* الجزيرة خاص:
أشاد فضيلة الشيخ إبراهيم بن الأخضر علي القيم رئيس لجنة التحكيم في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات بانتشار حلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة.
وقال فضيلته في تصريح ل«الجزيرة»: لا شك أننا جميعاً حينما نرى استقطابا للحلقات التي أنشئت في المملكة لحفظ القرآن الكريم، واستقطابها لمئات الألوف من الطلاب في جميع الهجر والقرى والمدن في المملكة، واحتضانها يومياً لهذا العدد الكبير من الأنفس على اختلاف المشارب والاتجاهات، فإنها تصب في نهر واحد من نهر الخير والعطاء ألا وهو بركة القرآن الكريم.
وأكد فضيلة الشيخ إبراهيم القيم أن التفاعل في المجتمع حول أي قضية من القضايا سواء كانت اقتصادية، أو ثقافية، أو تربوية لها نتائج، ولذا تسعى الأمة لكي يتم التفاعل من خلال ما تطرحه في القضية التي لها هدف، لأن الهدف من إقامة مسابقة القرآن الكريم للبنين والبنات هو جمع الشباب الذين يحفظون القرآن الكريم.
وأضاف فضيلته في السياق ذاته قائلاً: إذاً فهناك أساس من أسس التربية في المجتمع ألا وهو حفظ القرآن الكريم، فلما تأسس هذا المدى الذي هو مبدأ قديم نشأ منذ نزول القرآن الكريم حرص الصحافة أن يتعلموه، وأن يحفظوه من النبي صلى الله عليه وسلم من الذكور والإناثي واستمرت هذه النحلة الكريمة المباركة بين أمة محمد بين الأخيار من أمة محمد يتنافسون في تفعيل هذا الدور الذي هو حفظ القرآن الكريم.
وأبان الشيخ إبراهيم الأخضر أن إقامة المسابقات القرآنية بصورة عامة إنما هي لكي ينافس هؤلاء في ما عندهم من التجارة ومن البضاعة التي هي أذكى وأعلى ما يكتسبه الإنسان في هذه الدنيا، فكما يلتقي التجار والمثقفون والشعراء في أماكنهم لكي يبرزوا جهودهم، ويظهروا ما عندهم، فكذلك يكون اللقاء بين أهل القرآن؛ ليروا مدى ما وصل إليه أخوانهم في الشمال وفي الجنوب وفي الشرق وفي الغرب، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
وأفاد فضيلة رئيس لجنة التحكيم في المسابقة الحلية أنه لما كان الاجتماع لكتاب الله اجتماع مخصوص تنزل عليهم السكينة على أهله، وتغشاهم الرحمة، ويذكرهم الله سبحانه فيما عنده، ويتعلمون كلام الله، ويحصلون على الأجر الكثير بكل حرف عشر حسنات، كانت هذه التظاهرة القرآنية، وهي نوع من إظهار نعمة الله سبحانه وتعالى ، وعلى الحفَّاظ الذين يسعون لظهورهم في المجتمع لكي يفرح بهم المجتمع، ويسعد بهم، ويشجعهم على ذلك، ويقف معهم لكي يغذي حلقات القرآن الكريم من أبنائه لتواصل هذا العمل، وليمتد في المدى الزمني الذي تعيشه الأسرة، فيحاول كل أحدٍ أن يكون عنده من أبنائه وبناته من يحفظ القرآن الكريم، وهكذا يكون تأثير هذا العمل في المجتمع، ويكون أقوى عون للمجتمع على تربية الأبناء والبنات.
|