* كوالالمبور الجزيرة:
رفض وزراء الشئون الاسلامية في دول العالم الاسلامي إلصاق الارهاب بالمسلمين ودين الاسلام.. جاء ذلك في ختام اعمالهم في العاصمة الماليزية كوالالمبور بحضور وزير الشؤون الاسلامية الشيخ صالح آل الشيخ وقد بدأت الجلسة الختامية بتلاوة آي من الذكر الحكيم ثم تلا وزير الاوقاف الماليزي بيان كوالالمبور الصادر عن المؤتمر.
وبعد مداولات ومناقشات استمرت ثلاثة ايام لتلك الاحداث والاوضاع الدولية فان المؤتمرين يعلنون ما يأتي:
(68) يٍضّاعّفً لّهٍ پًعّذّابٍ يّوًمّ پًقٌيّامّةٌ وّيّخًلٍدً فٌيهٌ مٍهّانْا} ,بل جعل الله قتل نفس واحدة كقتل الناس جميعاً:{ أّنَّهٍ مّن قّتّلّ نّفًسْا بٌغّيًرٌ نّفًسُ أّوً فّسّادُ فٌي الأّّرًضٌ فّكّأّنَّمّا قّتّلّ پنَّاسّ جّمٌيعْا وّمّنً أّحًيّاهّا فّكّأّنَّمّا أّحًيّا پنَّاسّ جّمٌيعْا }.
كما عظم الاسلام ذنب من قتل من ارتبط مع المسلمين بعهد او ميثاق من غير المسلمين فقال عليه الصلاة والسلام:« من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة» وجاء في الحديث الآخر:« لايزال المرء في فسحة من دينه مالم يصب دماً حراماً».
(205) وّإذّا قٌيلّ لّهٍ \تَّقٌ پلَّهّ أّخّذّتًهٍ پًعٌزَّةٍ بٌالإثًمٌ فّحّسًبٍهٍ جّهّنَّمٍ وّلّبٌئًسّ پًمٌهّادٍ } ، بل ان الاسلام جعل عقوبة المفسدين في الارض من اشد العقوبات فقال جل شأنه:{إنَّمّا جّزّاءٍ پَّذٌينّ يٍحّارٌبٍونّ پلَّهّ وّرّسٍولّهٍ وّيّسًعّوًنّ فٌي الأّّرًضٌ فّسّادْا أّن يٍقّتَّلٍوا أّوً يٍصّلَّبٍوا أّوً تٍقّطَّعّ أّيًدٌيهٌمً وّأّرًجٍلٍهٍم مٌَنً خٌلافُ أّوً يٍنفّوًا مٌنّ الأّرًضٌ ذّلٌكّ لّهٍمً خٌزًيِ فٌي پدٍَنًيّا وّلّهٍمً فٌي الآخٌرّةٌ عّذّابِ عّظٌيمِ ر33)}.
وعليه فان الاسلام يحرم ظواهر العنف والتطرف والارهاب ويرفضها وسيلة لتحقيق الغايات والاهداف، وان وقع من بعض المنتسبين الى الاسلام شيء من ذلك فإنه يبوء بإثمه والاسلام من ذلك بريء.
لذا يؤكد المؤتمر شجبه واستنكاره لتلك الجرأة غير المسؤولة من قبل كثير من وسائل الاعلام الغربية بما اثارته من اتهامات باطلة بالصاق العنف والارهاب بالاسلام والمسلمين ودول العالم الاسلامي متجاهلين ان الارهاب ظاهرة عالمية لا ترتبط بدين او مجتمع بعينه، ولا يكاد يخلو منها مجتمع بما في ذلك المجتمع الغربي.
كما يثني المؤتمر على قرارات وتوصيات اعلان كوالالمبور بشأن الارهاب الدولي الصادر عن الدورة الطارئة لوزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي المنعقد في 1820 محرم 1423ه 13 ابريل 2002م، وما تضمنه من ادانة اعمال الارهاب الدولي بجميع صوره واشكاله، والتوكيد على الالتزام بمبادئ الاسلام وتعاليمه السمحة التي تحرم العدوان وتحض على السلام والتسامح والاحترام، وتنهى عن ازهاق ارواح الابرياء، واعلان الرفض لاية محاولة لربط الاسلام والمسلمين بالارهاب باعتبار انه لا صلة البتة بين الارهاب وأي دين او حضارة او جنسية.
ويعرب المؤتمرون عن استنكارهم الشديد للاتهامات الموجهة جزافاً لبعض الدول الاسلامية بوصفها بالارهاب او احتضاضنها له لما في ذلك من مجافاة للحق ومخالفة صريحة للمواثيق الدولية وقوانينها.
كما نظر المؤتمر بقلق الى ظاهرة الفتوى التي يمارسها غير المختصين في علوم الشريعة، ويدعو المسلمين الى التحري في اخذ الفتوى، وعدم قبولها إلا من مصادرها الشرعية المعتمدة.
ثانياً: ان قضية فلسطين قضية إسلامية تقع في وجدان كل مسلم يشعر بانتمائه لهذه الامة وينبض قلبه بالايمان الصادق ويجيش صدره بعزة الاسلام، ذلك ان فيها قبلة المسلمين الاولى، ومنتهى الاسراء ومنطلق المعراج.
وقد تعرضت هذه الارض المباركة واهلها لابشع صنوف القتل والتشريد والتنكيل من قبل الكيان الصهيوني عبر آلياته العسكرية، وهدمت المساجد والممتلكات، ونسفت المنشآت، واحرقت المزارع، في تحد سافر للاعراف الدولية وقوانينها، والقيم الاخلاقية والحرمات الانسانية فمثلت بذلك ارهاب الدولة في صلفها وطغيانها في ظل صمت دولي ودعم من بعض الدول الكبرى.
وان المؤتمر وهو يستشعر عمق هذه المأساة ليؤكد:
ان فلسطين ارض اسلامية لها مكانتها العظيمة التي تستوجب المحافظة عليها ودعمها مادياً ومعنوياً وعلى جميع المستويات كما يحيي صمود الشعب الفلسطيني الباسل دفاعاً عن دينه وعرضه ووطنه وحقوقه المغتصبة.
دعوة الدول الاسلامية الى الاستمرار في مواقفها الثابتة في مساندة الشعب الفلسطيني وجهاده المستمر الي ان يتحقق الانسحاب الكامل لقوات العدو الاسرائيلي من جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة.
التعريف بالقضية الفلسطينية من خلال مناهج التعليم ووسائل الاعلام.
تسجيل الشكر والتقدير للدول الاسلامية التي آلمتها الاحداث وتفاعلت مع شعوبها لمساعدة الشعب الفلسطيني وتخفيف آلامه وتضميد جروحه.
مطالبة جميع الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بسلوك عدالة المواقف وبذل المزيد من الجهود لحمل اسرائيل على احترام قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الرامية الى تحقيق سلام شامل في المنطقة واقلاع اسرائيل عن اعمالها العدوانية التي تمثل الارهاب الحقيقي وانسحابها من جميع الاراضي الفلسطينية.
التوكيد على آن المخطط الصهيوني يهدد الامة الاسلامية بأسرها مما يتطلب وحدة الصف وجمع الكلمة.
ثالثاً: اعرب المؤتمر عن رفضه لما يتعرض له المسلمون في بلاد الاقليات المسلمة من تدخلات في شؤونهم وانتهاكاتهم لحقوقهم، ويطالب المؤتمر المنظمات والهيئات الدولية بالاهتمام بهذه الاقليات واحترام حقوقها وازالة جميع العقبات التي تحول دون ممارسة حقها في تقرير مصيرها واستقلالها وفقاً للمواثيق الدولية، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين.
بعد ذلك تلا معالي الوزير الماليزي القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر.
|