للحياة حياة.. إن كان فيها روح.. وللروح روح إن كان فيها سعادة.. وللسعادة ابتسامة إن كان فيها فرحة.. وللفرحة مذاق إن كانت من القلب وللقلب نبض.. إن كان يعيش بذكر الله.. وان كان يعيش بذكر الله يطمئن القلب لأنه حينها طبق تعاليم الإسلام وسار على خطى رسول الأمة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.. خطوة بخطوة صلاةً وأداءً لجميع الفرائض الدينية وإتمامها على أكمل وجه.. والأكثر من هذا وذاك.. ما يُحلِّي المؤمن ويقوي عقيدته.. ويحبب الآخرين فيه.. هو الخلق والتوحيد فلا يجتمع في قلب أي مؤمن منا توحيد دون خلق ولا خلق دون توحيد.. فلا يكون الواحد منا بلا خلق إلا كنازع عباءته في البرد لأنه حينها لن تكون صلته بربه وقيامه بفرائضه كما يجب لأنه تجرد منها الخلق من صدق وطيب.. وحياء ووفاء.. وإخلاص في النية والعمل وإن كانت حياته بتطبيق فرائضه وواجباته كقيامه بصلاته.. وزكاته وباقي دينه ولكن يخلو منها معاني الخلق السامية.. «فقلب المؤمن كالميزان تحلِّيه كفتان.. ثقلتا بالخلق والإيمان»
وإنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وعندما يزول الخلق تزول الأمة.. ويتلاشى بريقها فيجب ان تسمو نفوسنا وترتقي هممنا.. وتزين عقيدتنا.. ونبني يومنا بتفاؤل.. وننسى أمسنا بعظة ونحتاج غدنا بعزيمة يسبقها كفاح وفي كلِّها وبينها تغرد عصافير الأخلاق.. تنشد أحلى الألحان وصوتها لنا صداه.. صوتان يملؤها نور القرآن ويزينها خلق خير الأنام.. عسى أن نكون أصحاب خلق ودين ننير بهما دربنا القادم ونطمس بهما جهلنا الماضي.
نورة إبراهيم الحسين/ محافظة المذنب |