Friday 10th May,200210816العددالجمعة 27 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

رياض الفكر رياض الفكر
أيادي الخير.. والقرآن يشهد
سلمان بن محمد العُمري

الحمد لله الذي جعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور عقولنا ودستور بلادنا، والحمد لله الذي سخر له الأيادي الخيرة لتسهم كوسائل من وسائل حفظه الذي تعهد به الله سبحانه إلى ما شاء الله يقول تعالى : {إنَّا نّحًنٍ نّزَّلًنّا پذٌَكًرّ وّإنَّا لّهٍ لّحّافٌظٍونّ} [الحجر: 9]، وحفظ الله تعالى لكتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، مهما اختلفت ظروف الحياة وأساليبها وأشكالها.
لقد يسر الله تعالى سبلاً عديدة لحفظ كتابه وكان وما يزال أبرزها وأهمها حفظه في الصدور، وبطبيعة الحال تسابقت الأمة كباراً وصغاراً لنيل هذا الثواب العظيم فكان الاهتمام بهذه العملية ظاهراً واضحاً جلياً منذ اللحظات الأولى لنزول القرآن الكريم وسيبقى ذلك إلى ما شاء الله.
إننا نعيش في بلد حباه الله بالإسلام،وحياته هي حياة الإسلام ونهجه نهج الإسلام، ولذلك كانت عملية الحفظ عملية منظمة مستديمة تنال كل الرعاية والعناية.
لقد كانت مسابقات القرآن الكريم على اختلاف أنواعها ومستوياتها من المسابقات والأعمال التي تحظى بكل الدعم، فكان منها المحلية والعالمية ولكل منها صفاتها ومميزاتها، ولعله يطيب لنا أن نذكر المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات، ليس للتعريف بها فهي أشهر من أن تعرف، وليس لمديحها لأنها قامت دون طلب لثناء أو شكر إلا من الله، وليس للدعوة لها فهي معروفة معلومة للقاصي والداني، وإنما يذكر بعض أهل الخير الذين ندعو أن يكثر الله أمثالهم ليزداد الخير والعطاء، فالأكف البيضاء امتدت لتضيف لمسات ناصعة على الجائزة، فبعيداً عن الجوائز والمكافآت المجزية تبرعت بعض الجهات بأعطيات خيرية في المسابقة لهذا العام، ولا أذكرها هنا كدعاية لها وإنما على سبيل الاعتراف بفضل ذوي الفضل ودعوة الآخرين ليعملوا مثله وربما أكثر فشركة حرف لتقنية المعلومات قدمت ثلاثين نسخة من برنامج تحفيظ القرآن الكريم، ووكالة السياحة الدولية قدمت عشرين تذكرة داخلية لأداء مناسك العمرة، وشركة أبناء محمد السعد العجلان قدمت هدية من شماغ لابلين لكل البنين المشاركين، وفاعلو الخير الذين على الطريق أكثر وعطاياهم أكبر بإذن الله.
إننا نوجهها دعوة لرجال الأعمال لدعم الحفظة، وأود أن أنوه هنا على دعم إخواننا الذين أسلموا حديثاً وضرورة دعم رجال الأعمال لهم وتوجيههم نحو حفظة كتاب الله وفي هذا كل الخير للمملكة والأمة الإسلامية ككل.
إننا لابد أن نذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ أمير الخير والعطاء أمير الجود قد خصص مليوناً ونصف المليون من الريالات سنوياً للمشاركين والمشاركات من حفظة كتاب الله تعالى، و هذا يعني أن الجائزة قائمة بجوائزها ومكافآتها، وأفعال الخير الإضافية إنما هي لزيادة التشجيع وكذلك لنيل الثواب.
إن ولاة الأمر كانوا وما زالوا قدوة لنا في العطاء، وربما الخير كل الخير يكمن في اقتداء فاعلي الخير، وفي هذا يتحقق النفع العام وتعم السعادة الدارين بإذن الله وما ذلك على الله بعزيز، وإني لأسأل الله التوفيق والعاقبة لكل الأيادي الخيرة.
والله ولي التوفيق.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved