* كراتشي باريس الوكالات:
أعلن المفتش العام لشرطة ولاية السند حيث اسفر اعتداء صباح أمس الاربعاء عن مقتل 12 شخصا بينهم 10 فرنسيين بحسب حصيلة جديدة، ان الشرطة ستحقق حول احتمال ضلوع القاعدة في هذا الاعتداء.
لكن المفتش العام كمال شاه وجه في البداية اصبع الاتهام الى الهند باعلانه: نشتبه في ضلوع يد اجنبية.
وعن سؤال حول احتمال ضلوع الهند قال: عندما نقول يدا اجنبية فإن البلد الذي نشير اليه أمر بديهي.
واضاف: لكن لا يمكننا ايضا استبعاد ضلوع القاعدة وسنحقق ايضا حول امكانية تورط القاعدة في الاعتداء.
وتابع: انه يبدو عملا تخريبيا معتبرا ان هذا الاعتداء يأتي في وقت يستأنف فيه النشاط الاقتصادي في كراتشي التي بدأ الاجانب يأتون اليها.
واعلن ان الاعتداء بالسيارة المفخخة على حافلة اوقع 12 قتيلا بينهم 10 فرنسيين و22 جريحا بينهم 12 فرنسيا.
واضاف ان الضحيتين الباكستانيين همارجل وامرأة مؤكدا انها عملية انتحارية.
واوضح ان جثة سائق السيارة عثر عليها على بعد اربعين مترا عن الحافلة التي كانت تنقل موظفي ادارة البناء البحري وكانت مشوهة وممزقة اشلاء. مؤكدا ان الحافلة تابعة للبحرية الباكستانية.
وقال سيد كمال شاه ان احد المصابين الفرنسيين لفظ انفاسه الاخيرة في المستشفى.
وقال لرويترز: لم تعلن أي جهة مسؤوليتها ولا نستبعد تورط تنظيم القاعدة.. شبهاتنا تتجه عبر الحدود واشير الى الهند.
وعادة ما تتهم باكستان المخابرات الهندية بالتورط في تفجيرات قنابل واذكاء الصراعات الطائفية في البلاد.
وخاضت الدولتان ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.
ورأى وزير الإعلام الباكستاني نزار ميمون في تصريح لوكالة فرانس برس ان الامر يتعلق بوضوح بعمل تخريبي وان الارهابيين ضربوا القدرات الدفاعية لباكستان ومصالحها الاستراتيجية.
واضاف: ان المهندسين الفرنسيين كانوا يساعدون زملاءهم الباكستانيين وهي محاولة واضحة لاخافة اولئك الذين يأتون لتطوير القدرة الدفاعية الباكستانية، لا يمكن ان يكون عمل جهة من داخل البلاد.
وفي فرنسا التي روعت بفقدان عشرة من مواطنيها في الانفجار طلب الرئيس جاك شيراك امس الاربعاء من وزيرة الدفاع الجديدة ميشال اليوتماري الذهاب منذ «اليوم» الى كراتشي.
وقد دان شيراك الاعتداء «الدنيء» وطلب من السلطات الباكستانية تأمين سلامة الرعايا الفرنسيين.
وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية ان شيراك يدين بدون تحفظ هذا العمل الدنيء الذي لا يمكن تبريره. مضيفا ان افكاره تتجه الى عائلات الضحايا التي يعبرلها عن تضامنه وحزنه.
وخلص البيان الى ان رئيس الجمهورية يطلب من السلطات الباكستانية اتخاذ كافة التدابير الامنية اللازمة لسلامة الجالية الفرنسية والعمل بكل ما بوسعها للعثور على منفذي هذا العمل الارهابي ومعاقبتهم.. القتلى الفرنسيون كانوا يساعدون باكستان في بناء غواصة في إطار عقد بين البلدين و افادت وزارة الدفاع الفرنسية ان الفرنسيين القتلى موظفون في مديرية بناء السفن مكلفين مساعدة باكستان على بناء غواصة.
واوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية جان فرنسوا بورو ان هؤلاء الموظفين لا يقيمون بصفة دائمة في كراتشي بل كانوا في مهمة محددة يشارك فيها نحو 30 موظفا من هذه المديرية للمساعدة على بناء باكستان غواصة ثانية من طراز «اغوستا».
واوضح الناطق ان الحافلة التي تعرضت للهجوم كانت تسلك يوميا طريقا مغايرا منذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر.
وكانت باكستان وقعت في 21 ايلول/سبتمبر 1994 مع مديرية بناء السفن التابعة لوزارة الدفاع عقدا لبناء ثلاث غواصات هجومية تقليدية من طراز «اغوستا 90 بي» في إطار عملية نقل تكنولوجيا تبلغ قيمتها الاجمالية 4.5 مليارات فرنك (قرابة750 مليون دولار).والغواصة «اغوستا 90بي» المخصصة حصرا للتصدير هي نسخة محدثة للغواصة «اغوستا» مع اداء افضل (انظمة قتالية وعمق في الغوص وطاقم مخفض الى 36 شخصا).
وتستخدم هذه الغواصات التي تعمل بالدفع العادي في الهجمات وفي مراقبة السواحل.
وسلمت الغواصة الاولى التي بنيت في فرنسا في حوض شربورغ الى باكستان نهاية العام 1999. اما الغواصتان الاخريان فهما في طور البناء. وينص العقدعلى ان تبنى اجزاء الغواصة الثانية في فرنسا على ان تجمع في باكستان. اما الغواصة الثالثة فتبنى في احواض كراتشي بالكامل.
|