Monday 6th May,200210812العددالأثنين 23 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

دفق قلم دفق قلم
هذه القصيدة
بقلم: عبدالرحمن صالح العشماوي

في محادثة هاتفية ماتعة تحدَّث إليَّ الشيخ سليمان الفالح وفقه الله عن شعور فيَّاض تجاه الشيخ محمد بن عثيمين، بعد أن قرأ قصيدتي «في خيمة الحب» حين نشرت في صحيفة الجزيرة وعلق عليها بكلامٍ وجدت فيه روح التشجيع التي أسعدتني.
عاد أبو نايف بذاكرته إلى الوراء وحدثني عن علاقته القديمة بأبي عبدالله الشيخ محمد رحمه الله ، وقال: إنه كان في عام 1382ه مديراً للمعهد العلمي بعنيزة، وكان الشيخ محمد بن عثيمين مدرساً في المعهد، وذكر لي الشيخ سليمان من علم الشيخ محمد وفقهه وإخلاصه، ودماثة خلقه، ولطف تعامله ما يدل على معدن هؤلاء الرِّجال، الذين أخلصوا كما نحسبهم في طلب العلم الشرعي حتى بلغوا بها المنزلة العالية في الدنيا، ونرجو أن يكون ذلك مقدمة للقبول عند الله في الآخرة.
وتحدَّث الشيخ سليمان عن قيام شيخنا محمد بن عثيمين رحمه الله بواجبه في التدريس خير قيام بدقة وحرص ومثابرة، ثم أوغل أبو نايف في الحديث قليلاً فأشار إلى أن الشيخ محمد يعد من أبرز تلاميذ الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله العالم العابد صاحب الكتب القيمة وفي مقدمتها تفسيره الشهير، وأن التلميذ أفاد من علم أستاذه ومن أخلاقه الفاضلة وحسن تعامله ورفقه بالناس وحرصه على هدايتهم وصلاحهم، وروى لي بعض القصص والأخبار التي تذكر من يستمع إليها بسيرة سلفنا الصالح في حملهم لأمانة العلم، وحرصهم على تطبيقه قبل تبليغه، فهم قدوة للناس في سلوكهم ومواقفهم، ونجوم يُهتدى بها في دياجي الجهل، وحنادس الضلال.
وأقول:
يا أبا نايف إن صفة الوفاء من أعظم الصفات التي يتحلى بها الإنسان، إنها تدل على نفسٍ طيبة، وقلب سليم، وطوبى لصاحب القلب السليم.
وإنني إذْ أشكر لك حسن ظنك لأؤكد أن قصيدة «في خيمة الحب» ساقية من نهر الحب المتدفق الذي يجري في القلب تجاه والدنا القدير الشيخ محمد عليه رحمة الله وما القصائد التي نكتبها إلا محاولات للتعبير عما نشعر به فهي وإن صوَّرت بعض مشاعرنا تظل أقلَّ بكثير مما يختلج في القلب، ويستقر في النفس.
علماؤنا الكرام نجوم مضيئة، إنهم منابع الضَّوء التي تبدِّد غياهب الجهل وتدل الناس على طرق الخير، أفلا نتفاعل معهم، ونحبهم ونسعد بهم، ونعيش معهم حالات قوتهم وضعفهم، صحتهم ومرضهم؟ بلى والله إن ذلك هو أقلُّ ما يجب، وأضعف ما يمكن أن نعبر به وإلا فإنَّ «خيمة الحب» أوسع وأكبر وأعلى من وصفنا لها.
تحية للشيخ سليمان الفالح على شعوره النبيل، والشيء من معدنه لا يستغرب.
ü إشارة:


يا شيخ قد ركضت إليك قصيدتي
بحروفها الخضراء والأوزان
في ركضها صور من الحب الذي
يرقى بأنفسنا عن الأضغان
في خيمة الحب التقينا مثلما
تلقى منابع ضوئها العينان

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved