* بروكسل عمان طهران أ ف ب:
أثار تصويت اللجنة المركزية لحزب الليكود الإسرائيلي بعدم تأييد قيام دولة فلسطينية ردود فعل تميزت بالاستنكار في أنحاء العالم باعتبار ان هذا التصويت يشكل عائقاً كبيراً لجهود السلام التي نشطت مؤخراً.
وأكد وزير الخارجية الاسباني جوزيب بيكيه الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي أمس الاثنين ان قيام دولة فلسطينية هو «الحل الوحيد» للتوصل إلى السلام في الشرق الأوسط، معربا عن اسفه للقرار الذي اتخذه تكتل الليكود يوم الأحد في هذا الصدد.
ورداً على سؤال عن اهمية التصويت وذلك قبل بدء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل، اجاب بيكيه «هذا مؤسف لأننا نعرف ان الحل الوحيد للنزاع هو اقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار من وجهة نظر اقتصادية وجغرافية».
وفي عمان دان الاردن بشدة قرار الليكود واعتبره «موقفا سلبيا للغاية» يمكن ان يؤدي إلى «نسف عملية السلام من اساسها».
وفي تصريح لفرانس برس، قال محمد العدوان المتحدث باسم الحكومة الاردنية ووزير الإعلام تعليقاً على هذا القرار انه «موقف سلبي للغاية تجاه عملية السلام خاصة في ظل الجهود الدولية والعربية التي تسعى لوقف دوامة العنف واحلال السلام في الشرق الأوسط وانهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والعربي الإسرائيلي».
وأضاف ان هذا القرار يعني ايضا ان «الليكود غير معني بالسلام في المنطقة وبانهاء دوامة العنف كما يشكل محاولة لنسف عملية السلام من اساسها».
وذكر العدوان الذي يشغل أيضا منصب وزير الدولة للشؤون السياسية ان الدول العربية كانت في المقابل اقرت مبادرة سلمية خلال قمة بيروت نهاية اذار/مارس الماضي.
وتدعو هذه المبادرة بصورة خاصة إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 مقابل اقامة علاقات سلام بين العرب وإسرائيل.
وفي طهران دانت الاذاعة الايرانية تصويت الليكود مؤكدة «ان هذا القراركشف مرة جديدة طبيعة قادة النظام الصهيوني الحقيقية».
وأضافت الاذاعة في تعليق انه منذ اقامة دولة إسرائيل «لطالما كان القادة الإسرائيليون ضد اقامة دولة فلسطينية والقرار الأخير اظهر ذلك مرة اخرى» موضحة ان «كل رؤساء وزراء إسرائيل هم ضد اقامة دولة فلسطينية والشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة كفاحه ضد العدو الصهيوني».
ولطالما اعترفت ايران المعارضة لعملية السلام في الشرق الأوسط، بشرعية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات داعمة في الوقت ذاته الحركات الفلسطينية مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.
|