* الطائف - عليان آل سعدان:
فوجىء احد المواطنين الذي يسكن بالقرب من مستشفى الامراض النفسية بالطائف بحي الشطبة بأحد المرضى النفسيين يطرق باب منزله ليلاً ومرتديا الملابس الخاصة بالمرضى المنومين في هذا المستشفى التي تميزهم عن غيرهم من العاملين في المستشفى أو زواره أو موظفيه ويطلب منه في ساعة متأخرة جدا من الليل القيام بايصاله لسيارته المتعطلة في احد المواقع بالطائف.
صاحب هذا المنزل تدارك الامر جيداً وتصرف بحكمة واكتشف ان هذا الشخص ليس الا مريضا نفسيا وهاربا من المستشفى الذي يرقد فيه وبالتالي تم التعامل معه بحكمة وطلب منه المواطن الانتظار عند الباب قليلاً وبينما يرتدي ملابسه وخرج المواطن والمريض النفسي معاً بكل هدوء دون اي ازعاج للآخرين وحمل المريض النفسي معه في سيارته واعاده للمستشفى الذي هرب منه.ويقع مستشفى الامراض النفسية بالطائف في ضاحية بحي شهار وقد اختير هذا الموقع عند انشاء هذا المستشفى قبل اكثر من 30 عاماً لبعده عن المناطق والاحياء السكنية بالطائف. الا انه في ظل ما شهدته الطائف من تطور عمراني كبير فقد اصبح هذا االمستشفى يقع وسط مناطق واحياء سكنية تحيط به من كل جانب.. ويعاني اصحاب المنازل المجاورة لهذا المستشفى من ازعاج تصدر في شكل أصوات مرتفعة من قبل بعض المرضى الذين يمرون بمجالات نفسية مختلفة في الساعات الاخيرة من الليل.. ولسان حال هؤلاء السكان لا يقول سوى اللهم اشفهم!.
|