* كوالالمبور - الجزيرة:
قام معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أمس بزيارة لمكتب المستشار الإسلامي التابع لوزارة الشؤون الإسلامية في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وكان في استقبال معاليه والوفد المرافق له مدير المكتب الشيخ عبدالرحمن العطا الله والدعاة التابعون للوزارة.
وقد التقى معالي الوزير آل الشيخ بالدعاة بمقر المكتب حيث بدأ اللقاء بآيات من الذكر الحكيم، ثم القى الدكتور جوهري بن مت كلمة نيابة عن زملائه الدعاة أكد فيها أهمية هذا اللقاء مع أحد رموز الدعوة الإسلامية الذي اعطى وقته وجهده لخدمة دين الله وإعلاء كلمته ونشر كتابه، مؤكداً أهميةاللقاء مع معاليه الذي يحمل همّ الدعوة وحرص على الالتقاء بالدعاة رغم مشاغله بالمؤتمر السابع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وأشار جوهري الى ان الدعوة السلفية في ماليزيا أصبحت تلقى قبولاً لا بأس به بين أوساط المسلمين في ماليزيا وهذا لم يتم إلا بعد توفيق الله ثم بالجهود المباركة للدعاة الذين تخرجوا من الجامعات السعودية، ونهلوا من النبع الصافي مشيراً الى الجهود العظيمة التي تقوم بها حكومة المملكة العربية السعودية في نشر الإسلام والدعوة اليه.
ثم ألقى المستشار الإسلامي في ماليزيا عبدالرحمن العطا الله كلمة نوه فيها بأهمية الدعوة الى الله تعالى وفضلها عن سائر الأعمال وأجلّها عند الله - عز وجل-، لأن هذا العمل إنما هو دعوة الناس الى الخير مؤكداً انه ينبغي على الدعاة ان يعملوا في استغلال كل وسيلة بلاغ وأداء لنشر الدعوة الصحيحة.
عقب ذلك وجّه معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ كلمة اضافية أمام الدعاة في ماليزيا استهلها بحمد الله تعالى على ان منَّ الله تعالى علينا بهذه النعمة وفي مقدمتها نعمة الإسلام.
وقال معاليه: إنها مناسبة سارة لي ان التقي بنخبة ممن يعتنون بالدعوة الى الله، ويعنون بالعمل لإعلاء كلمة الله - سبحانه وتعالى- في هذه البلاد وفي غيرها ممن قدموا لهذه اللقاءات، ويسرني ان يكون التواصي بالحق والتواصي بالصبر هو ديدن الدعاة في كل مجال وفي كل لقاء لأن الدعوة لا بد فيها من علم وعمل ونصيحة وصبر، وطريق الدعوة الى الله وزاد الداعية من هذه الاربعة عناصر مهمة، وهي الإيمان والحق الصحيح المبني على العلم النافع المستقى من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم، والعمل الصالح المقتفى فيه في سنة محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، ثم النصيحة والتواصي ما بيننا بخاصة وللمسلمين عامة.
وأضاف معاليه: ان على الداعية الالتزام بالصبر، فالصبر في هذا المقام نوعان: صبر على تبليغ الدعوة لان الدعوة في تبليغها، لا بد فيها من تعب ولا بد فيها من بذل وعطاء متواصل ليلاً ونهاراً، وهذا يحتاج الى صبر من الداعية، فالدعوة ليست محفوفة بالرياحين والورود والراحة، لأن الذي يريد الراحة لن يكون داعية ناجحاً، بل الداعية قدوته في ذلك محمد بن عبدالله نبي هذه الأمة ورسوله الأكرم عليه الصلاة والسلام.
وطالب معاليه الدعاة التابعين للوزارة في ماليزيا بأن يكون الأمر لله تعالى، وأداء الأمانة في الوظيفة، والعمل وبذل الغالي والنفيس في جعل الدعوة الى الله، والتسلح بسلاح العلم والعمل الجاد في تبليغ الدعوة، مشيراً الى ان الإسلام اليوم محتاج الى تضافر الدعاة خاصة بعد الأحداث التي صارت في الحادي عشر من سبتمبر أصبحت تصرف الناس عن الالتزام بالدين الإسلامي وفي تحقيق العقيدة السلفية الصحيحة وفي تحقيق اتباع الكتاب والسنة، بل في الانتماء للإسلام بشكل عام.
بعد ذلك قام معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ومرافقوه بجولة في مكتب المستشار الإسلامي بماليزيا حيث اطلع على المكاتب والأقسام وتفقد سير العمل وحث العاملين فيه على بذل المزيد من العمل الجاد، كما استمع معاليه الى شرح من المستشار الإسلامي الشيخ عبدالرحمن العطا الله عن واجبات المكتب، وانشطته وإنجازاته التي قام بها والتي سيقوم بها.
واستعجل معاليه العاملين في المكتب على الإسراع في تنفيذ البرامج والخطط الدعوية المرسومة لكي يستفيد منها المسلمون في ماليزيا، ثم أجابه معاليه على استفسارات واسئلة الدعاة.
من جهة ثانية استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بمقر اقامته بكوالالمبور بماليزيا عدداً من أصحاب المعالي وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الذين يشاركون في المؤتمر، وهم معالي الدكتور عصام البشير وزير الأوقاف والإرشاد السوداني، ومعالي داتو سري عبدالحميد الوزير بمجلس الوزراء الماليزي، ومعالي الدكتور احمد هليل وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن، ومعالي الدكتور محمد عبدالكبير العلوي المدغري وزير الأوقاف المغربي، ومعالي الدكتور عبدالمنعم صالح وزير الأوقاف العراقي.
وجرى خلال المقابلات - التي تمت كل على حدة- بحث العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومناقشة بعض الأمور والمسائل المتعلقة بأوراق العمل المطروحة في جدول الأعمال.
ونوّه أصحاب المعالي وزراء الأوقاف خلال المقابلات بريادة المملكة العربية السعودية للعمل الإسلامي مؤكدين ان احتضانها لمقر المجلس التنفيذي للمؤتمر لديها يعطي المؤتمر وفعالياته دفعة قوية لتحقيق أهدافه الإسلامية، الى جانب تفعيل جهود أصحاب المعالي وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية ومناشط وزاراتهم في المجال الدعوي والوقفي.
وشددوا على أهمية عقد مثل هذه الاجتماعات الثنائية المتواصلة للتشاور والتباحث في كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين والدعوة الى الله تعالى.ومن ناحية أخرى استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بمقر إقامته في كوالالمبور بماليزيا عدداً من الشخصيات الإسلامية المشاركة في المؤتمر، حيث استقبل معاليه كلاً من، فضيلة الشيخ الدكتور محمد القباني مفتي الجمهورية اللبنانية، ومعالي الشيخ محمد رشيد ابراهيم رئيس المحكمة العليا ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالمالديف، وفضيلة الشيخ الدكتور مصطفى سيريتش رئيس علماء البوسنة والهرسك.وأثنى أصحاب الفضيلة والمعالي خلال لقاءاتهم بمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود حثيثة في دعم ومساندة المسلمين في جميع أقطار العالم، منوهين - في ذات الوقت- بكل عمل تقوم به المملكة يهدف الى تشجيع الدول الإسلامية على التمسك بالشريعة الإسلامية وتحكيم أحكامه وإعزاز علمائه والدعاة اليه ورعاية المساجد والمقدسات الإسلامية.
|