|
|
قال الله تعالى : {هٍوّ پَّذٌي جّعّلّ لّكٍمٍ الأّرًضّ ذّلٍولاْ فّامًشٍوا فٌي مّنّاكٌبٌهّا وّكٍلٍوا مٌن رٌَزًقٌهٌ وّإلّيًهٌ پنٍَشٍورٍ (15)} [الملك: 15] ويقول: رسول الهدى صلى الله عليه وسلم : «والذي نفس محمد بيده لو أن أحدكم أخذ حبلا واحتطب به لكان خيرا له من ان يأتي رجلا يسأله أعطاه أو منعه»، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يقعدن احدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني وانتم تعلمون ان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة. كما جاء في الاثر: اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا. ان ديننا الاسلامي الحنيف يحثنا على العمل، فالعمل هو السيف البتار الذي نقطع به زمام الفقر وهو الذي نصون ونعف به انفسنا عن مذلة السؤال والبطالة هي قبر الانسان الحي، فالمدفون تحت التراب لا يموت وانما يموت بتوقفه عن العمل والانتاج والعطاء فالبطالة هي اضخم عبء يحمله الانسان على كاهله ذلك لأن البطالة مجلبة للفقر والقلة والذلة، كما انها تسبب للانسان القلق والضجر والملل وربما قادت الانسان الى ما لا يحمد عقباه فان يشغل الانسان نفسه بالمفيد والا شغلته بارتكاب الضرر. يقول بعض الحكماء: ان يكن الشغل مجهدة فالفراغ مفسدة كما قال حكيم آخر: اياكم والخلوات فانها تفسد العقول، نعم ان الحياة لا تكون الا بالعمل فثمرات الارض لا تأتي الى افواه القوم عفوا ترجوهم ان يأكلوها فكل طعام وكل كساء وكل سقف وكل غطاء لا بد له من مجهود يبذل، فالغزال لا يأتي الى فم الاسد يرجوه عفوا ان يأكله وهو رابض في عرينه فلا بد له من مجهود يبذله حتى يحصل على فريسته فمن اتكل على لقمة غيره مات جوعا، وقديما قالوا: ما حك جلدك مثل ظفرك فتول انت جميع امرك. كما يقول الكاتب الروائي البريطاني سمرست موم: لا تتكىء على احد فذراعك هو عكازك الوحيد الذي يجب ان تعتمد عليه بعد الله وانت تسير في طريق الحياة ويقول بعض الحكماء: لا تكن على احد كلا فإنك تزداد ذلا واضرب في الارض عودا وبدءا ولا تعجز عن الطلب لوصب ولا نصب. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |