* كتب محمد المصارع:
عبدالله بن عبدالعزيز التمامي واحد من الاعلام الرياضية بمنطقة حائل ترأس نادي الجبلين قبل عشرين عاما وصعد بالفريق الأول الى الممتاز مرتين.. ثم عاد مرة أخرى بعد عشرين عاما قضاها خارج أسوار عشقه الأول البني ليجده يقبع في مكان غير لائق بعراقة وتاريخ النادي ومنذ ان تسلم مهمة رئاسة النادي في مطلع العام الهجري 1420ه وحتى استقالته في نهاية العام 1422ه أي قبل انقضاء فترة الرئاسة المتعارف عليها بعام واحد.. فإن التمامي بذل جهدا خارقا للسير بالفريق من ظلام دوري المناطق الدرجة الثالثة حتى بلغ به الدرجة الأولى مروراً بدوري الممتاز وهو بلا أدنى شك جهد رائع بذله التمامي بدافع حبه وعشقه وانتمائه إلى كيان عملاق غير ان التمامي قال لجماهير النادي التي رشحته بفرحة غامرة لرئاسة النادي وأوكلت إليه مهمة النهوض به بأنه لن يترك النادي إلا والفريق الأول لكرة القدم في الدوري الممتاز بإذن الله.. بعدما وجد ثقة فارطة وقبولا لا نظير له من الرمز الجبلاوي الشيخ علي الجميعة وكذلك كل عشاق ومحبي وجماهير النادي على الرغم من ان التمامي لم يرشح نفسه لرئاسة النادي في الأساس.
وبالفعل فقدكانت ثقة الجبلاويين في محلها وسار التمامي بالفريق تصاعديا حتى بات على مرمى البصر من الدوري الممتاز.. بل زاد على ذلك المكسب الأكبر من رئاسة التمامي للنادي ألا وهي عودة التمامي وكل عشاق الجبلين لناديهم واتفاق الجميع على ان التمامي هو ضالة الجبلين الذي يبحث عنه منذ 1379ه سنة التأسيس!! نظير ما يتمتع به الرجل من عمل مخلص ووفاء نادر لناديه اضافة الى تمتعه بأخلاق رياضية عالية مع الجميع، وعلاقات حسنة مع كل أندية بلادنا الغالية. ولكن التمامي.. وهو رجل الأعمال الناجح والمتميز بالمنطقة، قد واجه ظروفا عملية صعبة أجبرته على تقديم الاستقالة من المجلس الحالي،وقبلها رئيس هيئة أعضاء الشرف الشيخ الجميعة على مضض مقدراً له ظروفه القاهرة.
وفي الاجتماع الأخير الذي عقده أعضاء الشرف لتكريم أبطال الصعود من أعضاء المجلس واللاعبين والأجهزة المعنية بالفريق الأول.. كانت جماهير الجبلين العريضة على علم باستقالة التمامي.. ولذا غضت الطرف عن الحضور لأنها لا تريد ان تودع التمامي، وتحتج في الوقت نفسه على استقالته باحتجاج مؤدب تظهر من خلاله للجميع بأنها ترفض استقالة التمامي.. ولذا كان الحضور في تلك الليلة قليلا وكادت اللجنة المنظمة تتخذ قرارا بتأجيله الى وقت آخر.. لولا تقديرها لحضور عدد جيد من أعضاء شرف النادي من أعيان المنطقة الذين ينتسبون للجبلين.
والواقع ان التمامي قد قدم كل ما يمكن تقديمه، وكان الداعم المادي والمعنوي اضافة الى تحمله أعباء الرئاسة وتفرغه لها بشكل شبه دائم.. وهو يحتاج الى ان يرعى أعماله الخاصة خاصة وانه قد وعد الجميع بدعم الرئيس القادم ماديا ومعنويا مع استمرارية عضويته الشرفية في النادي بجوار الشيخ الجميعة مع دعم مالي سنوي وتبرع مالي كبير بدأه هذا الموسم ب150 ألف ريال.
ولذا كان لابد لجماهير النادي أن تعذر التمامي وتشكره أيضا لأن الرئيس القادم سيجد الجبلين جاهزاً تماما لمن يريد ان يعمل بدافع حب النادي والانتماء اليه.
| 
