* عنيزة- مكتب الجزيرة:
ناشد قائد فريق النجمة وحارس مرماه الدولي السابق محمد الدبيبي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بالتدخل لحل موضوعه العالق بين نادي النجمة ولجنة الاحتراف مبديا اسفه للمماطلة التي واجهها في استخلاص حقوقه المتأخرة..وقال: ليس أمامي إلا الله سبحانه وتعالى ثم صاحب القلب الكبير أمير الشباب وقائد المسيرة الشبابية والرياضية الذي لن يرضيه وجود الظلم والضيم لأي فرد أو جهة في الوسط الرياضي وأنا واجهت الكثير من ذلك وسط روتينية من قبل لجنة الاحتراف زادت وتجاوزت الحدود المعقولة وأمام تسويف النادي ومماطلته مستغلا موقف اللجنة المرن الذي لم يراع ظروف اللاعب الصعبة وحاجته لحقوقه التي أدى مقابلها دوره المطلوب كموظف يستحق صرف أتعابه بدلا من أن يستجديها وكأنها تقدم هبة أو مساعدة من أحد.
يجب أن يحترم النظام
واستغرب الدبيبي أن تظل شكاوى اللاعبين حبيسة للأدراج في لجنة الاحتراف وأن تستغرق كل هذه المدة دون حسم.. مضيفا: لقد عانيت الكثير وتورطت في ديون كبيرة انتظاراً لسدها حينما تصرف حقوقي ولكن مرت الأيام دون أن يتم الإفراج عنها رغم رفعي بها شكوى للجنة الاحتراف قبل ثمانية أشهر تقريباً الأمر الذي أدخلني في متاهات وإحراجات بالغة أمام عدم مبالاة النجماويين لولا لطف الله ثم موقف أحد أعضاء شرف النادي العربي الأخ العزيز يوسف الضبيبان الذي وقف معي وأنقذني من مواجهة مشاكل لا حد لها وأنا هنا وبهذه المناسبة اقدم له جزيل شكري وتقديري على ما أبداه عاكساً روح المحبة والوفاءالذي كنت أنتظره من النجماويين نظير السنوات الطويلة التي قضيتها بينهم أقدم تضحياتي وإخلاصي ولكن للأسف لم أجد مقابلها إلانكرانا وجحودا.. وتابع يقول: الحقيقة البينة حول تأكيد حقوقي ضاعت في المكاتبات الطويلة بين إدارة النادي ولجنة الاحتراف حيث استطاعت«السوسة» التي تتواجد بالنجمة وتنخر في علاقته بلاعبيه بضميرها الهش أن تنجح بالمخاطبة من أجل التسويف وإطالة الأمد من خلال إيجاد منافذ لإيهام أعضاء اللجنة الاحترافية بأشياء لاحقيقة لها تتعلق بتخفيض مستحقاتي التي أتمنى ألا تنطلي على اللجنة الموقرة وأجد في النهاية نفسي أدفع للنادي بدلاً من استلام حقوقي وأنا هنا أطلب وبقوة تطبيق النظام حسب ما تراه الجهات المسؤولة وتحويل الموضوع للتحقيق مع استعدادي للوقوف والمواجهة أمام أي مسؤول من النادي وبوجود مندوب من لجنة الاحتراف أو الرئاسة العامة لرعاية الشباب المهم أن يحسم الأمر وينتهي بدلاً من استمرار المراسلات التي الله وحده يعلم إلى أين وكيف ستنتهي؟.. وحول رفضه توقيع مخالصة مقابل تسليمه حقوقه حسب ما ذكررئيس النادي صالح الصويان أكد الدبيبي أن تلك المبالغ تمثل رواتب متأخرة لجميع اللاعبين وهي جزءمن حقوقه.. وقال موضحاً: طلبوا توقيعي على مخالصة باستلامي كامل مستحقاتي وهذا غير منطقي ولا يقبله عقل وأنا أبديت استعدادي للتوقيع على مخالصة بما استلم علماً أن الرواتب لاتسلم إلا بعد التوقيع على مسيرات رسمية تمثل المخالصة المطلوبة وهذا للأسف من ضمن أساليب المراوغة التي اعتدناها من قبل إدارة النادي بفضل قدرات«السوسة» التي تباركها وتؤيدها إدارة صالح الصويان علماً أنني رفعت شكوى أخرى بطلب صرف قيمة مقدم عقد سابق مثبت بأوراق رسمية وجاء رد النادي بخصم نصف المبلغ مع تأكيد أنه سيصرف متى توفربصندوق النادي وهي الصيغة التي لم تتغير منذ موسمين وكانت لجنة الاحتراف قد ذكرت لي وأكدت أنها ستحجب الإعانة عن النادي حتى يتم إنهاء مشكلتي أوستصرف من قبل اللجنة بعد خصمها من إعانة النجمة ولكني فوجئت بعد ذلك بصرف دفعتين للنادي دون النظر لمشكلتي وهذا ما يجعلني أتساءل.. كيف سيهتم النادي بحقوق اللاعبين ما دامت الجهة الرسمية التي من صميم عملها المتابعة والتدقيق للمحافظة على حقوق الأطراف التي تنطوي تحت لوائها في منظومة الاحتراف تفتح المجال لوقوع الأخطاء والاستمراربها كما حدث لي؟.. وكيف يظل موضوعي عائما بهذا الشكل؟.. أتمنى برجاء تدخل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الذي عودنا الوقوف إلى جانب الحق وأنا أعلم أنه لن يقبل تعرض أي منتسب للوسط الرياضي للظلم والاضطهاد كما تعرضت له ووقع لي فالأمل بالله كبير والثقة بالمسؤولين ستظل مربوطة بحبال الثقة والاطمئنان مع العلم أنني لن أقبل أخذ ريال واحد زيادة على حقي وبنفس الوقت لن أتنازل عن حقوقي مهما طال الأمد فنحن نعيش في بلد لا تضيع فيه الحقوق.. وأشاد حارس مرمى النجمة المحترف السابق بقرار اللجنة الأخير الذي سيجعل رواتب اللاعبين وبدلاتهم تودع في حساباتهم البنكية مباشرة.. وقال: ذلك بالتأكيد سيحمي الحقوق وسيعيد للاحتراف قيمته كنظام يهدف إلى تطويرالكرة السعودية بعكس ماكان التطبيق السابق الذي أعادنا للوراء وجعل اللاعبين يدفعون مقابل انتسابهم للأندية وكأننا في زمن«القطة» عندما كانت الفرق تعتمد على مشاركات ومساهمات منسوبيها حيث يقوم اللاعب بدور عضو الشرف وهذا ما يحدث حالياً عبرالخصومات وحجب البدلات عن اللاعبين ولكني أتمنى أن يكون النظام الحالي محميا من الثغرات التي لا يستطيع من خلالها بعض ضعفاء النفوس بالأندية من الوصول إليها.
النهاية المذلة
وأجاب الدبيبي على سؤال عن إمكانية حل الخلاف مع النادي ودياً.. قائلاً: لقد«أسمعت لو ناديت حياً» فلا يوجد طريقة لم استخدمها للوصول إلى نهاية مقبولة تبقي على بعض الود مع بيتي الثاني الذي عايشته حباً وإخلاصا ولكني لم أجد سوى الإهانة من وجوه ترسم ابتسامات صفراء وكأنها تنتقم من شيء لا أعرف ما هو وما هي دواعيه وآخر ما عرض عليّ أضحكني وأبكاني من قبل الرئيس الصويان حينما طلب تنازلي عن بقية حقوقي مقابل تقسيط مبلغ مائة آلف ريال على خمسين شهرا بما يمثل«2000» ريال بالشهر الواحد وأنا هنا أستغرب أن يمتلك هذه الثقة لكي يستهتر ويستهزئ بهذا الشكل لولا أنه لم يجد جهات رسمية تحمي اللاعب من تلاعب المسؤولين بالأندية وهذا هو الواقع الذي يجري حالياً فكم من اللاعبين الذي حفيت أقدامهم يبحثون عن حقوقهم لدى لجنة الاحتراف دون جدوى؟... وأنا شخصياً عرفت أن المسألة ما بيني والنادي تتجاوز الناحية المادية والفنية إلى موقف أكبر من ذلك هدفه إبعادي وإذلالي دون أن أدرك خفاياه مستغرباً بنفس الوقت موقف بعض أعضاء مجلس الإدارة الذين أعرف وأدرك أخلاقياتهم الرفيعة وتقديرهم الحقيقي دون رياء لشخصي الذي لم يختلف مع أحد طوال رحلته مع النادي التي تتجاوز بكثير من وضع نفسه قائدا للسفينة وقدم لي الشكرعلى سفري ووقوفي مع الفريق الذي لم يكن مجاملة لأحد بقدرماهو حب للنجمة وتقدير لزملائي الذين أكدوا مراراً وتكراراً بحبهم وإخلاصهم أنهم وحدهم من يحمي النادي من السقوط وتلافي أخطاء الإدارة باختياراتها الفاشلة للمدربين واللاعبين الأجانب وأنا أشك أن يستمر هذا لدى اللاعبين بوجود«السوسة» وأمثاله الذين سيقضون على الحب الباقي في قلوب اللاعبين بأساليبهم وطرقهم«التطفيشية» والكل يعرف أسباب ابتعاد وهروب نجوم الفريق السابقين ومن ورط النادي بصفقات فاشلة آخرها بسام الهلال الذي كلف النادي الكثير دون أن يقدم مقابل ذلك ولو قليلاً رغم معرفة النجماويين المسبقة بمستواه لكن صاحب العناد المشهور فعل فعلته لإرضاء نفسه ال«..».
ستبقى الذكرى
وسيعرف النجماويون!!
وأعلن الدبيبي أن علاقته بالنجمة قد انتهت تماماً مبدياً أسفه أن تكون نهاية المطاف بهذا الشكل الرديء بعد سنوات طويلة شهدت الكثير من المواقف التي لا تنسى.. وقال: لن أتحدث عما قدمت لأنه يضمحل ويصغر أي جهد أوتضحية أمام البذل والعطاء للوالد الحبيب صالح الواصل رمزالنجمة ورئيسها الحقيقي في كل الأوقات الذي على كتفيه صعد هواة الظهورالذين تصورا أن «البهرجة» الإعلامية كافية لتصوير الحقيقة وكأنهم فعلوا المستحيل لكن النجماويين يدركون من هم أصحاب البطولات في تاريخ ناديهم الماضي والحديث وعلى رأسهم رجل النادي الأول والوحيد الذي لو كانت معرفتي له ما خرجت به من النجمة لكفاني لذلك سيبقى«أبو عبدالعزيز» ومسيرتي مع النادي الذكرى الجميلة معي إلى الأبد.
وعن سبب موقفه الرافض للعودة رغم التغيير الإداري المنتظر.. قال: ما لقيته من الوسط النجماوي عموماً يجعلني أنفد بجلدي فهذه التجربة كشفت لي الكثير من أهمها عدم تقدير النجماويين لأبنائهم الأوفياء فلم أجد من يهتم بموضوعي ويتدخل حتى ولو بسؤال عن خلفياته أو على الأقل يبدي مجاملة للاعب لم تكن لديه مشاكل مع أحد طوال مشواره العريض فلذلك الإدارة القادمة ستكون من نفس النجماويين الذين جعلوني أحس بمرارة موقفهم وأنا للمرة الأولى ابتعد عن حماية شباك فريقهم التي وقفت أمامها سنوات وسنوات ولن أذكر مامر بي من ظروف ومشاكل ولكن يكفي أن يعلموا جيداً أنني أبديت تنازلات كبيرة وكثيرة وصلت إلى حد الموافقة على شروط النادي بعد إصرار زملائي اللاعبين على عودتي لكن الأمر لم يكن ماديا بقدر ما كان لأغراض خبيثة أرادها البعض للأسف الشديد وللتأكيد على ذلك دعوا الصويان أو غيره يدخل في تفاصيل المشكلة لا كما يجري في الأحاديث الصحفية لبعض أعضاء مجلس الإدارة التي تتحدث عن ظاهر الخلاف وتتفادى الدخول في تفاصيله.. عموماً لدي الثقة في نفسي والجميع يعرف حقيقة الدبيبي الفنية ومن لديه بعض الشكوك سيخبره مستقبل الأيام وأنا أكتفي بهذا التلميح فقط متأسفاً أن يصل الحال بيني وبين النجمة إلى هذا الشكل الذي الله وحده يعلم بأني قد أجبرت عليه فهو بالأول سبحانه وفي الأخير حسبي ووكيلي الذي سينصفني ممن ظلم دون وخز من ضمير.
ووجه الدبيبي نصيحة للاعبين الشباب الذين تغامرهم فكرة الاحتراف بأن لا يربطوا بين الإخلاص والحقوق.. موضحاً بقوله: أن بذل الجهد بإخلاص وانتماء للشعارلا يعني التراخي في المطالبة بالحقوق فالأمران مختلفان حيث من البديهي أن يحصل المرء على مقابل عطائه كما تفسره الأنظمة والقوانين مادامت العلاقة وفق عقود رسمية وصبرالمحترف على مماطلة الأندية ووعوده التي لا تتم سيجعل المتأخرات تتراكم وسط متغيرات إدارية حيث تذهب إدارة وتأتي أخرى دونما أن تتحمل مسؤولية وأمام مرونة الجهات المنظمة سيجد نفسه في نهاية المطاف صحية تشتكي من صعوبة تواجهها في حياتها المعيشية ونحن نمر بصعوبات فرضتها المتطلبات المتعددة لذلك يجب على اللاعب أن يحمي نفسه بنفسه قبل أن يؤكل لحماً ويرمى عظاماً.
وفي الأخير شكر الدبيبي«الجزيرة» التي فتحت صفحاتها لكل الآراء سعياً للصالح العام مؤكداً أنه اختارها بفضل سياستها المفتوحة.
|