لن يتمكن بطلا كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس سمو ولي العهد للموسم القادم من المشاركة في بطولة الأندية الآسيوية الأبطال، بل ولن يشاركا في أي بطولة خارجية. هكذا قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعه المنعقد مساء الخميس الماضي. وبرر الاتحاد حرمان البطلين من المشاركة بأنه يأتي تصحيحا للوضع القائم بالنسبة للتفاوت في تواريخ إقامة البطولات المحلية وبطولة الأندية الآسيوية.
ولو عدنا لقرارات الاتحاد التي اتخذت في نفس الجلسة لوجدنا (في الفقرة ثالثاً) ان الاتحاد أقر مشاركة فريقي الاتحاد والنصر في بطولة الأندية الآسيوية الموحدة للأندية عام 2002/2003م باعتبار الاتحاد بطلاً لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين للموسم الماضي والنصر وصيفاً له. وهذه الفقرة هي التي أحدثت الخلل الذي تم بموجبه حرمان بطلي الموسم القادم من المشاركة آسيويا.
فحسب تنظيمات الاتحاد السعودي الجديدة للمشاركات الخارجية فإن بطل كأس الأمير فيصل بن فهد يشارك عربياً، ومتصدر الدور التمهدي لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين يشارك خليجياً، وبطلي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس سمو ولي العهد يشاركان آسيويا.
ومن هنا فإن مشاركة النصر (وصيف الموسم الماضي) ليس لها ما يبررها لاعتبارات عدة أهمها ان الاتحاد السعودي أقر مشاركة بطلي كأس دوري خادم الحرمين وكأس سمو ولي العهد آسيويا وإذا كان فريق الاتحاد سيشارك بصفته بطلاً لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين (لأنها البطولة الأقوى محليا) في البطولة الآسيوية الموحدة للأندية فإن من الواجب ان يشارك معه بطل كأس ولي العهد، وبما ان الاتحاد نفسه هو بطل كأس ولي العهد ففي هذه الحالة يشارك وصيفه (الاتفاق)، أما ان يشارك النصر فهذا يعني استبعاداً تاماً لبطل ووصيف كأس ولي العهد. كما ان إقحام النصر في البطولة الآسيوية ترتب عليه هذا الخلل في تفاوت تواريخ المسابقات المحلية مع الآسيوية والذي تم علاجه بحرمان بطلي الموسم القادم من المشاركة. وهذا معناه منح ( الوصيف) أفضلية على الأبطال. فمن أجل ان يشارك النصر آسيوياً تم حرمان بطلي الموسم القادم.
ولو ان الترشيح تم بناءً على ما انتهت اليه بطولات الموسم الحالي كما حدث مع المرشحين للمشاركة في البطولتين العربية (الأهلي) والخليجية (الهلال) لما حدث ذلك الخلل الذي أفضى الى حرمان بطلي الموسم المقبل. ولكن..!!
|