للتطور العمراني وما شهدته بلادنا الغالية من نمو كبير ونقلة عظيمة من ازدياد في الاتساع العمراني والكثافة السكانية كما الانتقال إلى المدن من الأرياف والقرى لتشمل الحضارة أعداداً كبيرة فانخرط الجيل عبر الحضارة للوصول إلى بر الأمان لا سيما وان الحضارة الإسلامية التي تتطلع للارتقاء بالأمة من ضلالات الجهل والحفاظ على النفس البشرية تحت قواعد بينها الدين الإسلامي وكما بين لنا ديننا الحنيف آداب المشي والركوب عبر الأحاديث النبوية المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن التطور الحضاري في هذا الوقت يُسر الانتقال من مكان إلى آخر عبر المواصلات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة.
ففي زمن السباق إلى الأفضل ينتهي المطاف إلى خندق الموت أو إلى غرف المستشفيات ليخرج المصاب بعدها بعاهات مؤقتة أو مؤبدة هذا ما سعى ويسعى إليه الكثير.
فالحوادث المرورية عبء وكوارث عظيمة أتت على الكثير فلا يوجد بيت إلا واشتكى ألمها وما جره الفقدان من ألم وحسرة عليهم.
ولا تزال الحوادث المرورية مستمرة رغم الجهود الجبارة وما بذله ويبذله المسؤولون في الأمن العام بقيادة الفريق/ أسعد بن عبدالكريم الفريح مدير الأمن العام في ظل توجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية رعاه الله وذلك بإعادة تنظيم الإدارة العامة للمرور وإصدار النشرات التوعوية والتوعية الإعلامية عبر الندوات والمحاضرات لتوجيه المواطنين والأخذ بوسائل السلامة المرورية وتفعيل دور السائق بالمحافظة على الممتلكات والثروة الوطنية وما لإهدارها من خسائر في الأرواح والممتلكات وبجعل المركبة أداة نقل كما أعدت لهذا الغرض لا لأداة قتل.
إلا أنه لا تزال فئات من الشباب تنتهج المسعى المغاير للأنظمة المرورية في ظل تغاضي من بعض أفراد الأمن مما يتيح لهم المجال لتجاوز كثير من الأنظمة المرورية ولأمور مردها التشجيع المواتي لما يقوم به ذلك السائق مع إفساح المجال لهم كما يعدها البعض للتعبير عن الشعور أو لإثبات القدرة في معاندة دورية الأمن وما ينتج من عواقب تلك التصرفات، أو في سباقات داخل الشوارع الرئيسية والفرعية والقيادة قبل بلوغ السن القانونية وحيث ان الكثير قد جعل المركبة هدفاً للوصول لها لا وسيلة يسلكها في تيسير ملتزماته.
ولو أن وزارة المعارف سعت لإيجاد حافلات في المدن الرئيسية لنقل الطلاب من منازلهم إلى مدارسهم والعكس مع منع أي طالب الحضور إلى مدرسته بسيارته الخاصة وذلك بالتعاون مع إدارات المرور لانحل من المشكلة الشيء الكثير لا سيما وأن أكثر ما يتسبب أو يقع في الحوادث المرورية غالبا هم من طلاب المدارس.
وما الأسابيع المرورية والحملات التوعوية الأمنية التي يقوم بها رجال الأمن ألا ثمرة من ثمار الجهد المبذول من قبل صاحب السمو الملكي الأمير/ نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية سلمه الله فله كل الشكر والتقدير والامتنان فهو الساهر لأجل أمن الوطن والمواطن.
حفظ الله لهذا الوطن أمنه وأمانه وبارك بخطى المسؤولين عليه.
زيد بن حمود السليمان |