* شنغهاي «رويترز»:
قال الاقتصادي جيفري ساكس ان الصين يجب ان تعالج مشكلة الايدز وفيروس مرض نقص المناعة المكتسب «أتش.أي.في» التي تتفاقم يوما بعد الآخر وان كانت لا تزال مستترة الى حد كبير وإلا فستجازف بخروج الاقتصاد عن مسار النمو القوي.
ودعا ساكس المستشار الاقتصادي لكوفي عنان الامين العام للامم المتحدةالحكومة الصينية للاعتراف بانتشار مرض نقص المناعة المكتسب «الايدز» وتعزيز مراقبة معدلات الاصابة وتعزيز الانفاق على الصحة العامة خاصة في المناطق الريفية. وقال ان هذه المشكلة اذا تركت دون علاج فإن انتشار الاصابة بالفيروس والمرض الذي تزايد في الصين بسبب العمال الاجانب والغانيات وتبادل استخدام المحاقن بين مدمني المخدرات سيحد من التنمية الاقتصادية عن طريق خفض إنتاجية العمل وخفض المدخرات الخاصة.
وابلغ ساكس الاستاذ بجامعة هارفارد ندوة عقدت على هامش الاجتماع السنوي الخامس والثلاثين للبنك الآسيوي للتنمية «عندما تتحسن صحة الدول تزيد ثرواتها». وقال «آسيا مهددة بزيادة كبيرة في حالات الاصابة بفيروس ومرض الايدز الامر الذي ينبغي التصدي له قبل تفشيه»، ويقدر مسؤولو الصحة الصينيون ان هناك 850 الف مصاب بفيروس أتش.أي.في المسبب للايدز بزيادة اكثر من ربع مليون عن العام الماضي.
واعلنت بكين عن حملتها لمكافحة الايدز العام الماضي بعد ان كشفت وسائل الاعلام الرسمية عن تفشي الاصابة بالفيروس المسبب لمرض الايدز في اقليم هينان الريفي حيث يبيع الفلاحون دماءهم لمراكز الدم.
وتقول الامم المتحدة ان عدد المصابين بالفيروس والايدز في الصين قد يبلغ عشرة ملايين شخص بحلول عام 2010 ما لم يتم اتخاذ اجراءات حاسمة. وقال ساكس ان ارتفاع معدلات الاصابة سيضر السياحة ويسحب الموارد من خدمات اجتماعية اخرى ويدفع العمال المهرة للفرار من مدنهم.
وقد تؤدي زيادة معدلات الاصابة الى تقليص المدخرات الخاصة بسبب زيادة الانفاق على العلاج، كما ان العمال الاصحاء اكثر إنتاجية من المرضى.
|