* كتب مندوب الجزيرة:
وصف مديرا جامعتي أم القرى، والملك خالد الأثر الذي تتركه المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم على المشاركين والمشاركات فيها بأنه شامل وفاتحة خير بفضل الله تعالى، ويبدأ من مرحلة رياض الأطفال، ثم المراحل الدراسية اللاحقة، بسبب حرص الآباء والأمهات على اشتراك أبنائهم وبناتهم في هذه المسابقة المباركة.
وأكدا في تصريحين صحفيين لهما بمناسبة تشريف راعي الجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الحفل الختامي الذي سيتم مساء يوم الاثنين القادم بقاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض، أكدا أن عناية سموه بالقرآن الكريم وأهله ليس بغريب عليه رعاه الله ، فلسموه جهوده الخيرة في كل مجالات البر والإحسان.
الأثر المبارك الشامل
ففي البداية فقد عبر الدكتور ناصر بن عبدالله الصالح مدير جامعة أم القرى المكلف، عن غبطته وسعادته تجاه هذه الجائزة، وعبر عن شكره للقائمين عليها، مشيرا إلى أن هذه المسابقة هي الأخت الصغرى لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية التي تعقدها المملكة في مكة المكرمة سنوياً، وتنظمها هي الأخرى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.. وكلتا المسابقتين تعنيان بحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، كما عد مسابقة سمو الأمير سلمان المحلية بأنها طريق الفائزين بفضل الله تعالى إلى المسابقات الدولية داخل المملكة وخارجها، فهي بحق الشقيقة الصغرى للمسابقات الدولية كلها.
وعن أثر هذه المسابقة المبارك في فتيان وفتيات المملكة، قال الدكتور ناصر الصالح: إن أثر هذه المسابقة المبارك لا يكاد يأتي عليه الحصر، لأن الأثر إذا كان يبدو جلياً في الذين يشتركون في هذه المسابقة، ويتلوها، مؤكداً أن هذا الأثر المبارك الشامل يبدأ من رياض الأطفال، فالمراحل الدراسية اللاحقة، ويكون بسبب حرص الآباء والأمهات على اشتراك أبنائهم وبناتهم في هذه المسابقة المباركة التي هي فاتحة خير بفضل الله تعالى.
وأبدى سعادة الدكتور ناصر الصالح اهتمام جامعة أم القرى بهذه المسابقة المباركة، وذلك عن طريق قسم القراءات للبنين والبنات، حيث لا يقتصر الترشيح على طلاب هذا القسم وطالباته، بل يشمل كل الطلاب والطالبات، وتجتهد كل الجهات المعنية بالجامعة على أن يكون لها قصب السبق، ثم تعمل التصفيات كي يشترك الفائزون على مستوى المحافظة، فالمنطقة في المسابقة المحلية على جائزة سمو الأمير سلمان، ومن واجبنا أن نمثل كل الجهات المعنية بالمسابقات القرآنية في كل مدن المملكة وقراها وقد تحولت خلايا نحل، حركة ودوياً بتلاوة القرآن الكريم ترتيلاً وفهماً لمعناه.
وشكر سعادته الأساتذة الأفاضل والأستاذات الفاضلات والقائمين والقائمات على شؤون القرآن الكريم على تلك الجهود المباركة الموفقة، سائلاً الله تعالى أن يجزل المثوبة للجميع، إنه سميع مجيب.
الإسهامات المشكورة
ومن جهته، أبرز معالي الدكتور عبدالله الراشد مدير جامعة الملك خالد أن القطاعات التعليمية في بلادنا ولله الحمد والمنة تحظى برعاية مميزة من ولاة الأمر، وتزداد عنايتهم بكل ما يؤصل للعلم الشرعي النافع المبني على حفظ وفهم مصادرنا الشرعية الأساسية «القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة»، ولا غرابة في ذلك، فالدولة، دولة دين، وقد قامت على الإسلام، وتحمل رسالته الخالدة إلى الإنسانية جمعاء، وحين نلقي نظرة على الجهود التي تبذل لتربية الناشئة وتعليمهم أصول دينهم، نجد أن عشرات المدارس وبمختلف المراحل لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه.. تنتشر في مختلف أنحاء المملكة، فضلاً عن أنه لا يخلو منهج مرحلة من مراحل التعليم من هذا التوجه، إضافة إلى ما تبذله وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من خلال جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في جوامع ومساجد المملكة.
وأضاف الدكتور الراشد قائلاً: إنه من جهة ثانية نلمس جميعاً الدعم والعناية التي يحظى بها القرآن الكريم والسنة النبوية في بلادنا المباركة، وذلك من خلال الجوائز النقدية الكبيرة التي غطت مناطق المملكة، مثل جائزة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية للسنة وعلومها، وجائزة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لحفظ القرآن الكريم، وجائزة أبها المقدمة من سمو الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، وجائزة سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وجائزة سمو الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك.
واستطرد معالي مدير جامعة الملك خالد يقول: ثم تأتي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية كل عام في مكة المكرمة إلي غير ذلك من الإسهامات المشكورة للعناية بكتاب الله،وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.
واكد الدكتور عبدالله الراشد أن الآلاف من أبنائنا وبناتنا يتطلعون إلى جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتقيم حفلها السنوي تحت رعاية سموه حفظه الله ولا شك أن عناية سموه بالقرآن ليس بغريب على سموه
الكريم فله جهوده الخيرة في كل مجالات العقيدة، وهو صاحب الأعمال الإنسانية المعروفة، والحنان الفياض على قضايا الإسلام وأحوال المسلمين داخل المملكة وخارجها.
|