Thursday 9th May,200210815العددالخميس 26 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بعد مواقفها من قضية الشرق الأوسط بعد مواقفها من قضية الشرق الأوسط
روسيا تطمح لتكون المورد الرئيسي للنفط إلى الولايات المتحدة والغرب

* موسكو خدمة الجزيرة الصحفية:
ظهرت أخيرا ملامح الموقف الروسى من قضايا الشرق الأوسط، ومن الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة على وجه الخصوص، والتى أشار إليها العديد من المراقبين السياسيين والمحللين الاقتصاديين منذ فترة طويلة، إلا أن فريقا آخر من المراقبين اعتبر الموقف الروسى نتيجة لضعف موسكو الاقتصادى والجيوسياسي، غير عابئين بتوجهات روسيا نحو الغرب من أجل مصالح اقتصادية صرفة، ومن أجل إيجاد موضع قدم في المنظومة العالمية الجديدة.
في هذا الإطار أشار المسؤولون الرسميون والخبراء الروس الذين شاركوا في ندوة وزراء الطاقة في دول مجموعة «الثماني» الكبار التي انعقدت مؤخرا في ديترويت إلى استعداد روسيا لأن تأخذ على عاتقها دور الضامن للاستقرار في سوق المحروقات العالمية، هذا الرأي جاء في التقرير الذي ألقاه وزير الطاقة الروسي إيجور يوسوفوف، وكما أعلن مستشار الوزير ألكسي تروبين فإن يوسوفوف توقف في تقريره وبشكل مفصل عند المبادرة التي نضجت خلال لقائه في موسكو مع نظيره الأمريكي سبنسر إبراهام، وتشير المبادرة إلى أن يقام في إطار مجموعة «الثماني» جهاز استشارى خاص تدخل فيه الدول الأربع المنتجة لمواد الطاقة (روسيا والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا)، وهي الدول الأربع المستهلكة لها أيضا، هذا وأعلنت مصادر قريبة من منظمي الندوة عن أن روسيا يمكنها ضمن هذا الجهاز أن تلعب دورالضامن لتوريد الخامات الطاقية إلى الأنظمة الاقتصادية الأضخم في العالم في حال وقوع الأزمات.
وبدوره أشار رئيس إدارة شركة النفط الروسية «يوكوس» ميخائيل خودوروفسكي خلال النقاشات إلى أن روسيا قادرة على زيادة إنتاجها من النفط من 7 ملايين برميل يوميا إلى 9 ملايين برميل، وقال خودوروفسكي «إنه بإمكان روسيا أن تصبح المورد العالمي للنفط في حال حدوث أوضاع طارئة لم يحسب حسابا لها».
ويرى خودوروفسكي أنه من الضروري من أجل ذلك أن يتم التخلص في العالم من الأنظمة القائمة بالنسبة لزيادة حجم واردات المحروقات الروسية، وكما أشير في اللقاء فإن الطلب على المحروقات سوف يزيد بشكل حاد في العالم في السنوات المقبلة، وفى هذاالمجال يطرح بقوة على جدول أعمال الفترة الحالية موضوع تنويع مصادر الطاقة ولا سيما الامتناع عن التوجه حصرا في ذلك إلى دول الشرق الأوسط.
في هذا السياق تتكشف بوضوح جوانب الدور الروسي، وليس الموقف الروسي بشأن قضايا الشرق الأوسط، فالأخير معلن وواضح وأهم مظاهره هو المراوحة بين وصف العمليات الاستشهادية الفلسطينية ب «الإرهاب» تارة، وضرورة التزام إسرائيل بالشرعية الدولية تارة أخرى.
ولعل تصريحات يوسوفوف توضح جيدا ليس الموقف الروسي، وإنما «الدور» الروسي على اعتبار أن موسكو أحد راعيي السلام، بينما نرى دورها غائبا تماما، فقد أعلن الوزير في الندوة المذكورة عن أن روسيا تطمح للعب دور خاص في أسرة الطاقة الدولية وذلك لكونها من أضخم المصدرين للوقود في العالم.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved