* مكة المكرمة فايزة المغربي:
رعت حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز صاحبة السمو الاميرة الجوهرة بنت ابراهيم البراهيم امس الاول السبت حفل تخريج طالبات عمادة الدراسات الجامعية للطالبات بجامعة ام القرى للاعوام الدراسية 1420/1421ه والفصل الدراسي الاول والثاني الصيفي من العام 1421ه/ 1422ه والفصل الدراسي الاول من العام الدراسي 1422ه/1423ه لمراحل البكالوريوس والدبلوم ودرجتي الماجستير والدكتوراه، وذلك بالصالة المغلقة بمدينة الملك عبد العزيز بالشرائع.
وقد اقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدىء بالقرآن الكريم، ثم القت عميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتورة وفاء المزروع كلمة رحبت فيها بسمو الاميرة الجوهرة البراهيم وشكرتها على رعايتها لهذا الحفل مؤكدة ان هذه الرعاية تعد تكريما للعلم واهله من سموها ايمانا منها بأهمية العلم ورسالته.
وامتدحت الدكتورة وفاء ما تجده جامعة ام القرى من دعم مادي ومعنوي من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وحرصه ايده الله على انشاء مدينة جامعية متكاملة تضم مختلف الكليات في شتى التخصصات.
واعربت عميدة الدراسات الجامعية للطالبات عن شكرها لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ولمدير الجامعة المكلف ولعضوات هيئة التدريس ولامهات الطالبات متمنية للخريجات حياة عملية مكللة بالنجاح ليساهمن في خدمة الوطن الغالي على الجميع.
ثم القيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة.
بعد ذلك القت وكيلة عميد الدراسات الجامعية للطالبات الدكتورة هيفاء فدا كلمة وكيلة عميد القبول والتسجيل رحبت فيها بسمو الاميرة الجوهرة باسمها وباسم عمادة القبول والتسجيل وشكرتها على رعايتها على هذا الحفل الذي دأبت الجامعة على اقامته في كل عام من اجل مشاركة اولياء امور الطالبات وفرحتهن بهذه المناسبة الغالية عليهن.
واعلنت الدكتورة هيفاء فدا النتيجة العامة للخريجات عام 1420ه و 1421ه والفصل الاول لعام 1422ه حيث اشتملت على حصول 38 طالبة على درجة الدكتوراة و147 طالبة على درجة الماجستير و135 طالبة على درجة الدبلوم العام الى جانب حصول 4025 طالبة على درجة البكالوريوس و18 طالبة من خريجات معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
بعد ذلك القيت كلمة الطالبات المتخرجات ألقتها نيابة عنهن الطالبة نورة الرشود عبرت فيها عن عظيم الشكر والتقدير والامتنان لسمو الاميرة الجوهرة البراهيم باسمها وباسم زميلاتها الخريجات على رعايتها لهذا الحفل ومشاركة سموها الطالبات المتخرجات فرحتهن.
وقالت: ان هذه الرعاية الكريمة سيكون لها الاثر الايجابي والفعال في تحفيز الطالبات لمواصلة مسيرتهن التعليمية ليحظين بشرف هذه الرعاية وستكون دافعا قويا للخريجات على بذل الجد والاجتهاد.
ثم القت حرم خادم الحرمين الشريفين الاميرة الجوهرة آل ابراهيم كلمة قالت فيها:
في رحاب هذه الجامعة، العزيزة على نفس كل مسلم في العالم والتي تحتضنها مكة المكرمة اقدس بقعة على سطح الارض، تلك البقعة المتمثلة في بيت الله العتيق حيث يتجه اليه نحو مليار ونصف مليار مسلم ومسلمة في صلاتهم خمس مرات يوميا. وفي هذا المكان الطاهر، نتقاسم الفرحة امهات ومعلمات وخريجات، وتغمرنا جميعا السعادة، ولكن هذه السعادة وتلك الفرحة، لا تنسينا ما يعانيه أشقاؤنا الفلسطينيون، الذين يدافعون بدمائهم وارواحهم عن وطنهم.داعية الله عز وجل ان ينصرهم على اعدائهم وان يحمي مدينة القدس والمسجد الاقصى من خطر اسرائيل.وهنأت حرم خادم الحرمين الطالبات بتهنئة النجاح والتخرج واشارت الى ان مثل هذا اللقاء، يتجدد كل عام انه لقاء الحصاد، وهو الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من بنات الوطن اللواتي تمكن من اجتياز دروب العلم حتى اتممن المسيرة التعليمية على اختلاف المستوى والتخصص بنجاح.
ونحتفل بخريجات سبعة فصول دراسية متتالية وهن خريجات الفصول الدراسية ابتداء من الفصل الاول عام 1420ه وحتى الفصل الثاني عام 1422ه ومن بين تلك الخريجات ما يزيد على مائة وثمانين طالبة دراسات عليا ماجستير ودكتوراه، منهن ما يقرب من اربعين بدرجة دكتوراه.
ومن بين الخريجات ايضا ما يزيد على «400» طالبة من كليات العلوم التطبيقية من اقسام الاحياء والفيزياء والكيمياء والعلوم الرياضية.
وقالت: ان هذه الارقام بكل امانة تبعث في نفوسنا الطمأنينة والاعتزاز بما انجزته الفتاة السعودية في مسيرتها التعليمية مما يبشر بالخير واضافت وانني على ثقة باذن الله بأنكن ايتها الخريجات تتطلعن متلهفات لاداء واجبكن في بناء صروح التقدم في الوطن العزيز ورد عطاءاته السخية اخلاصا ووفاء في مجالات العمل المختلفة.وأكدت ان الفتاة السعودية للحقيقة، قد قطعت اشواطا كبيرة في شتى المجالات العلمية التي تتناسب وفطرتها، وحققت انجازات نفخر بها جميعا مشيرة الى ان انجازات بالغة الدلالة، لانها تمت في اطار من التمسك بالفضائل والقيم الاسلامية التي لن تحيد عنها ان شاء الله، مهما اجتاح عالمنا المعاصر من تيارات معادية تستهدف تدمير تقاليدنا العريقة والاطاحة بنا بعيدا عن سماحة فضائلنا الاسلامية.
واوصت الاميرة الجوهرة الطالبات بالحفاظ على التقاليد الاسلامية، والتمسك بالعفة والفضائل، وغرسها في نفوس الابناء والبنات الذين هم غد الأمة، فغد الامة وهذه حقيقة أمانة بأيديكن، فلنحسن جميعا حمل الامانة، وندعو الله عز وجل ان يعيننا على حملها على أحسن وجه.
وحملت في معرض كلمتها تهنئة عزيزة، وشكرا وافيا، من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لبناته الخريجات مع صادق تمنياته لهن بمزيد من التوفيق والسعادة، كما شكرت الامهات اللاتي أدين واجبهن نحو بناتهن من حسن رعاية وتوجيه، حتى أتممن المسيرة التعليمية بنجاح، وكذلك الشكر للمعلمات اللاتي اخلصن في عملهن من تعليم وتربية.كما قدمت بوافر الشكر وجزيل العرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ولولي عهده الامين، صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز حفظهما الله، لاهتمامهما المتواصل ورعايتهما الابوية الكريمة ودعمهما السخي، ورعايتهما المتواصلة لمسيرة التعليم في بلادنا الحبيبة.وفي نهاية الحفل وزعت سمو الاميرة الشهادات والهدايا على الخريجات كما قدمت هدية تذكارية بهذه المناسبة للاميرة الجوهرة.
|