Monday 6th May,200210812العددالأثنين 23 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

حول العملية التعليمية حول العملية التعليمية
يجب تفعيل دور المرشد الطلابي

المكرم الأخ العزيز محرر صفحة «عزيزتي الجزيرة».
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية نهنئكم ونهنىء أنفسنا بالتطوير والابداع الذي شهدته الجريدة عامة وهذه الصفحة الموقرة خاصة والتي نقدر فيها جهودكم في انجاحها.. متمنين لكم المزيد من التوفيق.وحول العملية التعليمية وما ينشر عنها في الجزيرة أقول: لا يختلف اثنان على ان العمل الارشادي أصبح ضرورة ملحة من ضروريات المنهج المدرسي المعاصر باعتبار ان الطالب اليوم وفي خضم تغيرات الحياة وتسارع وتيرتها وتطورها في شتى المجالات وظهور سلوكيات جديدة دخيلة على مجتمعنا قد أصبح بحاجة أكثر من أي وقت مضى الى تفعيل حقيقي لدور المرشد الطلابي داخل المدرسة.. ولكن بالمنظور الحالي فلا أعتقد ان الارشاد سيؤدي دوره بالشكل المطلوب منه لأنه أصبح مجرد عمل يتسابق اليه المعلمون سنوياً هروباً من نصاب الحصص المرهقة والمناوبة والريادة وأعمال الاختبارات حتى تحول بسبب هذا الاقبال ان تم وضع الشخص غير المناسب في المكان غير الملائم له وأصبحت العملية الارشادية بعيدة كل البعد عن مسارها الصحيح الذي يتركز في النقاط التالية:
ü معالجة الحالات السلوكية والمواقف اليومية الطارئة للطلاب واخضاعها للدراسة العلمية تحليلاً وافتراضاً، ووضع الحلول المناسبة لها علاجياً.
ü تفعيل دور الأسرة وربطه مباشرة بالمنزل بما يصب في مصلحة الطالب تربوياً ودراسياً.
ü حل كافة المشاكل التي تعترض مسيرة الطالب التعليمية دراسياً واجتماعياً وأسرياً. لكن للأسف الشديد كل ما ذكرته آنفاً لا يطبق منه جزء من المائة وذلك لأن غالبية أعمال المرشد تحولت الى الأمور الكتابية أكثر منها ميدانية حيث انحصرت في الأعمال التالية:
1 تعبئة سجلات الطلاب المستجدين بالمعلومات وحفظها في ملفاتهم.
2 كتابة ورصد حالات الغياب اليومية.
3 كتابة التعهدات على الطلاب المتأخرين عن الدوام والمرتكبين لسلوكيات مرفوضة.
وماذا بعد؟لا شيء جديد فهذا الواقع الفعلي في معظم المدارس ولنتصور حالة المرشد في المدارس المكتظة بالطلاب والمدارس المتوسطة والثانوية حيث تكثر المشاكل ويكثر معها أخذ التعهدات والضياع بين ممارسة واجبه الحقيقي والكتابي.ولكن كيف يكون الحل.. في رأيي ان الأمر بسيط جداً ولا يتطلب أكثر من الدقة والحرص على اختيار الشخص المناسب لهذا العمل الشاق والذي يفضل ان يتم طرح وظائف خاصة بالارشاد الطلابي على ان يمنع المعلمون من التقدم لها وتكون محصورة فقط لتخصص علم النفس من خريجي الجامعات وبذا فإننا نستفيد أمرين:
أولاً: ان اختيار المعلم للقيام بهذا الدور يحرمنا من الاستفادة من معلم تربوي له خبرته في مجال التعليم ومن تخصصه ودوره الأساسي كمدرس مكانه داخل الفصل وعمله تنفيذ ما في المحتوى الدراسي من مناهج.
ثانياً: ان توظيف خريجي الجامعات من «تخصص علم النفس» يعالج قضية البطالة وتكدس أعداد الباحثين عن عمل.. وكذلك يستفاد منهم بشكل كبير باعتبارهم أكاديميين متخصصين في معالجة المشاكل النفسية ووضع الحلول العلمية المناسبة لها.. وإقامة البرامج التوعوية المناسبة لذلك.

محمد بن راكد العنزي /محرر جريدة الجزيرة بطريف

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved