|
قد يلاحظ بعض القراء غياب بعض المرح الذي كنت أميل إليه في بعض الأحيان في هذه الزاوية. تعودت أن أخاطب القراء بأبسط لغة، فالجد أورثنا الكآبة، ولكني في كل مرة أحاول أن أكتب فيها شيئا من المرح أشعر بالذنب أو بوخز من ضمير. لا يمكن أن أمرح وروحي حزينة. أشعر بحزن لم أشعر به حتى عندما توفي والدي، حزن مستمر وبائس وبلا جدوى. ليس لأني لا أشعر بأننا سوف ننتصر ولكني أشعر بأن المجرمين الذين يقتلون الأبرياء ربما ينجون من العقاب وربما يموتون على نصرهم القذر. فشارون وبيريز تحديداً بلغا من العمر عتيا. ولن يقدر لي أن أرى كيف يواجهان عقابهما. والتاريخ في بعض الأحيان ينسى ويرتق الجراح. فكما يعلموننا في السياسة فإن اصدقاء الأمس يصبحون اعداء اليوم والعكس صحيح. فمن يضمن أن لا يأتي ذلك اليوم الذي تكون فيه برامج السياحة في إسرائيل الأوفر حظاً بين العرب، ومن يضمن لي أن لا تكون البرامج الاستثمارية في إسرائيل هي الأكثر ربحية. فمن الواضح أن الغرب يرى أن أفضل حل لاستمرار إسرائيل هو أن يكون أمنها وازدهارها من مسؤولية العرب. وضعت البرامج وطرحت المشاريع. ربما أرجىء التطبيق قليلا فالطبخة احتاجت إلى مزيد من النار والأرواح فأوكلت المهمة إلى جيش إسرائيل. ربما تبين الغرب أن برامج التعاون بين العرب وإسرائيل لا يمكن أن تنجح في ظل وجود هذه المنظمات الإسلامية. وفي إطار من سذاجتنا المستمرة والحملة التي تقودها أمريكا على ما تسميه الإرهاب وجد الغرب أن الفرصة مواتية لإنهاء كل أشكال المقاومة الإسلامية تحت اسم واحد وشعار واحد. فاكس : 4702164 YARA4U2@HOTMAIL.COM |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |