وإذا كان العالم الثالث يواجه حرب تجويع وتطويع، فإن العالم الإسلامي يواجه حروباً مزدوجة: شيئية وحضارية، ولن يستقيم أمر العالم كلِّه مع الظلم والتسلط، وكبت الحريات، والإخراج من الديار، وتدمير الحضارات. والدولة الظاملة: مسلمة أوكافرة عرضة لأخذ الله وقصمه وإهلاكه {وّكّذّلٌكّ أّخًذٍ رّبٌَكّ إذّا أّخّذّ پًقٍرّى" وّهٌيّ ظّالٌمّةِ (102)} [هود: 102] و {وّكّمً قّصّمًنّا مٌن قّرًيّةُ كّانّتً ظّالٌمّةْ (ر11)} [الأنبياء: 11] و{وّمّا كّانّ رّبٍَكّ لٌيٍهًلٌكّ پًقٍرّى" بٌظٍلًمُ وّأّهًلٍهّا مٍصًلٌحٍونّ (117)} [هود: 117]، والدولة العادلة: مسلمة أو كافرة أضمن بقاءً واستقراراً. وأمريكا بالظلم أو بالمواطأة عليه، تفقد الأنصار والاستقرار والاستمرار، وتنمي العداوات والخصومات. وعمليات الحادي عشر من سبتمبر ألحقت أضراراً بهيبتها واقتصادها، وأعطت المناوئين لها أملاً في محاولات جديدة تصيبها في الصميم. وإحالة المواجهات إلى (صراع الحضارات) دعوة باطلة، فالإسلام دين متسامح، مصالح، مسالم، ينابذ على سواء، يُسْمع المستجير كلام الله ويبلغه مأمنه، ويدفع بالتي هي أحسن، ولا يكره على دين {أّفّأّنتّ تٍكًرٌهٍ پنَّاسّ حّتَّى" يّكٍونٍوا مٍؤًمٌنٌينّ (99)} [يونس: 99] و {لا إكًرّاهّ فٌي پدٌَينٌ(256)} [البقرة: 256] و{أّنٍلًزٌمٍكٍمٍوهّا وّأّنتٍمً لّهّا كّارٌهٍونّ (28)} [هود: 28] لا يمنع من علم، ولا يكبت غريزة، دين الفطرة والعدل والإحسان والحرية. ومع ذلك شرع الجهاد والحدود، وعقوبة المحارب والمرتد، ونظم علاقاته مع دار الحرب والسلام وأهل الذمة، وصدق الله {مَّا فّرَّطًنّا فٌي پًكٌتّابٌ مٌن شّيًءُ (38)} [الأنعام: 38] فالمواجهات أخْلاط من صراعات تؤزها المصالح والاستراتيجيات والأحلاف، والإرهاب في ظل هذه الأطماع، لا يمكن أن يحال إلى حضارة، ولا إلى فكر، ولا إلى مناهج، وقول دول الاستكبار:« إنه صراع حضارات»، مشرعن للاعتداء ومهيج لمشاعر المواطن الغربي لدعم تسلطه. ولو أراد الغرب القضاء على الإرهاب لتوقف عن صناعة اللعب السياسية، وتعامل مع شعوب العالم على قدم المساواة، وكفَّ عن التدخل في النزاعات (الإقليمية) و(الإثنية) و(الطائفية) و(وحد المكاييل) وحفظ (توازن القوى) ومكّن الجميع من (قوة الردع).وكيف تقر عينه وهو يغذي بؤر التوتر، لقد كان فاعلاً رئيساً في أحداث فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان والصحراء والسودان وأرتيريا والصومال وأنغولا وموزمبيق والتشاد وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، وسائر النزاعات والحروب لإحكام سيطرته، حتى إذا شارفت اللعب المدمرة على النهاية، دبَّر اغتيال اللاعبين الضالعين، وعاد بثوب المصلح لذات البين.
والغرب المتماكر المتوغل في صناعة الإرهاب يخادع قومه بالتأكيد على أن الدين الإسلامي مصدر الإرهاب ومأوى التخلف، وما كبرت في عيوننا تلك الاتهامات التي تخرج من أفواه إعلامه، فهي لا تبعث على الاستغراب، ولا تحمل على الانفعال، فالإسلام يتلقى عبر مسيرته إفْكاً وأذى كثيراً. والإعلام الغربي المتصهين حين يوغل بقوله: - إن المناهج التعليمية في المملكة خاصة تصنع الإرهابيين، فإن ذلك قول متوقع من مثله على مثل المملكة، وجميل أن يظهر المتصهينون ما بأنفسهم، وجميل أن يجاهروا بما يتناجون به من الإثم والعدوان وعلينا أن نستقبل اتهاماتهم بالحلم والأناة ورباطة الجأش، كي نتمكن من إبلاغ مقاصد ديننا وإنسانيته ورأفته وإكرامه للإنسان، دون نظر إلى دين أو لون، فنحن أصحاب رسالة ومهمة في الحياة. وهم يحوكون المكائد لإثارتنا، وفقد صوابنا، كي نعجز عن السيطرة على مشاعر الثورة والغضب فينا، ومن ثم يحققون رغباتهم الشريرة، وبهذا نكون قد ساعدناهم على أنفسنا، وحققنا مرادهم، إن من واجبنا أن نسمع، ومن حقنا أن نرد، وليس من اللائق أن نثور ونمور. والعقلاء المنصفون يعرفون أن الإرهاب قائم منذ (هابيل) و(قابيل) و(الغراب) الذي يري الظالم كيف يواري سوأة أخيه. والإرهاب مفهوم نسبي أزلي استأثر بالأهمية بعد أن رمى الله برجي أمريكا فهدمهما، وحين لا نؤيد الفعل، لا نقبل الإحالة على الإسلام.
ولو نظرنا إلى التمرحل الزمني لمصطلحات ((الإرهاب)) و((العنف)) و((التطرف)) و((اللاعنف)) و((المقاومة السلمية أو المسلحة)) لوجدناها مع الأيام في تقلبها، وتداولها، ولوجدنا الفاعلين والقائلين عنها أوزاعاً مختلفين، فهم بين الإفراط والتفريط، والتطبيق والتنظير، فـ«الصليبيون» و«النازيون» و«الفاشستيون» و«الثوريون» منتج غربي، ونجد على رأس المطبقين «للمقاومة السلمية» ((غاندي ت 1948م)) وله فلسفته التي عرفها كل المشتغلين في مقاومة الاستعمار، وعلى رأس المنظرين المفكر الجزائري «مالك بن نبي ت 1973م» الذي عاش أحداث حرب التحرير الجزائري، وتجرع أحزان المليون شهيد، وجاء من بعده «جودة سعيد» ليحيد بالمبدأ عن جادة الصواب، متطرفاً في «اللاعنف»، وآزره على ذلك الدكتور «خالص جلبي». وهذا الإغراق في «الحمائمية» لم ينظر إلى عنف «الصقور»، وخطاب «جودة سعيد» تعطيل للجهاد الإسلامي، وإجهاض للمقاومة المشروعة، دون إدانة للطرف الآخر الذي يمثل أقصى حد في التسلط وسباق التسلح.
والمؤكد أن التطرف والإرهاب والعنف لا يرتبط شيء منها بزمان ولا بمكان ولا بدين ولا بقومية، إنها عمل إجرائي، تفرضه الظروف، ويفرزه أسلوب التعامل بين أطراف متعددة، ويحدو إليه الظالمون، فالكبت في الديار أو الإخراج منها، يحدث الانفجار، والظلم هو المنتج الطبيعي للإرهاب، والدول المتسلطة، والحكام الجائرون، حين يكتمون الأنفاس، ويسلبون الحريات، يحملون على الإرهاب، وما حيلة المضطر إلا ركوبه. ولما كانت الحياة فلسفة وموقفاً، أصبح من المتعذر القبول بها على غير مفهومها، وعمليات الانتحار الفردي أو الجماعي تعبير عن رفض الحياة المناقضة للموقف وللفلسفة، غير أن الانتحار موت مجاني أثيم، لا يقره الإسلام، فيما تكون العمليات الانتحارية موتاً بثمن، والحياة في نظر البعض مجموعة من القيم، وليست مجرد الأكل والشرب والمشي في الأسواق. وعندما يفقد الإنسان القيم الحياتية يصبح في نظر نفسه ميتاً، وإن عاش كما الحيوان. والتسلط استلاب للقيم، ودخول في العدمية، وحمل على العنف والانفجار، إذ ليس هناك أهم من الحرية والأمن بكل مفرداته، وعند فقد الحرية والأمن يتحول الإنسان إلى حيوان غير أليف، ينتزع طعامه ويوفر حريته وأمنه بالناب والمخلب. وحين يكون المضطهد واعياً لإنسانيته، تفقد الحياة بفقد الانسانية قيمتها، ويصبح الموت هو الحل الطبيعي، وإذ لا يكون من مصلحة المضطهد أن يموت بلا ثمن فإنه يقدم على انتزاع قيمة حياته المهدرة بمبادرة الموت عن طريق تدمير العدو وأشيائه، ومن هنا يكون الإرهاب الاضطراري الذي دفع إليه الظالم، ولم تبادر إليه الضحية. وليس بعيداً أن يكون الإرهاب جزءاً من اللعبة، أو ناتج غلوٍّ أو تغرير، أو تحرفاً لقتال، إذ لكل ظاهرة شفراتها، والإطلاقات والتعميمات لا تحرر الظواهر والقضايا.
ومقاومة الظلم يسميه الظلمة إرهاباً، ولكنه في حقيقة الأمر مقاومة مشروعة، والقتيل في هذه الحالة شهيد، وقد سماه الدين الإسلامي شهيداً، فالقتال دون الدين أو النفس أو العرض أو المال أو الأرض قتال مشروع، والحرب خدعة، الذكي الحاذق هو الذي يختار أسلوب المواجهة. والخلاف بين الفقهاء حول مشروعية العمليات الانتحارية المتمثلة بتفجير الذات خلاف معتبر، ولكل عالم حيثياته وشواهده واستنباطاته، ولا يجور للمختلفين تبادل التهم، وإنما المشروع تبادل الأدلة والحجج، وبسط الآراء أمام الرأي العام، لتحرير المسائل وإبراء الذمم.
ثم إن الإرهاب من حيث الحكم إرهابان:
- مشروع .. ومحظور.
وهو من حيث النوع إرهابان:
- إرهاب مسلح .. وإرهاب فكر.
ومنه التعصب الأعمى للمعتقد، الموصِّل لتأليه الهوى، وظاهرة الفرق الغالية في الحضارة الإسلامية كما تحدث عنها «السامرائي» في كتابه، قائمة في كل الديانات، وعنها نجمت ظاهرة «التكفير»، وتلك إشكالية، وقعت فيها بعض الطوائف الإسلامية: القديمة والمعاصرة، وقراءة كتاب «الغلو في الدين» للدكتور «عبدالرحمن اللويحق» تقف بالقارئ على جذور التطرف، من معتقدات ونحل، استخفت بأمر التكفير وبالدماء المعصومة. وقد تقصى ظاهرة «الصحوة» و«التكفير» طوائف من العلماء والمفكرين المعاصرين، من مثل «عبدالفتاح شاهين» و«نعمان السامرائي» و«سالم البهنساوي» و«عبدالله القرني» و«مقداد يالجن» و«القرضاوي» و«حسن العواجي»، و«حامد سليمان» في كتب مستقلة، فيما وقع آخرون في الأرجاء من مثل «خالد العنبري» و«علي الحلبي». والإسلام ينهى عن التنازع، وعن حسم الخلاف بالقتال بين المسلمين، وفي الحديث:«إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار»، وعلى خلافه القتال لقمع الفتنة، وقتال الخارجين على وحدة الكلمة أو وحدة الصف.لقد نجم في العصر الحديث طوائف إسلامية مسيَّسة، اعتمدت على المواجهات الدموية والتكفير، وتبنت الخطاب الثوري، وتعقب هذه الظاهرة علماء ومفكرون، كتبوا عنها بأساليب متفاوتة، ودوافع مختلفة، وفي المقابل تناول كتّاب ومفكرون علمانيون وعقلانيون وليبراليون هذه الظواهر بالدراسة أو بالمواجهة، ومن أهم الكتب «الإرهاب: إسلام أم تأسلم»، وسلسلة «كتاب النقد» عن العنف الأصولي، وبحوث المنتديات و«الأصولية» كتابان مترجمان لـ«دليب هيرو» و«ريتشارد هرير دكمجيان».
والحديث عن العنف أو التطرف أو الإرهاب يستدعي حركات إسلامية وصفت بـ«الأصولية» و«الوصولية»، وتصدى للإسلام من خلالها مفكرون يتخذون من الماركسية والعلمانية وسائر المذاهب الغربية ملاذاً ونصيراً، ووجدها الغرب فرصة سانحة للوقيعة بين المنشقين على أنفسهم. فالماركسيون والحداثيون والعلمانيون والإسلاميون، ينتمون إلى لغة واحدة، وحضارة واحدة، وتحتضنهم جغرافيا واحدة، والجدير بهم التلاقي على كلمة سواء، وهذه الفرصة النادرة، مكنت الحضارة المعادية من الوقيعة، وسك المصطلحات، وإشباعها بالمفاهيم السيئة، وإلصاقها بالمنظمات الإسلامية، تمهيداً لاختراق تنظيماتها، وزرع بذور الفتنة بين أفرادها، ولقد تولى التنويريون التصدي الإعلامي لكل التنظيمات الإسلامية، وبدل أن تتجه فعاليات التنظيم للدعوة والحوار الهادي، استنزفت طاقاتها في الدفاع تارة، والهجوم تارة أخرى، ولم تكن «الأصولية» وقفاً على الإسلام، فقد تقصتها «كارين آرمستونج» في كتابها «معارك في سبيل الإله»، وكنت قد نشرت في جريدة «البلاد» قبل سنوات عشر حلقات عن «الأصولية والوصولية» ووعدت بالعودة، ولما أعد.. والإرهاب يكون فردياً وجماعياً ودولياً، وكل من تخطى أرضه، وخاض الحروب والدسائس للإخضاع أو للاستغلال فهو إرهابي، عرف ذلك واعترف، أم جهل وأنكر. والصهيونية الغاصبة، الحاقدة المتعطشة للدماء والدمار، حين تُعميها الضغائن، وتضلها الأحقاد، تصعِّد بهمجيتها الموت المجاني، تكون إرهابية تفرض المقاومة المشروعة، وتسميها إرهاباً، وحين يرى الإنسان الفلسطيني المحاصر أنه يموت بلا ثمن، يحفزه ذلك على قبض الثمن الربيح بالعمل الفدائي. فالمقاوم الفلسطيني يبرر فعله بقوله تعالى {وّمّا لّنّا أّلاَّ نٍقّاتٌلّ فٌي سّبٌيلٌ پلَّهٌ وّقّدً أٍخًرٌجًنّا مٌن دٌيّارٌنّا (246)} [البقرة: 246] ، وكل الدول الغربية خاضت معارك التحرير، وسمت فعلها بطولة وفداء، فلماذا شرعنت لفعلها، وجرَّمت الفعل الفلسطيني.
إن التعدي السافر، وقتل النساء والأطفال والشيوخ، يحرض على المواجهة والرد الأعنف. والقوة النظامية المدججة بأحدث الأسلحة، والموجهة من غرف العمليات، والمحروسة من كل الجهات، والمزودة بأدق وسائل الحماية وأرقى آليات السبر والتحري والاستشراف، حين تمارس - وبأسلوب متغطرس - التدمير والتجويع والتركيع، ينهض الأباة لرفض الركوع والاستسلام، فتعديها ظلم، ودفاعه حق. وسيظل العمل الفدائي قائماً، حتى تعي إسرائيل ومن وراءها أن الإنسان العربي يستكين، ولكن الكرامة لن تموت بداخله، وإذا طلب العاجزون الانسحاب، وإيقاف الاعتداء، فإن النفوس المجروحة لن ترضى فقط بإيقاف العمليات دون حساب وعقاب، وإن سكنت لتمرير الاتفاقات، فالدم لا يغسله الماء، ولا تواريه الأحبار.
والمناهج الدراسية: مادة وأهدافاً ومقتضيات تركيب متوازن من القيم والتصورات والمعارف والمهارات، روعي في إعدادها حاجة الأمة المتجددة ومتطلبات حضارتها. ولأن لكل أمة حضارتها المشتملة على عقيدتها وشرعتها ومنهاجها فإن من أبسط حقوقها أن تشكل وعي أفرادها على ما يحقق هويتها، فالتفقه في الدين مطلب أولي. والقرآن الكريم والسنَّة النبوية المطهرة بوصفهما المصدرين الرئيسين للتشريع، لا ينطويان على عنف، ولا على إرهاب، ولا على تسلط. {أٍذٌنّ لٌلَّذٌينّ يٍقّاتّلٍونّ بٌأّنَّهٍمً ظٍلٌمٍوا (39)} [الحج: 39] ، {فّلا عٍدًوّانّ إلاَّ عّلّى پظَّالٌمٌينّ (193)} [البقرة: 193] ، {وّلا تّعًتّدٍوا إنَّ پلَّهّ لا يٍحٌبٍَ پًمٍعًتّدٌينّ (190)} [البقرة: 190]، {فّمّنٌ \عًتّدّى" عّلّيًكٍمً فّاعًتّدٍوا عّلّيًهٌ بٌمٌثًلٌ مّا \عًتّدّى" عّلّيًكٍمً (194)} [البقرة: 194] ، {لا يّنًهّاكٍمٍ پلَّهٍ عّنٌ پَّذٌينّ لّمً يٍقّاتٌلٍوكٍمً فٌي پدٌٌَينٌ وّلّمً يٍخًرٌجٍوكٍم مٌَن دٌيّارٌكٍمً أّن تّبّرٍَوهٍمً وّتٍقًسٌطٍوا إلّيًهٌمً(8)} [الممتحنة: 8] ، كما أنهما يحثان على الجدل بالحسنى، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، والجنوح إلى السلام، والله قد كرم بني آدم ورزقهم من الطيبات، ونهاهم عن القتل إلا بالحق. وإذا وقعت بعض الطوائف الإسلامية في خطأ التأويل فإن هذا لا يحال إلى الإسلام. وإذا احتربت العرقيات أو الطائفيات كما في «الجزائر» و «أفغانستان»، وشرعنت فعلها بالإسلام، كذب ذلك «النص» و «التاريخ»، فالرسول صلى الله عليه وسلم عايش المنافقين، ولم يشهر السلاح في وجوههم، مع فضح القرآن لهم.
إن على الغرب لكي يعيش آمناً مطمئناً أن يتحرر من اللوبي الصهيوني، وألا يمنحه (الفيتو) و(السلاح) وأن يتخلى عن غطرسة القوة، وعن الظلم الذي حرمه الله على نفسه، وأن يوحد مكاييله، وإن لم يفعل فليستعد للفتن العمياء والإرهاب العنيف، مما لا تصنعه المناهج، ولا يحبذه الإسلام: (ومن عاشر بالمكر كوفئ بالغدر).
|