Monday 6th May,200210812العددالأثنين 23 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

أعضاء الشرف ورؤساء الأندية والشخصيات الرياضية يقفون صفاً واحداً ضد من يشكك في منافساتنا الرياضية ونزاهتها أعضاء الشرف ورؤساء الأندية والشخصيات الرياضية يقفون صفاً واحداً ضد من يشكك في منافساتنا الرياضية ونزاهتها

* إعداد عبد الله المالكي أحمد العجلان:
طغت على السطح الرياضي في الآونة الأخيرة شوائب غريبة تحاول تشويه الوجه المشرق لرياضتنا السعودية وتحويل مواطن الجمال في منافساتنا إلى بثور بشعة بترويج أقاويل مفتراة تطعن في شرف المنافسة بين أنديتنا وتشكك في أخلاقيات العمل الرياضي لدينا وتسيء للعاملين فيه من شخصيات مرموقة وذات مكانة رفيعة يكن لها المجتمع كل احترام وتقدير اختارت العمل في المجال الرياضي خدمة لمجتمعهم ووطنهم بكل تفانٍ وإخلاص.
ولرصد ردود الأفعال حول تلك الأقاويل المغرضة والمسيئة والمؤججة لحمى التعصب التقت الجزيرة بعدد من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في الوسط الرياضي من أعضاء شرف ورؤساء أندية ومسؤولين ليقولوا رأيهم بكل صراحة في هذه الظاهرة التي استشرت بشكل أصبح يهدد قيم وأخلاقيات وسمعة الرياضة السعودية بشكل عام وليس سمعة ناد أو فريق بعينه، خصوصا وأن مروجي تلك الأراجيف اتخذوا من صدر الصفحات الرياضية وشاشات القنوات التلفزيونية الفضائية مرتعاً لبث سموم تشكيكاتهم وطعونهم وأصبحت تلك الآراء «المريضة» تقرأ وتسمع وتشاهد على مساحة الوطن العربي كاملا.
ظاهرة خطيرة مصدرها مستنقع معروف
ففي البداية تحدث سمو الأمير بندر بن محمد عضو شرف نادي الهلال ورئيسه السابق وقال إن هذا الموضوع يسيء كثيرا للرياضة وللأخلاق الرياضية وأكد سموه بأن من يتكلم في مثل هذه الأمور فإنه يكون إما قاصراً في فهمه أو لا يعرف أبعاد مثل هذه الأشياء على المجتمع الرياضي وشدد سموه على أن من يقول مثل هذه الأشياء إنما هم أناس قليلون ومعروفون بإساءاتهم المتكررة وقد ظهرت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة بشكل كبير ومخجل ومشكلة من يقول مثل هذه الأشياء أنه لا يستطيع أن يخرج من هذا المستنقع غير النقي.
وأوضح سموه بأن التعامل مع مثل هذه الأقاويل ... لا بد أن يكون بالقضاء على هذه الظاهرة تماماً ويكون ذلك عن طريق الإعلام الذي يجب أن يكون واعيا ولا يروّج لهؤلاء الأشخاص أقوالهم ولا أفعالهم ويفترض أن لا تتداول مثل هذه الأشياء التي تساهم في بث السموم في الوسط الرياضي الذي يضم شريحة كبرى من المجتمع ونوّه سموه بأهمية رفع الروح الرياضية لما في ذلك من مردود إيجابي على المنافسات المحلية.
أقاويل مخزية
لأشخاص عاجزين
من جهته قال رئيس نادي الاتحاد وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم المهندس حسن جمجوم إن من يحاول التشكيك في نتائج بعض الفرق ويطعن فيها فعليه أن يثبت ما يقول أو يحاكم لقذفه الناس بدون وجه حق.
وشدد جمجوم على أن هذه الأشياء غير منطقية ومخزية في وسط رياضي مليء بالجماهير المحبة للرياضة.
وأشار الجمجوم إلى أن التشكيك الذي يصاحب المباريات التي تنتهي بأهداف كثيرة يأتي في سياق حملة غريبة يقودها أشخاص جاهلون. وأوضح م.حسن أنه لو اتجه شخص أو شخصان الى المحكمة للمطالبة بحقهم ممن قذفهم لانتهت هذه الظاهرة.
وتطرق جمجوم لتشكيك البعض في الحكام بقوله إن من يشكك في نزاهة الحكم لا بد أن يعرف أن الحكم بشر ومعرض للخطأ وخطأه لا يعني عدم نزاهته ولا بد من أن يكون هناك حماية للحكام وغيرهم.
وشدد جمجوم على أن من يشكك في مثل هذه الأشياء هم أناس لم يستطيعوا أن يحققوا البطولات بل على العكس تجدهم دائما يخسرون المباريات وتتتابع خسائرهم للبطولات وقال جمجوم ما يحدث في هذا الموضوع في غاية الخطورة ولكن لا حول ولا قوة إلا باللّّه.
ظاهرة خطيرة ودخيلة
يجب إيقافها
ومن جانبه قال رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ ماجد الحكير إنه يجب على الجميع ممن يتابعون الرياضة أن يعلموا أن العاملين فيها هم من فئة المتطوعين الذين يخدمون البلد عن طريق الرياضة ولا يليق بهم أن يوصفوا بمثل هذه الصفات غير الحميدة وعلى الجميع أن يعلم أن المواطن السعودي هو مواطن نزيه نزاهة مطلقة ونزاهته مأخوذة من الدين الإسلامي الحنيف ومن العادات والتقاليد الأصيلة لهذا البلد الطيب . وهذه الظاهرة التي تفشت مؤخرا هي ظاهرة سيئة ودخيلة على مجتمعنا الراقي وعلى الجميع أن يستنكر على من يعمل مثل هذه الأشياء ويحاول أن يوقفه بشتى الطرق . ومن يشكك في نتائج الفرق لا بد أن يعلم أن هناك منتخبات عريقة خسرت بنتائج كبيرة جدا مثل منتخب ألمانيا عندما خسر بخمسة أهداف وغيره من المنتخبات العالمية المعروفة.
واختتم الحكير حديثه بقوله هذه ظاهرة خطيرة يجب التصدي لها بأي طريقة كانت.
إنها مسؤولية
اتحاد القدم والإعلام
من جانبه تمنى الاستاذ/ عساف العساف المشرف على فريق كرة القدم في نادي النصر ان لا تكون هذه الأقاويل التي تشكك في النزاهة وشرف المنافسة صحيحة.
وقال يجب على الاتحاد السعودي ان يتدخل لردع مثل هذه الأقاويل. وأوضح العساف انه يعلم ان هناك تعليمات من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد توقف هذه الظاهرة ومن يشككون في النتائج ونزاهة الحكام عند حدهم. وقال الإعلام يجب ان لا يثير مثل هذه الأشياء حتى لا تتفشى هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا المعروف بقيمه وأصالته ونبل أخلاق افراده المتحلين بكل الصفات الكريمة.
مطلوب تجاهل المشككين
وعدم الترويج لهم إعلامياً
امّا الاستاذ/ أحمد المرزوقي نائب رئيس النادي الأهلي فقد ابدى اسفه على ظهور هذه الظاهرة المخجلة على حد تعبيره وقال التشكيك في نزاهة الحكام شيء مرفوض وهم اشخاص لابد انهم مسلمون ويتمتعون بالأخلاق الإسلامية الحميدة لذلك فإننا نرفض كل الرفض التشكيك في نزاهتهم كما علق المرزوقي على من يشكك في النتائج الكبيرة للفرق بأنّه يجب ان يعلم ان من يحقق هذه النتائج هٌم فرق كبيرة ويوجد لديهم لاعبون على مستوى عال وقد اعدوا للمباريات بشكل سليم لذلك فإنهم يكسبون المباريات بشكل سهل وعندما تكون مبارياتهم امام فرق ضعيفة فإنهم يسجلون نسبة عالية من الأهداف. وأوضح المرزوقي بأن أفضل حل لهذه المشكلة يتعلق بالصحافة الرياضية وقال رسالتي للصحافة الرياضية هي ان ليس كل ما يقال ينشر فليس من المعقول ان يتحدث اشخاص ويجرحون ويشككون في نزاهة البعض ومع ذلك يجدون التجاوب من الإعلام وإذا وجدوا التجاوب فإنهم يستمرون في هجومهم وحملاتهم المخجلة والدخيلة على الرياضة السعودية.
مثيرون للاشمئزاز
من جهته ابدى عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس نادي القادسية الاستاذ/ جاسم ياقوت تذمره الشديد من دخول هذه الظاهرة على الملاعب السعودية وقال هذه الظاهرة دخيلة على المجتمع السعودي بأكمله وأوضح الياقوت بأن ابناء هذا البلد الطيب قد تربوا على القيم والعادات والتقاليد التي تستمد من الدين الإسلامي الحنيف. واكد الياقوت بأن المجتمع السعودي بأكمله يرفض هذه الإدعاءات والشكوك والأصوات التي تروج مثل هذه الأشياء. وشدد الياقوت على ان من يثير مثل هذه الأقاويل هُم اشخاص عقولهم صغيرة ودخيلة. وقال الياقوت بأنَّه قد يكون هناك اخطاء ولكن يجب ان لا تفسر هذه الأخطاء بشكل يسيء إلى اصحابها وتصل إلى حد التشكيك في النزاهة. وذكر الياقوت على سبيل المثال مباراة الرياض والاتحاد عندما هزم الأول بعشرة اهداف وتساءل هل الرياض في ذلك اليوم كان في افضل ظروفه؟.
وأوضح ان الرياض في ذلك اليوم كان يمر بأسوأ الظروف سواءً بغياب اللاعبين الأجانب أو حالة لاعبيه النفسية السيئة بسبب عدم تسلمهم الرواتب. ونوّه الياقوت بأهمية الإعلام في حل مثل هذه القضايا من خلال عدم نشر اقاويل هؤلاء الدُخلاء على المجتمع السعودي وشدد على ان من يقول مثل هذه الادعاءات هُم اشخاص يبحثون عن الشوشرة والشهرة التي يستمدونها من مواضيع مثيرة للاشمئزاز.
أصوات متعصبة يجب إسكاتها
من جانبه اكد رئيس نادي الطائي الاستاذ فهد الصادر ان الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي الجهة المسؤولة في التعامل مع اصحاب الاصوات الشاذة التي تطعن في شرف المنافسة بين انديتنا الرياضية وخلق التعصب بين الاندية والتشكيك في قدرات هذه الاندية.
ونتمنى من المسئولين اسكات هذه الاصوات الشاذة التي لا تسعى لمصلحة الكرة السعودية وتحاول الاثارة والاساءة اكثر من الفائدة التي نتمناها في ملاعبنا الكروية
خصوصاً واننا وصلنا الى مرحلة متطورة وكبيرة.
واستطرد الصادر قائلاً نحن سعوديين مخلصين في اعمالنا من خلال كرسي الرئاسة ونسعى لخدمة الوطن لذلك فمن مصلحة الكرة السعودية اسكات هذه الاصوات او ابعادها لان هناك الاجدر والأكفأ لتولي كرسي الرئاسة والبديل موجود في كل ناد.
وثقتنا كبيرة في صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد.
اما كيف التعامل مع مثل هذه الاقاويل فانا اقول الاسكات صعب صعب جداً خصوصاً وانك تجد هناك اشخاصا يسيئون لناديك وانت تتفرج ولكن الابعاد هو الحل الأمثل والافضل والاحسن لايجاد جو كروي نظيف يجسد الروح الرياضية النظيفة.
ومثلاً ما يحصل لفريق الهلال من هجوم فهذه ظاهرة غريبة واعتقد ان الهلاليين لن يصبروا على مثل هذا الهجوم ولكي تكفل حقوقهم فعلى ادارة الهلال المسئولة اسكات مثل هذه الاقاويل.
وان تكون هناك تدابير ضد هؤلاء الاشخاص الذين يصدرونها ويجب ان يرحل هؤلاء الاشخاص الذين يسيئون للوسط الرياضي وهناك مشكلة كبيرة تواجهنا وعبر القنوات الفضائية بعد نهاية كل مباراة يقوم مسئولو أحد الفرق بالحديث عن التحكيم والتقليل من قيمته ومن قيمة الآخرين من منافسين وغيرهم. وهذا واقع مؤسف ومسيء للرياضة السعودية وشرف منافساتها يجب التصدي لها وايقاف أصحابها عند حدهم.
إنها دعوات مدمرة
ومعيقة للتطور
من جهة اخرى وصف رئيس نادي الانصار المهندس مصطفى بلول ان الاصوات الشاذة التي تطعن في المنافسة بين الاندية بأنها شيء مؤسف ومردودها عكسي على الاندية وعلى كل الرياضيين في المملكة وهذا لا يساعد على التطور اطلاقاً.
وربما يكون الاعلام له دور في اثارة بعض هذه الجوانب بحكم ان الاعلام يبحث عن الاثارة وهناك بعض الاقلام المنجرفة حول هذه المواضيع واثارة الطعن في الاندية وهذه نقطة المسئولون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب مسئولون عنها وهي قضية جديرة بالاهتمام.
كما انه يجب ان توقف كل الاصوات الشاذة ومراجعة المسببات حتى لا تدمر المجال الرياضي.
و هناك مثلاً الاتحاديون يقولون ان الانصار اعطى الهلال المباراة وهذا تشكيك غير صحيح اطلاقاً يا اخوان اسلوب الدوري هو اللي اعطى الهلال المباراة والانصار ليس له دخل في المباراة فقط يؤدي مباراة بحكم انه عرف موقفه ويقابل فريقا كبيرا فنظام الدوري هو الذي اعطى الهلال الفوز وهناك العديد من النقاط التي دائماً يكون فيها شك بغير قصد. ولكن يخلق منها التشكيك.
والحل الأمثل للقضاء عليها هو بيد المسئولين بالرئاسة العامة اللي يقدرون هذا الشيء والحل هو بطرد الذين يثيرون مثل هذه الامور من وسطنا الرياضي النزيه.
كذلك الاعلام بمختلف مسمياته يجب ان لا يثير النقاط التي تسبب مثل هذه الشكوك فأخلاقنا وسلوكياتنا اسمى واكبر من كل ذلك.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved