* كتب- المحرر:
بدون تأكيد فإن الكم الهائل من سيارات «الليموزين» الذي نشاهده في شوارع العاصمة الرياض يفوق حجم الحاجة ويتجاوز حدود المعقول والمقبول.
وقد نتجت هذه الكثافة من سيارات الليموزين نتيجة تعدد الشركات وسعيها الحثيث للكسب المحموم.
ويسجل لتسابق رجال الاعمال على إنشاء شركات الليموزين قضاؤهم على أزمة المواصلات وحلها بشكل جذري والتخلص من طمع سائقي سيارات التاكسي الاصفر الذين يساومون الراكب حتى وهو يقطر عرقاً تحت أشعة لهيب الشمس.
ولكن لأن الشيء اذا زاد عن حده انقلب الى ضده فقد تسببت سيارات الليموزين بتعددها وجهل سائقيها بأبجديات القيادة في الكثير من الحوداث المرورية والتي ذهب ضحيتها العديد من الارواح البريئة هذا خلاف الخسائر المادية التي تنتج عن حوادث الاصطدام والتعدي على الغير.. وقد وصل الوضع المروري المأساوي إلى عدم قدرة أي شخص قادم من خارج العاصمة على القيادة داخل مدينة الرياض بحكم التصرفات الرعناء لسائقي سيارات بجنسياتهم المختلفة والتي أغلبها من الهند وباكستان وبنغلادش والحل المناسب للتخفيف من الازدحام الذي تسببه سيارات الليموزين في شوارع المدينة هو توفير أجهزة الاتصالات اللاسلكية أسوة بالدول الاوربية المتقدمة وبعض الدول الخليجية المجاورة.. وعند توفير خاصية الاتصال اللاسلكي الرابط بين مقر الشركة الرئيسية ستصبع هذه الخدمة في متناول كل الاشخاص داخل العاصمة ومن الممكن جداً الحد من انتشار هذه السيارات والزامها بمواقف معينة في المدينة.. أما في حالة عدم توفير خدمة الاتصال اللاسلكي فإنه من الصعب لكل الاطراف تطبيق قرار عدم التجول.
|