كما رد رئيس حكومة اسرائيل آرييل شارون على دعوة السلام العربية التي تضمنتها المبادرة العربية التي تبنتها قمة بيروت.. بارتكاب المجازر والمذابح في مخيمات ومدن الفلسطينيين مجهضا تلك الدعوة النبيلة بعمل اجرامي.
مثل ما قام به شارون يقوم به «الليكوديون» الرحم العنصري الذي خرج منه شارون رداً على المبادرة العربية الجديدة التي أطلقتها قمة شرم الشيخ، في الوقت الذي يواصل فيه القادة العرب العمل من أجل السلام وتقديم المبادرات الواحدة تلو الأخرى، والتجاوب مع الجهود الدولية التي تعمل هي الأخرى من أجل «إعادة الحياة» للسلام بعد أن كادت جرائم شارون وجيشه أن تزهق روح السلام.
نقول مثلما فعل شارون تجاه الرغبة الصادقة للعرب بتحقيق السلام يكرر الليكوديون الفعلة نفسها من خلال تصويت أعضاء اللجنة المركزية لحزب الليكود الذي يقود حكومة اسرائيل على رفض اقامة دولة فلسطين «غرب الاردن».
هذا الرفض الذي جاء بتحريض من نتنياهو الذي يسعى الى أزاحة شارون عن رئاسة الليكود ليحل محله في رئاسة الحزب والحكومة والتي جاءت نتيجتها بنسبة 59%، بعد ساعات من اختتام قمة شرم الشيخ التي أكد بيانها الختامي على السلام ورفض العنف..!!
دليل جديد على سعي العرب للسلام .. ودليل آخر أيضا يؤكد تشبث الاسرائيليين بالحرب كخيار وحيد لفرض الاستسلام على العرب.
نتنياهو يزايد على شارون لحرمان الفلسطينيين حقاً مشروعاً لا يقلل من مشروعيته وأحقيته تصويت «الليكوديين»، إلا أن نتيجة التصويت تظهر أن نسبة كبيرة من الاسرائيليين من أنصار العدوان والحروب، وأن من يريد زعامة الاسرائيليين عليه أن يكون داعية للعدوان.. وأكثر إجراماً من شارون الذي وجد من ينافسه في ارتكاب المجازر.. وكأن الاثنين «شارون ونتنياهو» في سباق لكسب موقع في سجل «جينيس) للأرقام القياسية وليس سباقاً انتخابياً.
|