Monday 6th May,200210812العددالأثنين 23 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

متفرقات..من العالم متفرقات..من العالم

4/8/1384ه العدد 23 8 ديسمبر 1964م
المشاكل التي تواجه الأمم المتحدة
أصبح عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة 115 عضوا، والجدير بالذكر أن المنظمة الدولية بدأت ب 51 عضوا ولمواجهة هذا العدد الهائل من الأعضاء الذي تعجز قاعة الجمعية العمومية على استيعابه بدأت عملية إضافة المقاعد اللازمة للأعضاء الجدد ولاختصار الوقت اللازم لعملية التصويت ركبت بالمقاعد أزرار كهربائية موصلة إلى لوحتين إلكترونيتين بجانب المنصة الرئيسية، فالضوء الأخضر يعني «نعم» والضوء الأحمر يعني «لا» أما الضوء الأصفر فيعني «امتناع» عن التصويت.
ويبدو أيضا أن الدورة التاسعة عشرة للجمعية العمومية التي بدأت اجتماعاتها في هذا الأسبوع تواجه تغييرات منتظرة، فالانتعاش الذي رافق انعقاد الدورة السابقة إثر توقيع معاهدة التحريم الجزئي للتجارب النووية قد فتر كثيرا .. والصين الشعبية مدعومة هذه المرة من فرنسا وأكثرية الدول الافريقية تدق أبواب الأمم المتحدة بشدة مطالبة بمنحها العضوية.
ويجد المراقبون أنه رغم وجود عدد كبير من المعارضين لدخول الصين إلى الأمم المتحدة إلا أنه من المحتمل أن تنجح الصين الشعبية هذه المرة في الحصول على العضوية.
ومشكلة أخرى تهدد جلسات الجمعية العمومية بالانفجار هي الصراع الجديد بين روسيا وأمريكا الناتج عن رفض روسيا دفع حصتها من نفقات عمليات الأمم المتحدة في الكونغو البالغة حوالي 52 مليون دولار. ذلك أن روسيا ترى أن عمليات الأمم المتحدة في الكونغو كانت دون موافقتها وتسببت في اغتيال لومبوبا وانهيار الحكم الوطني في الكونغو، وكانت في الأساس لخدمة المصالح الأمريكية في افريقيا. ولذا تعتبر روسيا حصتها من النفقات غير شرعية إلا أن محكمة العدل الدولية أصدرت قرارا يلزم روسيا بدفع نفقاتها، ولكن روسيا أصرت على الرفض. ومن المعروف أن الدولة التي لا تفي بالتزاماتها المالية تجاه المنظمة الدولية تحرم من حق التصويت بعد مضي عامين على موعد الدفع طبقا للمادة 19 من ميثاق الأمم المتحدة ، وقد تسبب هذه الخطوة تصدعا خطيرا في الأمم المتحدة.
ومن جهة ثانية، تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالتهديد أنه ما لم تحرم روسيا من حق التصويت في الجمعية العمومية لتأخرها عن دفع النفقات فإنها ستعمد إلى إحداث تخفيض هائل في مساهمتها المالية للمنظمة. ويبلغ نصيب أمريكا من نفقات الأمم المتحدة 37 بالمائة. إلا أن الروس قاموا بتهديد معاكس مفاده أنه إذا ما اتخذت أية قرارات تأديبية ضدهم فإن ذلك سيدفع موسكو إلى إعادة النظر في موقفها تجاه الأمم المتحدة.
وإزاء هذه التحديات من جانب أمريكا وروسيا وإزاء خوف الدول الأعضاء من قيام روسيا بالانسحاب من المنظمة أمضى مندوبو الدول الأعضاء طيلة الأشهر القليلة الماضية في المشاورات والمفاوضات لإيجاد مخرج لهذه الأزمة.
وهكذا تألفت لجنة من 21 دولة لحل المشكلة تبعتها لجنة رباعية. واقترحت هاتان اللجنتان إنشاء صندوق تبرعات لجميع الشؤون التي من شأنها المحافظة على السلم، وبهذا تتمكن روسيا من دفع حصتها دون أن تكون ساهمت مباشرة في نفقات تعتبرها غير شرعية.
وتفيد الأنباء الواردة من الأمم المتحدة أن موقف روسيا لم يتغير بعد. ويبذل أوثانت الأمين العام للمنظمة قصارى جهده ليحول دون تصدع الأمم المتحدة. وقد اقترح تأجيل بحث الموضوع برمته. ولا يزال معظم المندوبين يعتقدون أن بإمكانهم تجنب أي تصدع داخل المنظمة. وقد صرح مندوب ليبيريا بعدم اعتقاده عن عزم روسيا أو أمريكا بتحطيم الأمم المتحدة.
*****
25/8/1384ه العدد 27 29 ديسمبر 1964م
يوغوسلافيا.. بين الدول الأولى في مضمار التقدم الاقتصادي
إن إعفاء السيد نيكيتا خروشوف من مناصبه لم يكن كافياً لطمس التأثير المستمر لسياسته تجاه الدول الشيوعية الأوروبية، إن السياسة التي انتهجها خروشوف مع الدول الشيوعية الأوروبية خاصة والدول الغربية ودول عدم الانحياز مقبول حول قضايا السلام المعلقة.
وقد ظهر النهج الخرشوفي واضحا في اجتماع مجلس السوفيات الأعلى الذي عقد في الأسبوع الماضي في موسكو كما ان تأثير سياسة خروشوف أثبتت جدواها في مؤتمر الحزب الشيوعي اليوغسلافي الذي عقد في بلغراد في الأسبوع المنصرم.
وفي الخطاب الذي ألقاه الرئيس اليوغسلافي المارشال جوزيف براز تيتو أمام الشيوعيين اليوغسلاف ومبعوثي الأحزاب الشيوعية المعارضة لسياسة الصين أثنى خرشوف لقضائه على الستالينية وترويجه حرية التعبير وتحسين العلاقات السوفياتية اليوغسلافية.
ومن جهة أخرى اندهش المراسلون الأجانب في بلغراد للسماح لهم بحضور جميع جلسات المؤتمر الشيء الذي لم يحصل من قبل.
وعلى ما يظهر ان الرئيس تيتو يشعر بالجرأة الكافية لاستئناف الهجوم على الشيوعيين الصينيين رغم أن موسكو أخذت تلطف من لهجتها مع الصين، فقد قال تيتو ان الصين غالت في تقدير دورها في العالم، وشجب جهود الصين الدائبة للتقليل من شأن سياسة التعايش السلمي.
وفي مجال الشؤون اليوغسلافية بدا تيتو مرتاحا في معالجة القضايا الداخلية وخصوصاً النزاعات المزمنة بين القوميات اليوغسلافية ووصل إلى درجة كبيرة في التغلب عليها.
وأعلن تيتو أيضاً ان يوغسلافيا أصبحت بين الدول الأولى في مضمار التقدم الاقتصادي.
وقد اهتم تيتو بتطعيم الحكومة بعناصر جديدة من الشيوعيين فقد تم رفع عدد أعضاء اللجنة المركزية للحزب من 135 عضوا إلى 155 عضوا، منهم 71 عضوا جديدا من العناصر الشابة.
أما تيتو نفسه فرغم ان 72 عاماً قد انقضت على وجوده على الحياة إلا ان شعره لم يخالطه الشيب وقواه البدنية لا تزال بدرجة جيدة تؤهله لزعامة يوغسلافيا والحزب.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved