يدهشك انك مشروع شيء قادم.. قد لا يحضر!!
ورغم هذا هو موجود.. مغلف بأسلاك شائكة من مواقفك العنيدة التي تجعلك تشبه عجوزاً يمنعه عناده الاصيل والمتأصل فيه.. كما يمنعه ما يحمله من اثقال التجارب على تجاوز اي نقطة وعرة تصادفه نحو الأبعد.
الابعد لا بمضمون أفقاً من الحرية التامة مثلاً «لا سمح الله» كلا بمضمون النجاح البراق الفارغ الذي حدده الميثاق الاجتماعي.
تدهشك العديد من الاشياء.. اولها انك تملك لغة تشبه فصول جنونك.. ويربكك انك لم تحضر بعد برغم كل مواعيدك التي تضربها لمن حولك منذ زمن حتى انهم باتوا لا يستطيعون اخذك على محمل الجد.
يدهشك ايضاً اصرارك الغريب على الهرب كأي جرذ صغير اختلط عليه الامر بعد أن دخل بالصدفة المحضر الى وقائع عرس حافل مليئ بالشمطاوات والمتحذلقات من النساء!!
يدهشك اصرارك العنيد على العودة الى اول السطر عند اهنئي كل نصر صغير لانك وكما تدعي لنفسك.. ستكون افضل في المرة القادمة!!
يدهشك تسامحك المفرط مع نفسك.. وانت تهدهدها وتقول:- لا عليك انت على صواب وهم جميعاً على خطأ..
اهنئي يا نفسي وطيبي عيشاً ولا داعي للتفكير في ذلك المحتال.. الزمن. ولا في ذلك الغادر.. الحب، ولا في ذلك المناوئ المتحذلق.. النجاح.
تولي ظهرك لكورس العلاقات الاجتماعية رافضا سماع معزوفتهم الابدية لك.. تعقل.. تمهل..اثبت تنبت.
ومن قال مثلاً اني اريد ان اتحول الى «صلفة هندي».. او الى شجرة قرع متسلقة.. او الى نبات ظل بلا فائدة.
تمعن في جنونك على نحو شبه مدروس.. وتمعن من حولك في الذهول وهم يتفرجون على تفاصيل تخبطك واحتمالاتك الرمادية.. يحاولون محاصرتك لتحدد موقفاً واضحاً كأنسان يحمل.. عقلاً!!
لا فائدة تتغلب عليهم بخبرتك المحتالة في الفشل.. تصبح فخوراً بهذا الانجاز.. الفشل.. عن سبق اصرار وترصد ورغم توفر كل اسباب النجاح لك!! يلقون القبض عليك متلبساً بفوضويتك.. عليك الآن ان تجيب دون تأخر ودون تردد.. ماذا تريد؟!
اريد ان اكون اي شئ الا ما تريدونه انتم..!
اهذا جواب كاف.. ام انكم بحاجة للتفاصيل؟!
لا اهتماماً بالتبسات حالتي المستعصية كما تدعون بل لاحراجي وانا احاول جاهداً ان ابرر لكم واسرد عليكم بضعف مجموعة تفاصيل مملة تصنع منطاداً ضخماً من الافكار الغريبة وتحاول الطيران!!
|