تحية طيبة مباركة وبعد:
تحت عنوان «هذه حقيقة مستشفى ضرية» جاء رد الدكتور ناصر الحداد المدير العام المساعد للرعاية الاولية بالقصيم بالعدد 10785 وتعقيبا على ما جاء في رد الدكتور اورد الحقائق التالية:
اولا: جاء رد الدكتور خاليا من عبارات المجاملة او الشكر للكاتب وهذا يدل على ان سعادته قد ضاق صدره بما كتب لقوله «الكاتب اجحف في حق نفسه اولا وفي حق الجهود التي بذلت لافتتاح هذا المستشفى» ونقول بأن الكاتب مواطن ومن حقه ان يتطلع الى خدمات صحية راقية، اما الجهود فلم تخرج من دائرة المسؤولية التي يجب القيام بها حسب المهام الوظيفية وهي على كل الاحوال جهود مشكورة لكنها لا تبرر التقصير!!
ثانيا: «تعيين الاستشاريين الاشعة المقطعية عيادة العيون الأشعة الملونة العناية المركزة ليست ضمن معايير المستشفيات سعة 30 سريراً» ماذا بقي اذاً من معايير للتمييز بين المستشفى ومركز الرعاية الاولية سابقا؟ وعلى ماذا بذلت الجهود التي يتحدث عنها الدكتور ويتهم الآخرين بالاجحاف بحقها؟ العنوان يتفق تماما مع الواقع «هذه حقيقة مستشفى ضرية» لكنها الحقيقة المرة التي لا تعترف بها مديرية الشؤون الصحية بالقصيم!!
ثانيا: عدد العمليات التي اجريت بالمستشفى حوالي «368» حسب رد الدكتور لكنه لم يوضح نوعية هذه العمليات في ظل عدم وجود عناية مركزة، فلماذا لا يعترف الدكتور بأن المستشفى عاجز عن اجراء العمليات الحقيقية في ظل الامكانيات الحالية بدلا من هذه الارقام الوهمية «ان تحسب الشحم فيمن شحمه ورم»!!
رابعا: حول سيارات الاسعاف يقول الدكتور «صالون موديل 84 جمس موديل 84» اما احدهما فهو رجيع من جهة حكومية اخرى بعد انتهاء عمره الافتراضي، وأما الآخر فقد عايشناه منذ افتتاح المستوصف ومع ذلك يسميهما الدكتور سيارات اسعاف والمرضى يرددون : اف.. اف.. اف»!!
خامسا: عدد المرضى المحولين الى مستشفيات اخرى «218» حالة وهذا يدل على ان المستشفى غير قادر على التخفيف من التحويلات التي كانت وما زالت مصدر ازعاج لكل من يقيم في ضرية وما حولها وكان الامل معقودا عليه بعد الافتتاح ولكن كنا نأمل ان يكون رد الدكتور مغلفا بشيء من الامل للتخفيف من هذه الظاهرة ولكن يبدو انه مقتنع بما يجري والقناعة كنز لا يفنى!!
سادسا: للمرة الثانية والثالثة نسأل الدكتور وسنظل نسأله لاحقا: لماذا يرتبط المستشفى بادارة الرعاية الاولية مع وجود ادارة مستقلة للمستشفيات؟ انه اصرار عجيب من سعادته ليكون هذا المستشفى تحت ادارته.
سابعا: عيادة العظام مغلقة منذ عدة اشهر بسبب سفر الطبيب فلماذا لم يتم ايجاد البديل حتى الآن؟ اما الحالات المحولة الى المستشفى من المستوصفات المرتبطة به فقد بلغت «1378» حالة حسب رد الدكتور وهذا يضاعف دور المستشفى ويجعلنا نطالب وبقوة بدعمه خاصة انه ابعد مستشفيات المنطقة على الاطلاق اما الدورات التي يلتحق بها الاطباء فتلك قضية اخرى تحتاج الى تفصيل!!
وختاما أهنئ جريدة الجزيرة «العزيزة» على هذه النقلة الرائدة لتعود كما كانت في موقع الصدارة بين الصحف المحلية، وآمل ان نرى «عزيزتي الجزيرة» ميدانا للحوارات الهادفة الجريئة تحت اشراف الصحفي المخضرم الاستاذ عبد الله الكثيري الذي اسعدنا بعودته بعد غياب طويل مع دعواتي للجميع بالتوفيق.
ناصر العايد /ضرية |