Friday 10th May,200210816العددالجمعة 27 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الجائزة المتميزة الجائزة المتميزة
ا.د. محمد بن شديد العوفي

تعد الجوائز من أهم السبل التي تنتهجها الدول المتقدمة لتشجيع أبنائها في مختلف المجالات؛ تستكشف إمكاناتهم،وتطلق إبداعاتهم، وتربي فيهم المثل العليا التي تفيدهم وتفيد أوطانهم.
والمملكة العربية السعودية قد تشرفت بخدمة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأقامت أضخم مشروع في العالم مخصص لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ودعمت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم تزخر بالعديد من الجوائز القيمة والمفيدة، ومنها جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات التي تعد حلقة مباركة من سلسلة حلقات الاهتمام الكبير والمتواصل الذي توليه المملكة للقرآن الكريم ولحفظته، ولعلومه.
وتأتي جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات امتدادا لريادة سموه في فعل الخير للمسلمين في كل مكان.
ومع دخول هذه الجائزة عامها الرابع، يجدها المتابع قوية في أساسها، مرتبة في تنظيمها وإدارتها، خيرة في أهدافها ومراميها، وهي ليست جديدة على مكرمات سموه العديدة لخدمة الإسلام والمسلمين التي قدمها في العديد من القطاعات ولا يزال يرعاها ويدعمها.
وفي هذه الجائزة المتميزة، والرائدة:
شحذ لهمم الشباب والفتيات، وحفزهم لتعلم كتاب الله وحفظه.
وإذكاء لجذوة الاهتمام بالقرآن الكريم في نفوس الناشئة.
ووصل لحاضر الأمة الإسلامية مع ماضيها التليد.
وإعطاء المثل لفاعل الخير والبر والتقوى.
ومواكبة متميزة لمنهج المملكة في اتخاذ القرآن الكريم دستوراً لها.
وتنشئة أجيال على أسس متينة من تعاليم العقيدة الاسلامية السمحة.
وترغيب لأبنائنا وبناتنا لحفظ القرآن الكريم وتلاوته والسير على نهجه القويم في مختلف شؤون الحياة.
ولا شك في أن جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات تجسد توجهات أولي الأمر في المملكة الذين يرعون كتاب الله وينشرونه في جميع أرجاء المعمورة، ويحملون رسالة الإسلام والإيمان، ويخدمون الحرمين الشريفين، ويقدمون كل عون للمسلمين.
هذه الجائزة بدأت قوية بتوفيق من الله عزّ وجلّ ثم بالرعاية والدعم المتواصلين من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي يعطي أفضل الأمثلة في التسابق إلى الخير والبر والتقوى، بما يعكس عمق المشاعر الإيمانية بالعقيدة الإسلامية، السمحة، وبمبادئها التي تسعد من يتبعها، ويسير على نهجها القويم.
إن من يتابع الجائزة.. في نشأتها وتطورها، ودعمها، ومسيرتها الخيرة، وعدد الفائزين بها، وانتشارها، وشمولها سيدرك الجهد الكبير، والدعم المستمر من سموه لها، وسيدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لهذه البلاد دينها وكتابها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني حفظهم الله .

* رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved