بعد أسبوعين من تحذير سفارة الولايات المتحدة من هجمات محتملة
مسؤول عسكري أمريكي وصل إلى صنعاء مصطحباً معدات إلكترونية لمراقبة الحدود

* صنعاء د ب أ:
أفاد مصدر حكومي يمني أمس (الخميس) أن قائد عمليات القوات الخاصة الأمريكية الأدميرال ألبرت كالاند وصل إلى صنعاء في زيارة يبحث خلالها جهود اليمن في مكافحة الإرهاب.
وذكر المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة الانباء الالمانية، أن كالاند الذي وصل صنعاء (الاربعاء) «يحمل معه شحنة من المعدات الالكترونية كمنحة لسلطات الأمن اليمنية لاستخدامها في مراقبة المنافذ الحدودية البرية» بهدف رصد ومتابعة المطلوبين أمنيا.وكان خبراء أمريكيون قد شاركوا في آذار/مارس الماضي في تركيب معدات رقابة إلكترونية في العاصمة صنعاء والمنافذ الرئيسية بين المحافظات لرصد وتتبع عناصر مطلوبة لدى السلطات.
وتتلقى اليمن مساعدات أمريكية لدعم قدرات أجهزتها الأمنية في تعقب عناصر تقول الولايات المتحدة إن لها صلات بتنظيم القاعدة.
وهذه هي الزيارة الثانية للمسئول الأمريكي، وكان قد زار صنعاء في تشرين الاول/أكتوبر الماضي.وتأتي زيارة كالاند بعد أسبوعين من تحذير سفارة الولايات المتحدة في صنعاء من هجمات محتملة ضد المصالح الأمريكية في اليمن.
وتبدي اليمن، تعاونا مع الولايات المتحدة في ملاحقة عناصر من تنظيم القاعدة.
وشنت أجهزة المخابرات حملة اعتقالات مؤخرا في صفوف يمنيين شاركوا في الحرب الافغانية لطرد القوات السوفيتية الغازية لأفغانستان في الثمانينات من القرن الماضي، للاشتباه في وجود صلات لبعضهم مع تنظيم القاعدة.
لكن السلطات لم تتمكن بعد من اعتقال اثنين من أبرز المطلوبين، قالت إنها تلقت معلومات من السلطات الأمريكية تشير إلى ارتباطهما بتنظيم القاعدة، وهما علي قائد سنيان الحارثي ويلقب ب «أبو علي الحارثي» ومحمد حمدي الاهدل ويلقب ب «أبو عاصم الاهدل».ويعتقد أن للحارثي والاهدل صلة بالهجوم على مدمرة أمريكية في ميناء عدن الجنوبي في تشرين الاول/أكتوبر 2000، الذي أدى إلى مقتل 17 بحاراً أمريكياً وجرح 38 آخرين.
وتستضيف اليمن حاليا عشرات الخبراء العسكريين الأمريكيين لتدريب وحدات خاصة بمكافحة الإرهاب على ملاحقة أعضاء مشتبهين في تنظيم القاعدة في مناطق نائية وسط وشمال البلاد.