Monday 6th May,200210812العددالأثنين 23 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

المونديال العالمي المونديال العالمي
32 منتخباً عالمياً تأهلت إلى مونديال القرن
الفرنسيون من أوروبا إلى آسيا وهمهم اللقب
زيدان هل يقود منتخب بلاده إلى اللقب الثاني على التوالي؟ -منتخب السنغال القادم من القارة السوداء بأحلام ومعجزات

متابعة / نبيل العبودي - 8 -
جرت في العاصمة الكورية مراسم الاحتفال بإجراء مراسم اجراء قرعة كأس العالم لكرة القدم والتي ستقام في كوريا الجنوبية واليابان معا نهاية شهر مايو وبالفعل جاء الاحتفال كبيرا ومتوازيا وأهمية المناسبة كونها أهم وأكبر البطولات العالمية على الإطلاق. وجاء الاحتفال ليضم أهم الشخصيات الرياضية في العالم يتقدمهم رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر ورؤساء الاتحادات القارية وعدد كبير من النجوم العالميين والذين كانت لهم صولات وجولات في الملاعب العالمية خلال البطولات ال15 الماضية. ومن أبرز هؤلاء النجوم بيليه ، بيكنباور، ميشيل بلاتيني، وكذلك عدد من نجوم الكرة الحاليين على المستوى العالمي كالنجم الفرنسي زين الدين زيدان ولويس فيغو، بيكهام
. وقد جاء الاحتفال على مستوى كبير من الأهمية خاصة وانه احتفال رياضي وفني نال إعجاب واستحسان الملايين من المشاهدين والملايين الذين حضروه خلف شاشات التلفاز والفضائيات. اثنان وثلاثون منتخباً عالميا تأهلت إلى هذا المونديال العالمي عن جدارة واستحقاق وبالتالي تم تقسيم المنتخبات إلى ثماني مجموعات وكل مجموعة تضم أربعة منتخبات ومن خلال هذا السرد التاريخي سنتحدث عن كل منتخب عالمي تأهل لهذه النهائيات على حدة وكيف هي حظوظه وعطاءاته وكيف تأهل إلى هذه النهائيات وأبرز النجوم في هذه المنتخبات ال32 والمنتخبات المرشحة للتأهل إلى الأدوار التالية عن كل مجموعة من المجموعات الثماني.
فرنسا
يعتبر المنتخب الفرنسي أقوى منتخب في العالم حالياً، ويرشحه كثيرون للفوز بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي، نظراً للمستوى العالمي الذي لايزال يقدمه لاعبوه بقيادة المايسترو زين الدين زيدان.
وبعد ان عانت فرنسا الأمرين مع كأس العالم التي كانت في كل مرة تدير ظهرها لها، انتظرت حتى العام 98 عندما نظمت النهائيات على أرضها حتى ترى منتخبها يصعد إلى أعلى منصة بفضل جيل من اللاعبين المتألقين أمثال زيدان وبارتيز وبلان ودوسايي وبيريس وغيرهم الذين عوضوا جيلا آخر من النجوم أمثال بلاتيني وجيريس وتيغانا وتريزور عن الخيبات التي لحقت بهم خاصة في نهائيات كأس العالم في إسبانيا 82 والمكسيك 86 عندما خرج المنتخب من الدور نصف النهائي وهو الذي كان يطمح في اهداء فرنسا أول لقب عالمي.
ويملك المدرب الفرنسي روجيه لومير تشكيلة متكاملة، وعددا من اللاعبين الموهوبين الذين يصنعون أمجاد أعرق الأندية الأوروبية كهنري وبيريس في ارسنال الانجليزي وزيدان في ريال مدريد الإسباني وبارتيز وسيلفستر في مانشستر يونايتد وغيرهم.
ولم يترك المنتخب الفرنسي فرصة للمنتقدين الذين تحفظوا في الأول بشأن تتويجه باللقب العالمي بحجة ان المنتخب لعب على أرضه وأمام جمهوره، وكان الحظ بجانبه أيضاً خاصة في مباراته أمام إيطاليا في الدور ربع النهائي التي حسمها بركلات الترجيح، غير ان زملاء زيدان اثبتوا جدارتهم في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2000 التي اقيمت في بلجيكا وهولندا، حيث خاضوا بطولة كبيرة فازوا على إيطاليا في المباراة النهائية المثيرة التي حول فيها رجال لومير تخلفهم بهدف إلى فوز بهدف ذهبي سجله دافيد تريزيغيه، بعد ان تمكن ويلتورد من تعديل النتيجة في الوقت بدل الضائع من المباراة.
وبتتويجهم بكأس الأمم الأوروبية اثبت الفرنسيون انهم صاروا أكثر نضجاً، خاصة في المباراة النهائية التي كافحوا فيها حتى الثانية الأخيرة وقلبوا الخسارة فوزاً تاريخياً.
وواصل «الديوك» وهو لقب المنتخب الفرنسي، سيطرتهم على المنافسات التي شاركوا فيها وانتقلوا إلى كوريا الجنوبية واليابان بتشكيلة ناقصة من أبرز اللاعبين أهمهم زيدان للمشاركة في كأس القارات.
وكانت البداية نارية لأنهم سحقوا المنتخب الكوري الجنوبي صاحب الأرض بخمسة أهداف نظيفة، وفي المباراة الثانية استخف المدرب لومير بنظيره الاسترالي واشرك تشكيلة رديفه ظنا منه بأن النتيجة مضمونة بيد انه كان مخطئاً وخسر فريقه صفر/1.
غير ان المدرب الفرنسي أعاد القطار إلى السكة وضبط خطته مجدداً في المباراة الثالثة أمام المكسيك وتمكن المنتخب من سحق خصمه برباعية نظيفة أهلته إلى الدور نصف النهائي حيث واجه المنتخب البرازيلي في اعادة للمباراة النهائية لمونديال 98.
وبرغم ان شعار البرازيل كان في هذه المباراة هو الثأر للهزيمة المخزية في نهائي كأس العالم «صفر/3» إلا ان زملاء بيريس نجحوا في تجديد فوزهم على البرازيل 2/1 وبلغوا المباراة النهائية.
وكانت المباراة النهائية ثأرية بدورها أمام اليابان التي تلقت خسارة قاسية على ملعب استاد فرنسا بخمسة أهداف نظيفة في مباراة ودية قبل أقل من ثلاثة أشهر، غير ان زملاء ناكاتا الغائب عن المباراة النهائية فشلوا في رفع التحدي أمام أبطال العالم وأبطال أوروبا، الذين توجوا بعد تسعين دقيقة أبطالاً للقارات أيضاً بفوزهم 1/صفر.
وحققت بذلك فرنسا ثلاثية تاريخية نادرة بفوزها بكأس العالم وكأس أمم أوروبا وبطولة القارات في أقل من ثلاث سنوات، وتربع المنتخب الفرنسي على عرش الترتيب العالمي بفضل نتائجه الباهرة في المباريات الودية او الرسمية.
وبعد ان كان الفرنسيون يحلمون برؤية منتخبهم يفوز بكأس العالم ها هم يتابعون انتصاراته المتتابعة في مختلف البلدان ويحتفلون بالانتصار في كل مرة بطريقتهم الخاصة، بعد ان ذرفوا الدموع كثيرا في فترة سابقة.
ويراهن بعض الاختصاصيين انه في حال توفر دفاع جيد للمنتخب الفرنسي مثل ما كان في مونديال 98 فإن كأس العالم ستبقى في بلاد النور، غير ان المدرب الذي يحسده أغلب زملائه على التشكيلة التي يملكها يبقى شغله الشاغل وسط الدفاع وهي المشكلة التي لم يجد لها حلا لحد الآن بعد اعتزال «الليبيرو» المتألق لوران بلان دوليا، وهو ما فتح المجال أمام مدافع مانشستر يونايتد الانجليزي ميكايل سيلفستر للعب إلى جانب المخضرم مارسيل دوسايي، إلا ان هذا الثنائي فشل حتى الآن في اثبات قوته خاصة في مباراة إسيانبا الودية حيث عبث راوول بدفاع المنتخب الأزرق كما حلا له.
ويعتمد لومير على الظهير الأيسر بيكسنتي ليزارتزو من بايرن ميونيخ الألماني، والأيمن ليليان تورام لاعب يوفنتوس الايطالي.
في وسط الميدان يبقى صانع الألعاب زين الدين زيدان من ريال مدريد الاسباني أغلى لاعب في العالم، السيد والآمر الناهي في التشكيلة فبتمريرة واحدة منه يستطيع قلب الخسارة إلى انتصار، حتى ان المنتخب الفرنسي صار مرادفا ل«زيزو» فإذا كان الأخير في يومه تألق المنتخب وإذا غاب أو كان بعيدا عن مستواه يبدو تأثر أداء زملائه بذلك واضحا.
وإلى جانب زيدان يبرز لاعب ارسنال الانجليزي باتريك فييرا لاعب الوسط المتألق والمقاتل الذي يساعد زملاءه في الدفاع وفي الهجوم معا، حيث يملك هذا اللاعب روحا قتالية خارقة.
وفي الهجوم يبرز لاعب آخر من ارسنال هو تييري هنري الذي كسب ثقة مدرب المنتخب بعد الصولات والجولات التي قام بها في الملاعب الانجليزية وأدائه الثابت والرائع مع ناديه، حتى صار هداف الفريق الانجليزي وصانع انتصاراته، وبذلك أصبح أحد اللاعبين الأساسيين في التشكيلة الفرنسية، إلى جانب مهاجم يوفنتوس الايطالي دافيد تريزيغيه الملقب ب«تريزيغول» الذي يعتبر ورقة لومير الرابحة التي يستعملها في الأوقات الحرجة، مثلما فعل في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2000 أمام إيطاليا.
كما يبرز في الخط مهاجما ارسنال روبير بيريس وسيلفان ويلتورد.
مشوار المنتخب الفرنسي تصفيات 2002
تأهل إلى النهائيات مباشرة بصفته حامل اللقب.
أبرز لاعب في المنتخب: الاسم: زين الدين زيدان مولود في 23 حزيران/يونيو 1972
القامة: 85.1 متر . الوزن: 80 كيلوغراماً.
عدد المشاركات في النهائيات: مرة واحدة في مونديال فرنسا 98
عدد المباريات في النهائيات: 5 مباريات.
الأندية: كان وبوردو الفرنسيان ويوفنتوس الايطالي وريال مدريد الإسباني.
بدأت مسيرة زيدان مع الكرة في شوارع مرسيليا، حيث جذب هذا الطفل ابن احد المهاجرين الجزائريين انظار صيادي المواهب وخطف مكانا سريعا له في مدرسة تكوين اللاعبين التابعة لنادي كان وهو في الرابعة عشرة.
وقبل ان يكمل عامه السابع عشر سجل أول ظهور له ضمن فريق كان الأول، وخلال الموسم 90 91 صار زيدان أساسيا في الفريق لكنه لم يستطع انقاذ فريقه من الهبوط إلى الدرجة الثانية.
ولأن طموحه كبير فضل زيدان الملقب ب«زيزو» الانتقال إلى بوردو حيث واصل تألقه وراح يكشف يوما بعد يوم عن إمكانيات خارقة ابهرت الاختصاصيين.
وبات «زيزو» أحد اللاعبين البارزين في بوردو بل وصانع ألعاب الفريق، وحقق معه انجازا كبيرا في الموسم 95 96 عندما بلغ الفريق الفرنسي المباراة النهائية لكأس الاتحاد الأوروبي التي خسرها أمام بايرن ميونيخ الألماني، وفي هذه المباراة علم الفرنسيون انه يمكنهم الاعتماد على هذا الشاب الخجول لكي يكون خليفة لاسطورة الكرة هناك ميشال بلاتيني الذي انبهر به زيدان في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 84 علما بأن الأخير كان أحد الفتية الذين اختيروا لالتقاط الكرات خارج الملعب.
بداية زيدان مع المنتخب الفرنسي كانت نارية وتمكن في اول ظهور له بعد نزوله احتياطيا في مباراة تشيكيا الودية من قلب خسارة منتخب بلاده بهدفين إلى تعادل بعد ان سجل هدفين كانا فاتحة خير عليه وبداية الطريق إلى المجد ضمن منتخب بلاده.
بداية زيزو الحقيقية مع المنتخب في الموسم 95 96 الذي اختتم باقامة كأس الأمم الأوروبية في انجلترا، وفي هذه البطولة اعتمد المدرب ايمي جاكيه على زيدان ليشغل مركز صانع الألعاب لأنه في رأيه يحمل أهم صفتين وهما فنياته العالية ودقته اللا متناهية في التمرير.
وبعد أداء لافت مع ناديه والمنتخب الفرنسي خطف زيدان الأضواء وصار هدف أكبر واعرق الأندية الأوروبية التي سعت للاستفادة من خدماته، وفي صيف العام 1996 اختار زيزو الذهاب إلى ايطاليا حيث البطولة الأقوى والأشهر في العالم وانضم إلى يوفنتوس العريق الذي حصد معه أول لقب بفوزه بكأس القارات للأندية على حساب ريفر بلايت الارجنتيني في عامه الأول.
وتواصل الموعد مع التألق والألقاب حيث فاز زيدان مع يوفنتوس بلقب «السكوديتو» مرتين متتاليتين عامي 1997 و1998 وكان مايسترو الفريق الإيطالي حيث برز بفنياته العالية وتمريراته الدقيقة التي جعلت منه نجما بلا منازع في ايطاليا.
وكلل «زيزو» جهوده بتحقيق اللقب الأغلى في حياة أي لاعب، بقيادته منتخب بلاده إلى الفوز بكأس العالم 1998 أمام جمهوره فبعد ان صام عن التهديف طيلة فترة المونديال فرض نفسه نجما للمباراة النهائية التي اقيمت على استاد فرنسا أمام البرازيل وسجل أثمن هدفين في حياته الرياضية عبّدا الطريق لفرنسا للصعود على أعلى منصة التتويج لأول مرة، ونصبت في الوقت نفسه زيزو ملكا على الكرة الفرنسية، وصار اسمه على كل شفة، وهتف الفرنسيون كثيرا باسم زيدان الذي صارت شعبيته تضاهي شعبية أعرق الرجال الوطنيين.
وواصل زيدان تألقه مع المنتخب الفرنسي وكان ملهمه في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2000 في بلجيكا وهولندا وقاده مرة ثانية إلى سدة عرش أوروبا بتتويجه بكأس الأمم للمرة الثانية في تاريخه.
نجاحات زيدان وتألقه على الملاعب الأوروبية جعلت مدربي العالم يختارونه مرتين كأفضل لاعب في العالم عامي 1998 و2000.
وفي العام 2001 انتقل زيزو إلى ريال مدريد الاسباني مقابل نحو 72 مليون دولار وبراتب سنوي يتجاوز 16 مليون دولار، وصار بذلك أغلى لاعب في العالم.
فرنسا: المدرب: روجيه لومير.
أبرز اللاعبين: زين الدين زيدان وفابيان بارتيز ومارسيل ديسايي وتييري هنري ودافيد تريزيغه.
تاريخ مشاركاتها في المونديال: شاركت 10 مرات في المونديال اعوام 1930 و1934 و1938 و1954 و1958 و1966 و1978 و1982 و1086 و1998 وفازت بها عام 1998 وحلت ثالثة في عام 1958 ورابعة عام 1982.
بلغت النهائيات بصفتها حاملة اللقب.
السنغال
يرى النقاد أن السنغال تعد من أفضل المنتخبات في افريقيا حاليا، بما تضمه من لاعبين موهوبين اثبتوا قوتهم وجدارتهم بتأشيرة التأهل إلى النهائيات عن المجموعة الأصعب في القارة الافريقية التي لقبت بمجموعة الموت.
وإذا كان المتنخب السنغالي قد عجز عن تحقيق حلم جماهيره بالمشاركة في نهائيات كأس العالم السابقة، فإنه هذه المرة قلب كل التكهنات وأهدى محبيه ومشجعيه تأهلا عن جدارة واستحقاق.
ويعتمد اسود السنغال على خط قوي يقوده المتألق الحجي ضيوف، ودفاع منظم يجيد مراقبة رجل لرجل، وخط وسط يعتمد على الثنائي سار ودياو في استرجاع الكرات، والملاحظ على تشكيلة المنتخب انها تتكون اساسا من لاعبين محترفين في الدوري الفرنسي.
ولم يمض كثير من الوقت ليثبت أشبال المدرب الفرنسي برونو ميتسو للعالم انهم الأجدر ببطاقة التأهل إلى المونديال، وبأنهم فريق متكامل يجب اخذه بعين الاعتبار في النهائيات حيث تمكنوا مباشرة بعد تحقيقهم التأهل من الفوز على اليابان 2/1 وعلى كوريا الجنوبية 1/صفر في مباراتين وديتين.
يقود المنتخب السنغالي المدرب الفرنسي الذي سبق له الاشراف على أندية بوفي وفالانس وسيدان الفرنسية، ويتميز باعتماده على خطة 4/4/2 الكلاسيكية فهو يميل كثيرا إلى تأمين منطقته معطيا بذلك الأولوية للدفاع، دون ان يهمل الهجوم طبعا.
وما ساعد ميتسو على تطبيق افكاره واستغلالها على الأرض وجود لاعبين متألقين يملكون مهارات فنية عالية، مكنته من تكوين منتخب قوي ينافس أعتى منتخبات القارة وذلك بعد عام واحد من تعيينه على رأس المنتخب في 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2000.
وتمكن ميتسو من معالجة الخلل الذي كان يعيق تطور الكرة السنغالية مباشرة بعد وصوله حيث عمل اولا على تغيير عقليات اللاعبين التي كانت تتميز بالفردية والاعتماد على الاستعراض واللمسات الفنية دون التفكير كثيرا في النتيجة، برغم تجاربهم الاحترافية.
وبدت لمسات المدرب الفرنسي واضحة على أداء المنتخب، فصار الفريق يلعب بروح جماعية، وبنضوج تكتيكي واضح.
طموح اسود السنغال قبل الذهاب إلى كوريا الجنوبية واليابان، هو اولا الظفر بكأس أمم افريقيا التي ستقام في مالي بين 19 كانون الثاني/يناير و10 شباط فبراير 2002.
وتبدو الفرصة مواتية لزملاء المهاجم المتألق تيتي كامارا، في تحقيق حلم الجمهور السنغالي وأخذ جرعة معنوية قوية قبل انطلاق المونديال، وبالتالي محاولة محو الصورة التي لصقت بالمنتخب في المنافسات القارية حيث كان يوضع دائما بين منتخبات الدرجة الثانية كما سيحاول محو ذكريات كأس أمم افريقيا التي اقيمت على أرضه عام 1992 وإقصائه من الدور ربع النهائي على يد الكاميرون. وقد دفعت هذه النتيجة بالكرة السنغالية إلى الاسفل وبقيت لسنوات عدة تتخبط في مشاكل كثيرة. ويريد لاعبو المنتخب محو الذكريات السيئة بعد عشرة أعوام، وتحقيق أول لقب قاري، وهو ما يراه الاختصاصيون ممكنا خاصة في الفترة الحالية، وسيكون المنافس الأول لأسود السنغال في هذه المنافسة منتخبا الكاميرون ونيجيريا اللذان يطمحان بدورهما إلى الفوز باللقب. أما الهدف الأكبر فيبقى مشاركة قوية في مونديال 2002 وتسجيل اسم السنغال بأحرف من ذهب في تاريخ هذه المنافسة فهل سينجح المنتخب في رفع التحدي؟.
مشوار السنغال تصفيات 2002
الدور التمهيدي: 9 نيسان/ابريل 2000: بنين السنغال «1/1» في كوتونو ذهابا.
24 نيسان/ابريل 2000: السنغال بنين (1/صفر)
داكار إياباً المجموعة الثالثة:
16 حزيران/يونيو 2000: الجزائر السنغال «1/1» في عنابة.
9 تموز/يوليو 2000: السنغال مصر «صفر/صفر» في داكار.
24 شباط/فبراير 2001: المغرب السنغال «صفر/صفر» في الرباط.
10 اذار/مارس 2001: السنغال ناميبيا «4/صفر» في داكار.
21 نيسان/ابريل 2001: السنغال الجزائر «3/صفر» في داكار.
6 ايار/مايو 2001: مصر السنغال «1/صفر» في القاهرة.
14 تموز/يوليو 2001: السنغال المغرب «1/صفر» في داكار.
21 تموز/يوليو 2001: ناميبيا السنغال «صفر/5» في ويندهوك.
أبرز لاعب : الاسم: الحجي ضيوف.
مولود في 15 كانون الثاني/يناير 1981.
القامة: 82.1متر. الوزن: 74 كيلوغرام.
عدد المشاركات في النهائيات: ولا مرة.
عدد المباريات في النهائيات: ولا مباراة.
الأندية: سوشو ورين ولنس الفرنسية.
إذا كان المنتخب السنغالي بلغ النهائيات بفارق الأهداف عن المنتخب المغربي، فإنه يدين أولا وأخيراً إلى هدافه المتألق الحجي ضيوف الذي سجل تسعة أهداف من الأهداف السنغالية الخمسة عشر التي سجلها في التصفيات فاستحق ضيوف لقب مايسترو السنغال ورجلها الأول الذي قفز بها إلى الأضواء والعالمية وكان وراء أول مشاركة في نهائيات كأس العالم.
ويتميز الشاب ضيوف «20 عاما» الذي انتقل إلى لنس من رين الفرنسيين مطلع هذا الموسم بسرعته الخارقة وفعاليته أمام المرمى ويملك قدرة خارقة في التحكم في الكرة، ويعتبره الجمهور السنغالي رمزا كبيرا ويعشق طريقة لعبه وقدرته الخارقة في استغلال الفرص وتسجيل الأهداف.
ومنذ وصوله إلى نادي لنس بدا النضوج واضحا على أداء هذا اللاعب الموهوب سواء خلال التدريب أو خلال المباريات، كما انه لاعب ودود لا يتردد في توقيع الاوتوغرافات للمشجعين ولا يرفض طلب الصحفيين بإجراء مقابلة معه.
وفي تشرين الأول/اكتوبر 2001 فازت السنغال على اليابان «2/صفر» وديا، وقبل بداية المباراة صرح مدرب التشكيلة اليابانية الفرنسي فيليب تروسييه بخصوص هذا اللاعب الذي يعتبره الخطر الأساسي في خط هجوم منتخب السنغال «إذا كان هناك أحد له الاحترام والتقدير في المنتخب السنغالي فإنه دون شك الحجي ضيوف».
ورد ضيوف التحية للمدرب الفرنسي بأن سجل هدف منتخب بلاده الأول في مرمى اليابان في الدقائق الأولى من هذه المباراة التي انتهت باعتراف الجميع بقدرات هذا اللاعب وموهبته الخارقة، وبات الصحفيون يرددون عبارة «ضيوف نجم» قادم بسرعة ليضيء سماء الذاكرة العالمية.
المدرب الفرنسي: برونو ميتسو.
أبرز اللاعبين: الحجي ضيوف وخليلو فاديغا وفردناند كولي ولامين دياتا.
تاريخ مشاركاتها في المونديال: تشارك للمرة الأولى.
بلغت النهائيات بحلولها أولى أمام المغرب ومصر والجزائر وناميبيا ضمن منافسات المجموعة الثالثة لتصفيات افريقيا برصيد 15 نقطة من 4 انتصارات و3 تعادلات وهزيمة واحدة.
وكانت السنغال تخطت الدور التمهيدي بفوزها على بنين.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved