حظي التعليم في بلادنا بالعناية والاهتمام منذ بداية نموه حتى هذا العهد الزاهر ولله الحمد، محققاً غايات وأهدافاً سامية ومن أهمها تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى.
ولقد اسهم القطاع الخاص اسهاماً فعالاً في دعم مسيرة التعليم من خلال دعم المشاريع التعليمية ورصد الجوائز التشجيعية.
ومن ذلك ما أقيم في إدارة تعليم الزلفي مساء يوم الاربعاء 4/2/1423هـ من حفل لجائزة الفالح للتفوق العلمي في عامها الأول.
ان هذه الجائزة لهي وحدة ثقل في ميزان التعليم بمحافظة الزلفي، حيث انها ستسهم بشكل فعال في حفز همم الطلاب للتفوق العلمي وكذلك المعلمين في بذل أقصى درجات العطاء.
كما تميزت الجائزة بأنها لم تقتصر على التحصيل الدراسي فقط للطالب والأداء الوظيفي للمعلم وإنما اخذت في الحسبان مساهمتهما في النشاط الطلابي.
الشكر كل الشكر للفالح على مساهمتهم الفعالة، كما نأمل من رجال الأعمال الآخرين ان يتنافسوا في هذه الأعمال الخيرة التي سيعود أثرها على وطننا العزيز. وتعليم الزلفي لديه من المشاريع التربوية الشيء الكثير والتي نأمل ان تجد طريقها للتنفيذ في القريب العاجل بعد ان تحظى بالدعم السخي ومن ذلك «مركز الزلفي لرعاية الموهوبين والنادي العلمي المركزي». هذا المشروع سيسهم بإذن الله في استقطاب موهوبي المحافظة والبارزين في المجالات العلمية واحتضانهم في مقر متكامل التجهيز لتنمية مهاراتهم وصقل قدراتهم وإثارة التنافس الشريف بينهم وعقد الدورات واللقاءات لهم. انطلاقاً من سياسة التعليم التي جاء فيها «الكشف عن الموهوبين ورعايتهم وإتاحة الامكانات والفرص المختلفة لنمو مواهبهم في إطار البرامج العامة وبوضع برامج خاصة ليساهموا في تطور ونمو مجتمعاتهم وتقدمهم الحضاري».
أملنا ان نجد هذا المعلم ماثلاً على ارض الواقع لتكتمل منظومة التعليم في هذه المحافظة.
مثمنين مبادرة الفالح في تبني هذه الجائزة مقدرين حسهم الوطني، سائلين الله ان يجزل لهم الاجر والمثوبة
. هنيئاً لأبنائنا الطلاب ومعلمينا بهذه الجائزة، وهنيئاً للوطن بهؤلاء الرجال المخلصين.. وفق الله الجميع.
علي بن عبدالعزيز المتعب /مشرف النشاط العلمي - تعليم الزلفي |