Friday 10th May,200210816العددالجمعة 27 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

تقدم رؤيتها نحو تطوير جائزة الأمير سلمان القرآنية.. د. أحلام العوضي لـ الجزيرة : تقدم رؤيتها نحو تطوير جائزة الأمير سلمان القرآنية.. د. أحلام العوضي لـ الجزيرة :
العالم يتجه حديثاً إلى الإعجاز العلمي في القرآن باعتباره سباقاً على العلم الحديث

لقد حظي القرآن الكريم بمكانة وتقدير عظيم لدى المسلمين منذ نزوله على نبي هذه الأمة عليه الصلاة والسلام ومنذ ذلك العهد فقد بذل الغالي والنفيس لخدمته من قبل الخلفاء الراشدين وقادة المسلمين بتتابع الأمم والدهور وقد برز هذا الاهتمام واضحا وجلياً على أرض منبع الرسالة المملكة العربية السعودية التي قد أُسست قواعدها ثابتة راسخة قوية بدستور القرآن الكريم والسنة النبوية وكان ذلك واضحا جلياً في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله ونهج نهجه أبناؤه من بعده فبذلوا الجهد والمال لحمل تلك الأمانة ا لعظيمة والغالية على النفوس فقاموا بطبع القرآن ونشره في بقاع العالم الإسلامي وتشجيع حفظته ومفسريه وإنشاء مدارس وحلقات لتحفيظ القرآن الكريم ودعم كل الجهات ذات العلاقة بذلك فغدت المملكة نبراسا يشار إليها بالبنان من كافة بقاع الأرض.
بهذه الكلمات تحدثت الدكتور أحلام بنت أحمد العوضي الأستاذة بقسم البنات بكلية التربية للأقسام العلمية بجدة.. واستطردت د. أحلام في حديثها لـ «الجزيرة» قائلة:
ومن بين تلك الجهود البارزة لتشجيع النشء على حفظ كتاب الله العظيم إقامة المسابقات ومن بينها جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز التي تبنى من خلالها أبناءه حفظة كتاب الله واحتضنهم بحب الأبوة لبنائهم شخصياً ونفسياً ومعنوياً على كتاب الله العزيز وتقديرهم على الجهود المبذولة من قبلهم مما يساهم بدور فعال في رفع معنوياتهم والمسارعة في تعلم القرآن والشعور بعظم مكانتهم حين تُرعى جائزتهم من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان مما يساعد في ولادة علماء مسلمين ينتمون لهذه البلاد المباركة بإذن الله ونرجو من الله لصاحب السمو الأجر والمثوبة وأن يجعله ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
تستمر الدكتورة أحلام العوضي في حديثها قائلة:
إن للقرآن عظمة تُخضع لها القلوب وكلاما تُسلب به الألباب ونورا يملأ به الكون وإعجازاً يشعر العالم بمدى ضآلته أمام معجزة خالقه الدائمة في كل زمان ومكان فها هو شيخنا محمد متولي الشعراوي رحمه الله يقول: «إن القرآن كلام الله المنزل على رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والمتعبد بتلاوته والمتحدى به، والقرآن يحمل أكثر من معجزة تحدى الله به العرب أولاً ثم الإنس والجن ولم يتحد الملائكة لأنهم ليس لهم اختيارات ليفعلوا بها أي أنهم يفعلون ما يؤمرون به من الله فقط ومن هنا فإن القرآن يتحدى القوى المختارة التي ميزها الله بقدرة العقل والفكر والاختبار». وقد ذكر الدكتور مصطفى مسلم في كتابه مباحث في إعجاز القرآن «إن القرآن الكريم كتاب هداية، هداية الناس إلى بارئهم للقيام بالدور الذي أوكل إليهم في خلافة الأرض ولأداء المهمة التي خُلقوا من أجلها، وقد سلك القرآن الكريم جميع الأساليب والمسالك العقلية والفطرية لحمل الإنسان على هذا الهدف فلفت الأنظار من أجل ذلك إلى الكون ا لمحيط بأفلاكه وكواكبه وليله ونهاره وسهوله وجباله وبحاره وأنهاره وسحبه وأمطاره ونباته وأشجاره».
ومن ذلك فإن القرآن الكريم شامل كامل منزه عن النقصان وحتى يتم استثمار الجهد لحفظه والحب لمعنى آياته واستشعار من يحفظه بعظمته واستثماره لخدمة المسلمين فقد يكون ذلك مرتبطاً بالتعرف على معجزاته المختلفة التي من بينها الإعجاز العلمي في القرآن الذي قد تُثمر من خلاله مسابقات حفظ القرآن الكريم إثماراً عظيماً حين يرتبط حفظ القرآن وتفسيره بفتح الكنوز العلمية المختلفة أمام أبناء المسلمين لبناء علماء تأسسوا على ما ورد في القرآن الكريم من علوم تُظهر معجزاته في كل زمان ومكان والتي تحدى بها علماء المسلمين كل من هو على غير دين الله.
وقد وُضح أهمية ذلك فيما ذكره الدكتور مصطفى مسلم «والمتتبع لآيات القرآن الكريم يجد أن مئات الايات قد تحدثت عن سنن الله سبحانه وتعالى في هذا الكون ونظامه وألوان العناية الربانية بمخلوقاته فيه، لذا كان لزاماً على المهتمين بالدراسات القرآنية أن يولوا هذا الجانب اهتمامهم».
وأبانت د. أحلام بقولها: نظراً لأهمية جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان التي من أهدافها إعداد جيل صالح يُعنى بحفظ القرآن وإجادة تلاوته ومعرفة معانيه فيمكن الاستفادة من هذا الجانب لتحقيق الهدف التالي من الجائزة بالإضافة للأربعة الأهداف التي تم ذكرها في توصيف الجائزة:
إعداد جيل من أبناء المسلمين يساهم في الوصول إلى الحقائق العلمية التي ذكرت في القرآن الكريم والتي تربط الأمة بكتاب الله الكريم والتي لن يتوصل إليها غير المسلمون إلا بعد جهود وتقنيات حديثة وهو ما أبهر عظماء العلماء في العالم وفي كافة التخصصات خاصة أن الاتجاه الحديث يسير بخطوات كبيرة نحو هذا المجال وبالتالي سيساهم هذا الهدف في خدمة الإسلام والمسلمين بما يعزز تلك الجائزة عالمياً.
ونرجو من الله أن يتحقق هذا الهدف من الجائزة والذي سيبنى عليه الإضافات التالية فيم يختص بالبنين والبنات.
فروع الجائزة:
الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد، وتفسير جزئين من أجزائه يحددان سنوياً. وتكون الإضافة إظهار الإعجاز العلمي في القرآن لأجزائه يتم تحديدها سنوياً.
إجراءات المسابقة:
تكون لجنة التحكيم من ثلاثة أعضاء على الأقل من المتخصصين في القرآن وعلومه من الجهات ذات العلاقة مثل الجامعات أو فروعها وإدارات التعليم. والإضافة ستكون من بين أعضاء اللجنة من المتخصصين في المجال العلمي الذي سيورد في الجزء الذي تم تحديده ويفضل أن يكون تنسيق ذلك من قبل هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
مهمات لجنة التحكيم:
1 تحديد مقاطع الحفظ لكل متسابق وإعداد أسئلة التفسير. والإضافة ستكون وإعداد الأسئلة حول أوجه الإعجاز العلمي في القرآن في الجزء الذي تم تحديده سابقاً للمتسابق من قبل اللجنة للمتسابق.
عدد الأسئلة:
1 الفرع الأول «خمسة مقاطع كل مقطع ربع حزب على الأكثر» وتزيد أسئلة التفسير. وتكون الإضافة هي إضافة الأسئلة حول الإعجاز العلمي في القرآن.
تشمل هذه الإضافة أن تكون الأسئلة عن الإعجاز العلمي في القرآن عددا محددا يشمل أوجه الإعجاز العلمي وغيرها من الأسئلة والتي تحددها اللجنة المختصة بعد الدراسة الدقيقة.
قواعد التحكيم:
أوجه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم:
يتم تحديدها من قبل اللجنة المختصة بذلك.
نرجو من الله أن يؤخذ هذا الاقتراح بعين الاعتبار لما فيه الخير وصالح الأمة الإسلامية وإن بدء بالأمور السهلة التي ستكون في متناول النشء وفي الفرع الأول فقط.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved