سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك وفقه الله
رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
الصحيفة المتطورة هي صحيفة كيف وليست كم، لا تكتفي بترديد صدى الأحداث والقرارات والقضايا بل تخرج من ثوبها القديم وتشارك في صنع القرارات وترتيبها ونضجها، لا تنطلق مواقفها من رؤى ذاتية ومصالح خاصة آنية، بل تتحمل المسؤولية وتؤدي الرسالة والأمانة في تنوير عقل المواطنين وخدمة المجتمع، تترفع عن المديح والتزلف والتطبيل إذا جاء ذلك على حساب مصلحة الوطن والمواطنين. دور الصحيفة أن تذهب إلى المواطن في القرى والمناطق النائية تبحث قضاياه وتتلمس النقص في احتياجاته من الخدمات لعرضها بأسلوب واقعي وموضوعي حتى يتطلع عليها المسؤولون في الدولة، ويمكن أن تقوم بدور فاعل في محاربة ومراقبة الفساد في غياب وعجز الرقابة الرسمية التقليدية التي يقوم بها مراقبون تخصصهم في الغالب تدريس اللغة العربية.يمكن للصحيفة أن تتغلغل في الجهات الحكومية والشركات وتتابع وتراقب ما تقدمه من خدمات، وترصد الممارسات السلبية، وتكشف خبايا التقصير والفساد وأصحاب الرؤوس الخربة والمصالح الشخصية، كما تعمل على تعزيز الإيجابيات، للصحيفة دور في محاربة الفساد بجميع أشكاله، فساد العقيدة والدين وفساد الضمير والفساد الإداري والاقتصادي.
ينمو ويزدهر المجتمع ويستمر استقرار الدولة، عندما تنجح الصحيفة في أداء وممارسة دورها الحقيقي والإيجابي الذي يتسم بالشفافية والوضوح والصراحة للتصدي ومواجهة التسيب والإهمال، وفتح الملفات والقضايا المتراكمة والمسكوت عنها.وبعد ذلك أود أن أعبر لكم ولأسرة التحرير عن سعادتي وتهنئتي بهذا التطور والإنجاز والتجديد وهذه الانطلاقة القوية والنقلة النوعية في التقنية والطباعة والقفزة المتميزة التي أعطت الجزيرة هذا الثوب الجديد والإخراج المتألق لمواكبة التطورات ولتكون فاعلة وحاضرة للمساهمة في مجريات الأحداث المحلية والاقليمية والدولية بكل يقظة وصدق وموضوعية، إن هذا الإبداع نابع من خبرتكم الطويلة والعريقة في مجال الصحافة والإعلام فالتهنئة لكم ولقراء الجزيرة والله يوفق ويبارك جهود الجميع.
مهندس صالح بن محمد علي بطيش/المؤسسة العامة للتحلية |