* الامم المتحدة من اروين اريف رويترز:
حرصت الدول العربية في الدورة الخاصة للجمعية العامة للطفل على تركيز الأضواء على محنة الأطفال والشبان الفلسطينيين المحاصرين بسبب العدوان الإسرائيلي للمدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية والذي بدأ قبل ستة اسابيع.
وقالت سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري حسني مبارك ورئيسة وفد مصر عن الاجتياح الإسرائيلي «اشير هنا إلى الانتهاكات التي جرت مؤخرا في الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث غابت كل الاتفاقات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان وفي مقدمتها حقوق الطفل».
وقالت الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيسة المجلس الأعلى القطري لشؤون الاسرة أمام المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام ان الحملة الإسرائيلية خلفت مدن الضفة الغربية مليئة بمشاهد بشعة تتنافى مع كل العقائد والاعراف.وتساءلت «كيف نتحدث عن حق الانسان في الحياة ذلك الحق المقدس في مواجهة هذا الواقع المأسوي الذي يتكشف على أرض فلسطين، ما الخطيئة التي ارتكبها الرضع والأطفال ليحرموا من الغذاء والدواء والتعليم بل ومن الحياة».واستطردت سيدة مصر الاولى قائلة «ان ما حدث يزرع بذور الخوف والكراهية في قلوب الأطفال البريئة من الجانبين ويسلبهم روح التسامح ويخلق مناخ الإحباط والقلق ويفتح ابواب العنف والتطرف»، بينما الضمير العالمي يقف في معظم الاحيان متفرجا.وحثت اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة وعددهم 189 قائلة «انني ادعوكم في اطار مسؤوليتنا الجماعية للاسهام في وضع حد لانتهاكات حقوق الانسان ووقف نزيف الدم فوق الاراضي الفلسطينية المحتلة».واجتاحت القوات الإسرائيلية المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية يوم 29 مارس.وتستخدم إسرائيل القوة المفرطة في قمع الانتفاضة المندلعة ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ شهر سبتمبر ايلول عام 2000 التي قتلت خلالها الكثير من المدنيين الأبرياء ومنعت وصول المساعدات الانسانية والطبية العاجلة إلى المناطق الفلسطينية بعد اجتياحها.كما منعت إسرائيل مهمة للامم المتحدة لتقصي الحقائق في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين حيث قتلت القوات الإسرائيلية المئات من سكان المخيم بما في ذلك النساء والاطفال.
|