وزراء طاقة مجموعة الثماني يتفقون على تكوين احتياطي للطوارئ

* ديترويت - رويترز:
اتفق وزراء الطاقة في أغنى دول العالم على البقاء على اتصال مستمر مع كبريات الدول المنتجة للنفط والاحتفاظ بمخزون منه للطوارىء على امل حماية اقتصادياتهم من صدمات الأسعار.
وعقب اجتماع مجموعة الدول الثماني التي تستهلك اكثر من نصف الانتاج العالمي من الغاز والنفط والكهرباء الليلة الماضية قال وزير الطاقة الامريكي سبنسر ابراهام ووزير الموارد الطبيعية الكندي ايرب داليوال ان المناقشات تركزت لحد كبير على تنويع المصادر وتأمين امدادات الطاقة.
وشارك الاثنان في استضافة التجمع في موطن صناعة السيارات وسط تحذيرات متكررة من الحكومات والبنوك المركزية في جميع انحاء العالم من ان ارتفاع أسعار النفط يمثل اكبر خطر للانتعاش الاقتصادي.
وقال ابراهام في مؤتمر صحفي عقب المحادثات المغلقة اتفقنا على اهمية تقديم حماية ملائمة لمنشآت الطاقة الخاصة بنا فضلا عن أهمية وجود وسائل اتصال متعددة بين الموردين والمستهلكين للحد من احتمالات تعثر امدادات النفط.
ويشمل ذلك مبادرة أمريكية للدخول في مزيد من المناقشات غير الرسمية مع المنتجين الرئيسيين بما في ذلك دول اوبك للحصول على معلومات افضل بشأن أسواق النفط والامدادات.
وقال ابراهام اشرنا للحكومة السعودية اننا نؤيد فكرة وجود حوار مستمر بين المنتجين والمستهلكين. وتعهد وزراء مجموعة الثماني التي تضم ايضا بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان روسيا بالاحتفاظ باحتياطيات للطوارىء وهو التزام تطالب به وكالة الطاقة الدولية الدول المستوردة للنفط كما اتفقوا على حث الدول النامية على تكوين مخزون للطوارىء.
الا انهم اختلفوا بشأن اقتراح ياباني يسمح للأعضاء باستخدام الاحتياطي اذا ارتفعت الاسعار لمستويات قياسية وقال داليوال ان المخزون لا يمكن استخدامه الا في حالة تعثر الامدادات.
وتواجه دول مجموعة الثماني قفزة في تكلفة الطاقة اذ ارتفعت أسعار الخام بنسبة 30 في المئة هذا العام بسبب تصاعد اعمال العنف في الشرق الأوسط وتحسن الأحوال الاقتصادية وخفض اعضاء اوبك وغيرهم من كبار منتجي النفط الصادرات.
وقال الاتحاد الأوروبي ان ارتفاع اسعار النفط المستورد بمقدار عشرة دولارات في البرميل يقلص معدل النمو الاقتصادي في الدول الاعضاء نصف نقطة مئوية.
وتنتمي روسيا للمعسكرين اذ انها عضو في مجموعة الثماني بينما هي ثاني اكبر مصدر للنفط في العالم وقد خفضت صادراتها منه بنسبة خمسة في المئة في اواخر العام الماضي بالاتفاق مع اوبك. ولم يساعد اعلان روسيا انها ستلغي التخفيضات في يونيو حزيران على تهدئة مخاوف شركائها من الدول الصناعية بشأن أسعار النفط.
وقال ايجور يوسفوف وزير النفط الروسي لرويترز انه يراقب الوضع الا انه لم يتخذ قرارا بعد.
وقال اذا رأينا ان هناك اشتراطات ومتطلبات اقتصادية وان السعر يتفق مع مصالح المنتجين والمستهلكين ففي هذه الحالة ستفقد جميع القيود والتخفيضات مغزاها.