Monday 6th May,200210812العددالأثنين 23 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

صوت صوت
محمد الرميح

الظواهر الاجتماعية طبيعة بشرية، وهي مجموعة من التفاعلات الحياتية في المجتمع، وتبرز بين شريحة كبيرة يتعاطون معها.
والظاهرة نوعان الأول ما هو مطلوب ومرغوب يخضع للنظام الإسلامي ويتوافق مع العادات والتقاليد الاجتماعية، والآخر افرازات شاذة وتمرد انساني على طبيعته الفطرية، وخروجه عن النص الاجتماعي.
وما يعنينا هنا.. الممارسات الشاذة والظواهر السلبية التي تنتشر بين الشباب كانتشار النار في الهشيم.
غالباً ما نستسهل مثل هذه النوعية من الممارسات الشاذة، ويتردد على ألسن العوام «صغير.. بكرة يعقل» أما في الوسط المتعلم فإنه يعتبرها نتاجا طبيعيا لسلوكيات مراهق تقل تدريجيا بعد مرور كل سنة حتى تنتهي في مرحلة متأخرة من العمر.
في السابق كانت السلوكيات المراهقية لا يتعدى تأثيرها حدود صاحبها، وهذا باعتقادي نوع من الممارسة تتوافق وطبيعة المراهق الفطرية وتغيراته الفسيولوجية، أما الآن فإن كثيراً من الممارسات المراهقية التي يستسهلها الكثير ويعتبرها سلوكا طبيعيا لهذه الفئة العمرية، ليست إلا ظواهر اجتماعية شاذة تخالف تعاليم الدين والقيم الاجتماعية.. فالتعدي على حرية الغير، والتعدي على حقوق الطريق، ومضايقة النساء، وتقليد المظهر الغربي في اللباس، وكسر الأنظمة المرورية، والتسكع في الشوارع دون حاجة.. أصبحت سمات مميزة لهذه الفئة من شباب التحلية.
فمن يتجول في شارع التحلية بالرياض نهاية الأسبوع يرى العجب العجاب ويلحظ مظاهر مراهقية تأنف منها الأنفس ويندى لها الجبين تحسراً على واقع الشباب المؤلم.
نتأمل ان تكون هناك وقفة جادة ومتابعة أمنية مشددة ومحاسبة لشباب التحلية.
إن التنمية الحقيقية هي تنمية عقول هؤلاء الشباب سواعد الوطن ورجال المستقبل!

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved