عزيزتي الجزيرة:
منذ انتشار آفة التفحيط المميتة في مجتمعنا وجريدة الجزيرة ما تفتأ تتعرض لمناقشة هذه القضية بنشر بعض القصص المأساوية الناجمة عن ممارستها أو نشر مقالات أو لقاءات مع مسئولين بحثاً عن علاج لها وتوعية لممارسيها من خطورتها عليهم وعلى غيرهم!!
ولكن للأسف فهذه الظاهرة السيئة مستمرة وضحاياها في ازدياد مما دعا بعض القراء كالأخ خالد الغامدي في العدد 10805 للاقتراح بإيجاد (نادي المفحطين) وقد عارض الفكرة الأخ محمد القحطاني في العدد 10808 واعتبر تفريغ طاقات الشباب بتلك الطريقة خسارة كبيرة! ولكن وكأي مواطن غيور سأدلي بدلوي بهذا الموضوع (وسآتي بما لم تستطعه الأوائل) فمن عايش أو قابل أحد ممارسي التفحيط يعلم مدى ضحالة تفكيرهم وقصر طموحهم وأن أكبر همهم هو نيل الإعجاب من أشباههم بتلك الحركات الخطيرة التي يقوم بها دون أي احتياطات لسلامته أو لسلامة غيره! طبعاً فهو يستخدم سيارة سياحية أعدت للتنقل في مشاوير عادية فقط (ويا الله السلامة) ومعروف أن هناك مواصفات خاصة لسيارات الرالي والمارثونات.
لذلك إذا كان هؤلاء المفحطون مصرين على هذه الهواية المهلكة فلدي مواصفات مناسبة للنادي المقترح لهم وهي:
1 وضع حلبة كبيرة بعيداً عن الأبرياء لها بوابة دخول مكتوب عليها (الداخل مفقود)!
2 إجبار أي مفحط على كتابة وصيته كاملة قبل الدخول!!
3 إيجاد محطة وقود في الموقع حتى لا تتعطل عملية الانتحار!!
4 تأمين فرقة لإسعاف من فشل انتحاره ولم يمت وإخراجه من بين الحديد!!
5 تأمين مغسل للموتى وسيارة إسعاف لنقل الجثث والأفضل إنشاء مقبرة مجاورة!! هذه هي حقوقهم علينا ما داموا مصرين على هذا السفه غير المبرر .
صالح عبدالله العريني /البدائع |