ناقداً نتائجها وكثرتها:
هذه الاجتماعات والندوات تعطل العمل والمراجعين

أخبار الاجتماعات والندوات وغيرها من النشاطات المماثلة التي يعقدها بعض المسؤولين داخل الجهة الحكومية الواحدة أو بينهم وبين ممثليهم في الفروع صارت أخباراً لا يلتفت لها ولا يهتم بها إلا من قبل المنظمين لها وذلك لسببين: أحدهما كثرة هذه الاجتماعات والندوات وشعور بعض المراجعين أنها تعطلهم وتؤخر إنجاز الكثير من مصالحهم بسبب انشغال المسؤولين عنهم بهذه الاجتماعات الكثيرة والطويلة أحيانا ومنها ندوات وزارة الصحة الخاصة فيما يسمى بالتعليم الطبي المستمر والتي تعقد أثناء الدوام الرسمي للمستشفى ويجتمع عليها جميع الأطباء ويتركون العيادات والمراجعين وربما استغرق ذلك اليوم كله وهذا النوع من الندوات من أكثرها ضررا على المراجعين. أما السبب الثاني فهو قلة المردود الإيجابي لهذه الاجتماعات والندوات فالمواطنون لا يلمسون فائدة أو جدوى تبررها سواء في تحسين أداء العاملين أو تسهيل إجراءات العمل وتخفيف الروتين فضلا عما يتطلبه عقد هذه الندوات والاجتماعات من التكاليف المالية التي يحتاج العمل إلى الاستفادة منها في مجالات أخرى ومن أهم تكاليف هذه الندوات والاجتماعات المصاريف السفرية وتكاليف إسكان المجتمعين القادمين من خارج المنطقة وإعاشتهم وتنقلاتهم والعناية بهم إلى أن يعودوا إلى جهاتهم سالمين غانمين. وهذا التوسع الحاصل في عقد الاجتماعات والندوات لا يناسب التوجه العام لترشيد الإنفاق ولا أريد أن أقول إن كل ما ينفق على الاجتماعات والندوات هو من الهدر والتبذير فهناك اجتماعات وندوات لا بد منها لكنني أتحدث عن الغالب العام الذي هو بحاجة إلى الترشيد من حيث الكم والكيف، وبالله التوفيق.