قد يكون غريباً للوهلة الأولى أن يكون اسم علم عنواناً لمقال.. لكن دهشة القارئ واستغرابه سيزولان عندما يكون المقصود في العنوان سمو الأمير بندر بن محمد عضو شرف نادي الهلال..
وعند الحديث عن سموه فإنه لا يمكن القول بأنه والنجاح صنوان لا يفترقان أما لماذا فلأن سموه هو النجاح بذاته.. وعندما أشير إلى هذا فإني لا أمارس تركيب الكلمات وترتيب الجمل بقدر ما أتحدث عن حقيقة واضحة يدركها كل من عرف سموه وشاهد أعماله وأفعاله لخدمة الكرة السعودية من خلال نادي الهلال.. ولو أن مايقوم به سموه كان ديدناً لجميع أعضاء شرف الأندية السعودية لتحسنت أحوالها وزالت مشاكلها وارتفع مستواها وعاد ذلك بالتأكيد على كرتنا السعودية التي ننشد استمرار تطورها ورقيها ووصولها إلى أعلى المستويات!!
وتاريخ سموه مع نادي الهلال حافل بالعطاء والنجاح سواءً عندما كان مشجعاً وعاشقاً وحتى تولى الاشراف على مدرسة الهلال الكروية وصولاً إلى رئاسته للنادي ثم عودته كعضو شرف مثالي يضرب به المثل في الحال التي يجب أن يكون عليها جميع شرفيي الأندية.
ولعل العارفين ببواطن الأمور والقارئين لما بين السطور يدركون جيداً أنه صانع الهلال الحديث وواضع اللبنات الرئيسية التي انطلق منها الفريق منتصف الثمانينات الميلادية ليسيطر على البطولات المحلية والعربية والقارية وليؤسس شعبية جارفة في كافة الأصقاع ويجعل الهلال نادياً ملء السمع والبصر محطماً الأرقام القياسية في كل المسابقات وحائزاً على الأولوية في جل المنافسات!!
وكان سموه قد قرأ بعين الخبير الكاشفة حاجة الهلال إلى مدرسة كروية تدعم فريقه وتنتقي أفضل المواهب له فأسس مدرسة الهلال الكروية الشهيرة وأحضر لها خبراء في هذا المجال أمثال الأسباني كوبالا واليوغسلافي الراحل بروشتش والمصري طه الطوخي اضافة إلى الأجهزة المساندة وكان نتيجة ذلك أن ضم الفريق الهلالي أفضل المواهب الكروية المصقولة بعناية المشربة كل صنوف الابداع بل وامتد غيث المدرسة ليشمل أندية أخرى استفادت من المواهب التي لم تقدر على حجز مكان لها في الفريق الهلالي وكلنا يتذكر أياماً خلت كان اللاعب الهلالي يعود فيها من المنتخب ليجد خانته قد طارت إلى موهوب آخر.. وكان الهلال فيها مسيطراً على بطولات الناشئين والشباب محلياً وخليجياً..
وواصل الأمير بندر بن محمد هذه الوقفات مع ناديه حتى أجمع الهلاليون على انتخابه رئيساً للنادي مطلع عام 1417هـ ليبدأ سموه رحلة أخرى من النجاح في نادي الهلال، حصد خلالها عشرات الانجازات محلياً وخارجياً وفي كافة ألعاب النادي بدعم من أعضاء شرفه الذين وقفوا مع سموه في كل الأحوال.. كما أن سموه قد عقد صفقات قوية لمصلحة النادي حيث تعاقد مع أفضل اللاعبين والمدربين الأجانب والمحليين أمثال يوزيك وبلاتشي ويوردانيسكو وصلاح بصير وأحمد خليل والهويدي وبشار عبدالله فضلاً عن الصفقة الأهم في تاريخ النادي وهي التعاقد مع سيد الحراس محمد الدعيع والفوز بالبطولة الأهم في تاريخه هي كأس المؤسس التي لا تتكرر إلا كل قرن من الزمان.
وبعد سنوات أربع من العمل النموذجي ترجل سموه من كرسي الرئاسة وعاد عضو شرف فاعل ومؤثر لعب العديد من الأدوار الهامة في صناعة القرار داخل النادي، كما وقف مع فريق كرة القدم وقفة مشهودة هذا الموسم وخاصة في مراحل الحسم التي حقق خلالها الهلال كأسين رفعتا من رصيده في سجل البطولات.. وكان آخر ما قدمه مكافأة اللاعبين قبل نهائي الدوري والبقاء معهم وحثهم على الفوز الأمر الذي كان محل تقدير جميع الهلاليين وثناء كافة الرياضيين..
وأخيراً فإن ما قد يخفى على البعض أن سموه ذو علاقة واسعة من كافة محبي النادي وهو لا يتردد عن الوقوف معهم والاستماع إلى آرائهم واجابة مطالبهم.. كما أن أنصار النادي يرون سموه الرجل الأول في مجال الدفاع عن النادي والتصدي لمن يحاولون التقليل منه وايضاح كافة الحقائق التي يحاول البعض التلاعب بها على حساب التاريخ والأرقام التي يستند عليها سموه في كل أحاديثه.
هجوم «النمور»
** الهجوم الاتحادي الأخير على الحكام والتحكيم والحديث عن المؤامرات وما يحدث خلف المكاتب لم يكن له مبرره.. ولا أعتقد أن ارهاصات خسارة مباراة كرة قدم تصل إلى حد الاتهام وإلقاء الحديث جزافاً..
... فأولاً كل فريق معرض للخسارة كما هو مؤهل للفوز إلا إذا كانت الأقلام الاتحادية تعتقد أن «النمور» فريق لا يخسر وهذه مشكلتهم.
... وثانياً فالأخطاء التحكيمية مشتركة والهلال نفسه ذاق مرارة أخطاء التحكيم وخسر بسببها بطولات وبطولات لكن لم يذهبوا للحديث بالشكل الذي ذهب إليه من اعتقد أن فريقه لا يخسر!!
... وثالثاً فالاتحاديون يطالبون بضربة جزاء.. وقبلها كان النصراويون يحتجون على ضربة الجزاء التي تأهل الاتحاد من خلالها للنهائي.. ولو أخذنا برأي كل من احتج لضاعت الطاسة ولم نعد نسمع إلا أصوات الاحتجاج وعلى أي خطأ!!
** عموماً أوقف أبو زندة على خطئه.. فماذا سيقول أولئك الآن عن أخطائهم!!
مراحل.. مراحل
** خسارة نهائيين في ظرف أسبوع أمر لا يطاق بالتأكيد لكن الرياضة فروسية وأخلاق وليست تحديات واسفاف وخروج عن «الخط» لمجرد خسارة!!
** احتجوا على تأهل الاتحاد وقالوا إن فوزه جاء من أجل الهلال.. و عندما فاز الهلال قالوا لا يستحق!! أي تناقض هذا يا ترى؟؟
** الإدارة في الوقت الحاضر علم وفن ومادة.. وإذا فقدت أياً من هذه العناصر فقل عليها السلام!!
** مشكلة البعض أنهم يركزون على القشور ويتركون اللب..
** خسر الهلال من الطائي وخرج من مسابقة كأس ولي العهد بأخطاء خليل جلال.. فهل بكى الهلاليون مثل ما بكى غيرهم..
** كان أسلوبهم واضحاً.. «إما مشاركة أو استقالة» لذا فقد كانت فرحتهم بالمشاركة مثل فرحة الآخرين بالبطولة!!
** محاولات «تبريد» الجماهير بدأت بالتأكيد على أن الدعيع والجمعان في طريقهما للفريق!!
** يالمناسبة محمد الدعيع هو صاحب أهم وأقوى صفقة في تاريخ الكرة السعودية!!
** اعتذار الهلاليين عن الحضور للبرنامج التلفزيوني ليس عذراً كافياً في عدم تقديم حلقة خاصة عن الفريق البطل كما يفعل مع غيره..
بالمناسبة يمكن «زعلانين» وأنتم أدرى بالسبب!!
|