* تقرير - سلطان المواش:
كشف صندوق التنمية الصناعية السعودي بأن الخردة الجديدة تمثل حوالي 60 إلى 70% من الخردة المعاد تصنيعها في حين أن النسبة الباقية التي تتراوح بين 30 - 40% عبارة عن خردة قديمة ويعزى توفر الخردة الجديدة إلى الحالة الاقتصادية التي تؤثر في الأداء الصناعي.
وأشار الصندوق إلى أنه في قمة الدورة الاقتصادية يزيد انتاج المصانع وبالتالي تزيد كميات الخردة وفي حالة الركود فإن ما يحدث هو العكس من ذلك، وقال صندوق التنمية الصناعي إن الخردة التي تم جمعها خلال ثلاث سنوات ماضية بالطن بلغت:
في الألمنيوم لعام 1997م حوالي «800 ،56»، وفي العام التالي 98م بلغت «300 ،48» وفي عام 1999م بلغت الخردة «800 ،33» طن والنحاس عن تلك الفترة على التوالي «800 ،30» طن، «300 ،25» طن، «200 ،25» طن، أما في الرصاص «800 ،92» طن، «300 ،79» طن، «300 ،79» طن أي بلغ مجموعها في الأنواع الثلاثة في نفس الأعوام «400 ،180» طن، «900 ،152» طن، «300 ،138» طن.
وبيّن الصندوق في هذا الصدد بأن هناك انخفاض كميات في الخردة التي تم جمعها والذي يعزى إلى تراجع أسعار المعادن خلال عام 1998م والأمر الذي لا يشجع تجار الخردة على شرائها لأن أسعار بيعها قد تقل عن أسعار الشراء.
وقال الصندوق إن هناك عدة مراحل لعملية جمع الخردة هي من أفراد جامعي الخردة ومن ثم إلى تجار صغار «نقاط تجميع» ومن ثم تجار كبار يقومون بعملية تنظيف وفرز ومرافق إعادة تصنيع محلية للخردة ثم التصدير.
وأكد الصندوق السعودي للتنمية الصناعية بأن الطلب المحلي على الخردة للألمنيوم والنحاس والرصاص هي من ثلاثة مصانع لإعادة التصنيع هي شركة البواردي للمعادن ألمنيوم - ونحاس بالدمام، والشركة العربية السعودية لإعادة التصنيع «ألمنيوم» بجدة وشركة رصاص بالرياض.
وأشار الصندق إلى أنه لانتاج طن واحد من سبائك الألمنيوم والرصاص يحتاج المصنع إلى «17 ،1» طن من خردة الألمنيوم وإلى طنين من خردة البطاريات المستعملة وتصل الطاقة المركبة لإعادة تصنيع الألمنيوم والرصاص حوالي «000 ،30» طن ، «000 ،15» طن على التوالي وعند تحقيق الطاقة القصوى تحتاج المصانع المذكورة إلى «500 ،31» طن من خردة الألمنيوم، «000،36» طن من خردة البطاريات المستعملة أما الطلب على الخردة النحاس المحلي فيعتبر ضئيلاً للغاية إذ يتم تصدير معظمها إلى الخارج.
أما الطلب العالمي على الخردة فقد يمثل الطلب العالمي على الخردة المعدنية في الطلب المتزايد على السبائك المعدنية الثانوية. وبلغ استهلاك العالم من الألمنيوم في عام 1998م نحو «4 ،25» مليون طن بينما كان الاستهلاك من الألمنيوم الثانوي حوالي 7 ملايين طن أو 28% من مجموع الاستهلاك.
ويمثل أكبر مستهلكي الألمنيوم في قطاع النقل من سيارات، طائرات، سفن، قطارات، والذي استهلك حوالي «9 ،6» ملايين طن من الألمنيوم ويلي ذلك قطاعا البناء والتعبئة حيث بلغ استهلاك كل منهما في نفس السنة «8 ،4» ملايين طن بينما يأتي قطاع الكهرباء ثالثاً باستهلاك «3 ،2» مليون طن وخلال الفترة من عام 1990م إلى عام 1998م سجل قطاع النقل معدل نمو سنوي بلغ «1 ،5%» وخلال نفس الفترة كانت معدلات نمو قطاعات التعبئة والتغليف والبناء والكهرباء «3 ،2%» و«1 ،2%» و«7 ،1%» على التوالي.
ويتوقع ارتفاع الطلب على المعدن الثانوي بحكم مزاياه الاقتصادية والبيئية مقارنة بالألمنيوم الذي يصنع لأول مرة. ففي عام 1990م قدر الطلب على الألمنيوم المعاد تصنيعه بحوالي «30%» من مجموع الألمنيوم المستخدم في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا بلغت «20%» ويتوقع ارتفاع النسبة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى «40%» بنهاية هذا العقد إذ من شأن تطور تعبئة اعادة التصنيع وفرض المزيد من الأنظمة الرامية لزيادة اعادة تصنيع النفايات في الدول الصناعية أن تتحقق النسبة المئوية المذكورة.
وأضاف صندوق التنمية الصناعي بأن تجار الخردة السعوديين ظلوا يصدرون بضاعتهم لتجار الخردة العالميين منذ فترة طويلة وقد أدت هذه العلاقة التجارية الطويلة والطاقة المحلية المحدودة لإعادة التصنيع وزيادة الطلب العالمي على الخردة إلى أن يصبح التجار المحليون أكثر ميلاً للتصدير. وحسب احصائيات التجارة الخارجية فإن هناك كميات من الألمنيوم والخردة النحاس وبطاريات مستعملة ورصاص من عام 92م إلى 97م تصدر إلى الخارج وهناك ازدياد النشاطات التصديرية حتى عام 95م تم انخفاضها إلى عام 1996م ، 1997م وقد يكون من أسباب انخفاض الكميات المصدرة خلال هذه الفترة إنشاء ثلاثة مصانع محلية لإعادة التصنيع.
|