|
|
بادئ ذي بدء يجب التأكيد بأن تنويعاً في الجهاد الفلسطيني، واستنباط طريق لاتخطر على بال العدو الإسرائيلي، كالعمليات الاستشهادية التي فرضت تطوراً نوعياً في المواجهة الميدانية ضد المحتلين الإسرائيليين عمل شرعي طالما استمر عدوان وتسلط الاحتلال فكل إنسان يكره الاحتلال ويرفض الظلم والتسلط، لابد وأن يتعاطف مع العمليات الاستشهادية طالما أنها تردع الإسرائيليين وتوجد نوعاً من توازن الرعب وتقرب من الخسائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. إلا أن تنفيذ العمليات الاستشهادية وتوقيتها والأهداف التي تحدد للاستشهاديين يجب أن تتوافق مع الغاية التي من أجلها يدفع المجاهد حياته ويفجر نفسه، فالهدف هو تحقيق المسعى الذي يعمل كل الفلسطينيين وكل الشرفاء من أجله، وهو تحرير فلسطين وطرد المحتلين الإسرائيليين، ولهذا فنحن نتساءل، هل توقيت العملية الفدائية الاخيرة مُواتٍ لخدمة الأهداف التي يسعى إليها الفلسطينيون؟ أم أن العملية تخدم هدفاً سياسياً يندرج ضمن اختلاف استراتيجيات المنظمات الفلسطينية، وأن توقيت العملية وقت اجتماع الرئيس الأمريكي وأرييل شارون سيدفع بوش إلى الانحياز تماماً مما يقضي على كل ما تبقى من اتفاقيات ... وحسم الخيار بالنسبة للفلسطينيين، لصالح ما تطرحه المنظمات الرافضة للحل السلمي، والتي تدعو لإقامة الدولة الفلسطينية من البحر إلى النهر.. وهذه الدعوة جميعنا نتمناها ولكن هل كل ما يتمنى ا لمرء يدركه ...؟! وهل نحن فلسطينياً وعربياً قادرون على تحقيق هذه الأمنية..؟!! |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |