Tuesday 14th May,200210820العددالثلاثاء 2 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

على الإبداع على الإبداع
اشهرْ سلاحك
شعر سليمان الشريِّف

لم ينشغل «بنفْسه» عن «ناسه»، وتوجع - لا من عينه بعد عمليتين جراحيتين كبيرتين - بل من أمته تُسقط «السيف» وتواجهُ «الحَيْف»، وتتفرج على «شارونَ» يعيث فساداً فتوقد له شموع «الاستسلام».. «الجزيرة الثقافية»


اشهرْ سِلاحَكَ وارفَعِ العَلَما
واضرب بسيف الحقِّ من ظَلَما
لا تخش إلا اللهَ فهوَ لنا
نِعْمَ المُعينُ ونِعم ما حَكَما
لم يَبقَ بعد اليوم معذرةٌ
فالسَّيْلُ غَطَّى السَّفْحَ والقِمَمَا
يا مُسِلمون أَمَا تَهُزُّكُمُ
تلك المآسي النازفاتُ دََمَا
يا مُسلمونَ أليسَ بينَكُمُ
من يبعثُ الآمالَ والهِمَمَا
إنَّ التخاذلَ في قضيَّتنَا
قد بثَّ فينا الغَمَّ والنَّدَمَا
أفلا نبيعُ اللهَ أنفُسَنا
ونحرِّرُ الأقداسَ والحَرَما
إنَّ اليهودَ تجبَّرُوا وطَغَوْا
لا شيءَ من طُغيانِهِمْ سَلمَا
عاثُوا الفَسَاد َبأرِضنا وأتَوْا
مَنْ مُنكَرِ الأَفْعَالِ ما عَظُمَا
إن«الأباتشي» رَمزُ حِقْدِهِمُ
كمْ أمطرتْنَا الموتَ والحِمَمَا
والمِدْفَع ُالرشَّاشُ تَسْليَةٌ
يلهو به الجُنديُّ مُنْسَجِمَا
فإذا رأى الأطفالَ خاتَلَهُمْ
وأتاهُمُ من خَلْفِهمْ ورَمَى
فإذا هُمُ أنفاسَهُم ْلَفَظُوا
وَتَشَحَّطُوا بدمائهم بَسَمَا
فانْقَضَّ يضربُهُمْ ويركُلُهمْ
يَجْتَرُّ حِقْداً فِيهِ قَدْ كَتَمَا
وإذا رأى هَِرماً يَدِبُّ على
مَهْلٍ ويَشْكُو العَجْزَ والَّسقَمَا
أرداهُ مقتولاً وقالَ لَهُ
ما أصعَبَ الأسقامَ والهَرَمَا
فارتحْ سَيَلْحَقُ مَنْ تُِحبُّهُمَ
إلاّرضيعاً بعدُ مَا فُطمَا
سَنُعدُّهُ للكَلْبِ يأكُلُهُ
يلتذُّ فيهِ ويطْْردُ القَرَما
والبيتُ لا تَقْلَقْ سَنَهدِمُهُ
ونقولُ: إن بناءَهُ قَدُمَا
لا نَبْتَغي أجَراً لِفَعْلَتِنَا
فَهَلِ اقْتَنَعْتُمْ أَنَّنا كُرَمَا
كلُّ البُيوت كَذا سَنهدِمُها
سترى المُخَيَّم َ كُلَّه هُدِما
النَّاسُ بالأنقاض قَدْ دُفِنُوا
كُلٌ عليه بناؤُهْ ارتَكَما
والماءُ عنكم سوف نَقْطَعُهُ
والكَهْرُباءُ وكلُّ ما لَزِمَا
أَمَّا المزارعُ فَهْيَ قَد جُرفَت
لم نُبقِ منها صالحاً قَدَما
أشجارُها اجتُثَّتْ لنُبْدَِلهَا
بالغَرْقَدِ المحبوب أَيْنَ نَمَا
حَتَّى نلوذَ ونستظلَّ بِهِ
يوماً إذا ما جَمْعُنا انهَزَما
حَظْرُ التَّجَوُّلِ سوفَ نَفْرِضُهُ
والأمرُ في تجويِعكُمْ حُسِمَا
فالجوعُ لا تُحّصى فوائدهُ
يستأصِلُ الأمراضَ والتُّخَمَا
أما الدُّروبُ فسوف نُغِلقُها
بالشائِكاتِ وبعضُها رُدِما
في كُلِّ مُنْعَطَفٍ ورابِيَةٍ
دَبّابةٌ أو مِدْفعٌ جَثَمَا
خوفاً عليكمُ مْن عَدُوِّكُمُ
إمّا تحيَّن فرصةً هَجَمَا
«شارونُ» نَفَّذَ بعض خُطَّتِهِ
وأقَرَّهُ«بوشٌ» ِبمَا رََسَمَا
حتى الشَّهيدَ نَفَوْا شَهَادَتَهُ
وَبِتُهْمَةِ الإرهابِ قَدْ وُصِمَا
قالوا: قتيلٌ، لا يَُميِّزُهُ
عن غيره أَنْ كَانَ مُلْتَزِمَا
أرأيتُمُ أَنَّا نُحِبُّكُمُ
وعرفتمُ أنّا بِكمْ رُحَمَا
لا نَرتضي بََدَلاً بِقتلِهُمُ
وَمَعَ النِّساء سَنقتُلُ الزُّعَمَا
والمرأةُ الحُبْلَى يحقُّ لها
ألا تحُسَّ الوَضَعَ والأَلَمَا
سَنُريحُها مِمّا تُكابدُهُ
بقذيفةٍ من مِدفَعٍ رَجَما
أمّا الشبابُ القادرونَ على
حمل السِّلاحِ فحظُّهم شَؤُمَا
يا أيُّها المتنكرونَ لَنَا
هل مثلُنا أحدٌ لَكُمْ خَدَمَا
قُلْناَ لَهُمْ هذي مغالطةٌ
الطِّفلُ عن تصديِقها احْتَشَمَا
إنَّ الشَّهَادَةَ لا يقرِّرُهَا
مَنْ عنده الإحساسُ قد عُدِما
اللهُ في القُرآنِ قال لنا
إن الجِهادَ عليكُم حُتِما
إن بِعْتُمُ للهِ أنَفْسَكُمْ
ورضيتُمُ نفساً بِما قَسَمَا
فاستبْشِروا خيْراً بِبَيْعِكُمُ
جَنَّاتِ عَدْنٍ أُترعَتْ نِعَمَا
أنهارُها تجري منوعةً
وشرابُها بالمِسكِ قد ختِما
مَنْ ذاقَ مِنْ مَيْمُونِ كَوْثَرهَا
لم يَشْعُرَنْ من بَعدِه بِظَمَا
هل نستجيبُ لأِمِْر خَالِقِنَا
ونذوقُ نصراً داعَبَ الحُلُمَا
أم نَسْتَكينُ لما يُدَبِّرَهُ
«بوشٌ» و«شارونٌ» بما زعما

(*) مستشفى الملك عبدالعزيزالجامعي- الرياض

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved