لن تكون المرأة السعودية أكثر فاعلية وتأثيراً ما لم تقرأ وتطّلع على التجارب الثقافية والعلمية والحضارية بوصف القراءة والاطلاع والممارسة أهم البُنى الفكرية التي تجعل المرأة أكثر منطقية وعقلانية.
مثل هذا «الحكي» يأتي عندما تظهر المثقفة السعودية في وسائل الإعلام المحلية والعربية وهي «تعلك» الكلمات بنعومة وتتفنن في تشكيل الفم يمنة ويسرة لتظهر المفردات بصورة موسيقية والنغمات أكثر قدرة على عكس إنسانة عصرية.
وفي ظل هذه التوليفة الصوتية وتكسير النغمات واللعب بالجمل.. تضيع الفكرة الأساسية وتبدو المثقفة السعودية في وضع تحتاج فيه إلى مسطرة وميزان وزنبرك وبوصلة «يضبط فمها» ويوجهه نحو هدفه ويحد من الألحان «النبروية» الخارجة عن الخط!!
المثقفة السعودية بدأت تأخذ وضعاً ثقافياً جيداً.. وهذا أمر يدعو للتفاؤل لولا أن «الموضة» تؤثر في شخصيتها حتى في أسلوب الحديث ونطق الكلمات وتحريك الشفتين.
لذا يبقى بناء الفكر أقدر على إيجاد مثقفة سعودية تهتم بالمضمون القيمي أكثر من الاهتمام بالأشياء والأشكال والصور!!
|