لا يتوقف شارون عن إطلاق الاتهامات بالإرهاب في كل صوب وهو الإرهابي العتيد الذي لا يعرفه العالم سوى بهذه الصفة، وهو بكل الرزايا والخطايا، يظل يحصل على دعم البعض على الرغم من عدم احتماله أي حديث عن سلام يقضي على الهيمنة الاستعمارية الإسرائيلية بل يسعى لإحباط أي تسوية من ذلك النوع ويلجأ إلى أكاذيبه لتوجيه الأنظار بعيداً عن السلام العادل والنيل من الذين يحاولون القيام بذلك.
وفضل هذا الإرهابي أن يهاجم هؤلاء الساعين إلى السلام والذين لا تروق له طروحاتهم، ومن هذا السياق وجه سهامه الحاقدة إلى المملكة وإلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها لأبناء الشعب الفلسطيني مدعياً أن هذه المساعدات تدعم ما يسميه الإرهاب.
ويعمد شارون من خلال اعتداءاته اليومية إلى إخضاع الشعب الفلسطيني وإجباره على الاستسلام إلى مرئياته الناقصة بشأن السلام وهو يريد من الآخرين أن يسهموا في جهوده الشيطانية وأن يمتنع العرب عن مساعدة أشقائهم الذين تحصدهم الدبابات الإسرائيلية صباح مساء.
التحرك السعودي النشط والفعال على الساحة الدولية سحب البساط تماماً من ترهات شارون، فهو لا يستطيع أن يقدم غير الدم كما لا يقوى على الانسلاخ من جلده ليتعاطى مع طروحات السلام، ولذلك يستشيط غضباً عندما تحاصره اصوات السلام وعندما تؤيد معظم دول العالم بما فيها الولايات المتحدة مشروع السلام العربي النابع من مقترحات الأمير عبدالله للسلام، هذا فضلاً عن النتائج الطيبة لزيارة سمو ولي العهد إلى أمريكا والترحيب الأمريكي بالنقاط الثماني التي طرحها سموه من أجل التهدئة وتحريك مساعي السلام وما تلا ذلك من جهد سعودي تضافر مع آخر أمريكي أسفر عن رفع الحصار عن الرئيس الفلسطيني.
وبالنسبة للدعم السعودي للأشقاء الفلسطينيين فهو دعم ضروري لمواجهة التدمير اليومي للبنيات الأساسية الفلسطينية من مدارس ومستشفيات ودور سكنية من قبل إسرائيل.. وهو دعم يوفر لقمة العيش للجوعى الذين أفقرتهم إسرائيل بتجريدهم من سبل كسب قوتهم وسد أبواب العمل أمامهم وتجريف أراضيهم الزراعية ومنع تسويق ما يستطيعون إنتاجه.
ويعرف شارون أن المساعدات السعودية يتم توزيعها تحت إشراف منظمات إنسانية معروفة من بينها هيئات تابعة للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.
وأخيراً فإن المملكة هي التي تملك قرارها ولن تخضع بأي حال من الأحوال لدعاوى باطلة من قبل شارون الذي يتعين عليه إزالة ما علق به من دماء الأبرياء قبل أن يتسنى له الحديث عن الإرهاب.
|