Monday 6th May,200210812العددالأثنين 23 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

لما هو آت لما هو آت
قلوب السُّعوديين!!
خيرية إبراهيم السقاف

ربَّما يثير العنوان فضول القراء لمعرفة ما وراء قلوب السُّعوديين، وربَّما يتساءل بعض عن فحوى هذه القلوب، فلا يجد ما يصفها به سوى «الطيبة»، وربَّما يقول بعض: «إنَّها خليط»، إذ بدأت مؤثِّرات الحياة تأخذ سيرها بشيء من البطء، وربَّما العجلة كي تحتلَّ مقاعدها داخل مقصورات قلوب السُّعوديين!!... وربَّما بعضهم يقول: إنَّها لشدة طيبتها، وفطرتها يمكن أن تميل مع «الهوى» حيث يميل هواء الهوى!!...، وربَّما يذهب من يذهب في التفكير في ذلك التحذير الذي أثاره «إدريس الدِّريس» في «عزيزتي الجزيرة» لعدد يوم السَّبت أول أمس حول أثر الاتصال الفضائي، وتلك المحاذير، واختلاف المواقف منها عندما طرح موضوع «الغزو» الفضائي لمجال «الجوِّ» في السَّماء السُّعودية!! عندما كان رئيساً «لليمامة» وأولئك الذين انقسموا إلى فئات ثلاث ربَّما كانت «قلوب» السُّعوديين هي «محور» مواقفهم المتفاوتة!!... خوفاً عليها من أمراض التأثير الفضائي...!!
أمَّا الحقيقة؟ فهي أنَّ السُّعوديين... ثبت بالدَّليل القاطع، أنَّهم الأكثر شراهةً في «التَّدخين»، والأكثر تبذيراً «للاقتصاد» في شكلٍ تحوَّل، من البذل الفردي ماديَّاً مقابل الخسارة «الفردية» صحيَّاً، إلى التَّبديد الجمعي «ماليَّاً» في سبيل المرض الحاصد لقلوب «الأغلبية» من السُّعوديين وهم انسياقاً يمارسون التَّدخين...
إذ بين 50% من سكان دول مجلس التعاون مدخنون وترتفع نسبة السُّعوديين بينهم.
ولا يقف الأمر عند هذا «الدَّاء»، بل إنَّهم من أكثر الذين يُصابون بمرض القلب بين الخليجيين... والسَّبب إلى جانب أنَّهم، مدخنون بالدَّرجة الأولى، فإنَّهم مستهلكون للأغذية المؤدِّية عند استهلاكها إلى أمراض القلب. وهم على الرَّغم من النَّشاط الذي يبدو عليهم في مجالات الحياة العامة إلاَّ أنَّهم الأكثر في ممارسة العادات السُّلوكية المثبِّطة للنَّشاط والمؤدِّية لعلل القلوب... والعمدة في ذلك ما ذكرته الصَّحفية (منال الشّريف) على لسان أكبر جراحي القلوب (د.مجدي يعقوب) في «الوطن».
فماذا سوف تفعلون كي توقفوا زحف الأمراض إلى قلوبكم.. كي تبقى سليمةً من أمراضها العُضوية، كما هي سليمة من أمراضها الباطنية إن شاء اللَّه تعالى؟!

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved