كان من الطبيعي.. وبمزيد من الانصاف أن يكون الهلال بطل كأس الدوري لهذا العام.. عطفاً على صدارته للمسابقة منذ بدايتها وحتى النهاية.. باستثناء أسابيع قليلة أجبرته الظروف «قسراً» على الابتعاد عنها مؤقتاً.. نظير مشاركته الخارجية منها العربية والأخرى آسيوية.
وهذا بالطبع ليس تقليلاً بشأن الاتحاد الذي سيظل وفي كل الأحوال المنافس «الذهبي» على البطولات المحلية منذ خمسة مواسم متتالية.. وان كانت منصات التتويج في هذا العام شهدت بطلاً آخر من حيث «الذهب» الأهلي صاحب الثلاثية والرباعية الجديدة والذي دخل موسوعتها بعد أن كان يحتكرها من قبل ثلاثة فرق كبيرة وهي ترتيباً الشباب والاتحاد والهلال.
أقول.. لعل الجميل في مسابقات الموسم الرياضي المحلي في هذا العام أن «المنطق» قد أنصف أبطاله.. من حيث ما حققوه من كؤوس ألف مبروك للهلاليين إدارة ولاعبين وجمهوراً على هذا الانجاز الفريد والذي حققوه أيضاً بنظامه الجديد.
إيقاف صافرة الضجيج
لا أعتقد بأن هناك حكماً.. يبيت النية نحو هزيمة هذا الفريق أو ذاك.. سواء بدافع الميول أو حتى جهله بالقانون.. وإنما حسبي أن الحكام لدينا أصبح لديهم الشعور «المحبط» من جراء المناوشات التي تسبق الأحداث هناك صيحة جمهور.. وأيضاً اساءة مسؤول وأخرى أحسب أنها الأهم هجوم إعلامي سواء على المستوى الصحفي أو الفضائي .. وعلى الرغم من أن «ظاهرة» أخطاء التحكيم عالمية بدأت تتحدث عنها الأجهزة الإعلامية والفنية هناك برؤى تطويرية تهدف لرقي التحكيم هناك.. إلا أن الأمور عندنا تختلف تماماً منها الفراغ التقويمي للحكم من قبل لجنته والتي ستظل وفي كل الأحوال تنتهج أسلوبين لا ثالث لهما.. أم تأنيبة سراً.. أو مدحه علناً دون أن تكون هناك معايير قانونية بين كل منهما ودليلي أن الايقافات التي سبق وأن صدرت من قبل رجالات رياضتنا «الكرام» سواء بالموسم الماضي أو الحالي.. قد لا تعطي مؤشراً ايجابياً نحو رقي التحكيم من قبل لجنة التحكيم.. ويبقى الخوف الأكثر خطورة أن تتواصل سلسلة الايقافات دون أن تعي لجنة الحكام عن المسببات التي دعت إلى كل هذا!!
برشلونة يحتج على التحكيم
قبل أيام.. قرأت خبر رياضي «مثير» يشير إلى أن فريق برشلونة الأسباني احتج على تعيين الحكم الإيطالي «الأصلع» لمباراة الاياب التي ستجمعه مع غريمة التقليدي ريال مدريد بحجة أن الحكم ا لأصلع أمضى عقد رعاية مع نفس الشركة التي ترعى لاعبي ريال مدريد.. الأمر الذي سيجعل نجاح هذه الشركة على مدى قدرة «ريال» بالفوز في تلك المباراة التي كانت ضمن نصف نهائي دوري رابطة الأبطال.. الشاهد.. يقول زميلي الذي كان بجانبي حينما كنت أقرأ ذلك الخبر.. ترى هل سيسحب الدوري الأسباني «البساط» منا من حيث الاحتجاج على التحكيم؟! وهل لدينا قاعدة متينة ستدعم تفوقنا مع تقادم الأعوام حتى لا يظهر هناك مجتمع رياضي آخر ينافسنا في عملية الاحتجاج؟! ولا غيره
آخر المطاف
الطريقة الوحيدة للبقاء في عالم الأمجاد هو المزيد من البطولات والانجازات
|