* القريات سليم الحريص:
وصف معالي الاستاذ الدكتور خالد طوقان وزير التربية والتعليم في المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة التعاون القائم بين وزارتي المعارف السعودية والتربية والتعليم في الاردن بانه قديم ومتجدد ومستمر وآفاقه ليست محددة في اطر محددة.. وقال معاليه في معرض اجابته على سؤال من «الجزيرة» حول آفاق التعاون بين البلدين في حقل التربية والتعليم: كما تعلم ان بلدينا تربطهما روابط كثيرة وعديدة وعميقة ولا تنحصر هذه العلاقة في هذا المجال او ذاك بل تتجاوزه الى كل الحقول. واضاف معاليه بقوله: بلدينا على خط واحد لخدمة الامة العربية والاسلامية والتعاون في مجال التربية اليوم ماهو الا امتداد متطور ومعمق واشمل لما هو قائم منذ زمن.. وكما تعرف انه يشمل تبادل الخبرات والتجارب والمدرسين والمناهج والخطط الدراسية ولدينا قنوات اتصال وتواصل متعددة من خلال تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين وعلى كافة المستويات.. اليوم لدينا في الاردن بعثة من وزارة المعارف للتعاقد مع معلمين اردنيين للعمل في المملكة الشقيقة وفي الاسبوع الماضي التقيت بوفد تربوي من وزارة المعارف ومن بين اعضاء الوفد مدير التعليم بالقريات وذلك بهدف الاطلاع على التجربة الاردنية في مجال الحوسبة «الحاسب الآلي» وكذا الامتحانات وفي حقل تطوير المناهج التعليمية ولدينا الآن في الاردن برنامج الحوافز للمعلمين وهو برنامج جيد وهذا النظام الهدف من ورائه ايجاد حوافز للمعلمين تتمثل في ايجاد رتب للمعلمين وقد اطلع عليه الاخوان ومن الممكن ان يؤخذ به في المملكة، وترى اخي الكريم ان التعاون لم يتوقف بل هو مستمر ويتطور كل يوم وبما يفتح آفاقاً اوسع واشمل وبما ينعكس على التربية والتعليم في بلدينا الشقيقين وانا على قناعة راسخة وبعد اطلاعي اليوم من خلال هذه الزيارة التي اتيحت لي على ان هناك آفاقا كثيرة للتعاون ستنهض وستظهر بمشيئة الله.
واضاف معاليه متحدثا عن انطباعه لما شاهده بعد جولته برفقة معالي وزير المعارف قائلا: اود ان اقول بأنني ممتن بصدق لمعالي الزميل الوزير: أ.د. محمد الرشيد لاتاحته الفرصة وكريم دعوته التي شرفني بها لاكون مع اهلي واخوتي في القريات وقد اعجبت وبصراحة لا تلبس لباس المجاملة مدارس متميزة بناء وصفوفاً دراسية وتجهيزات تعليمية وفي هذا ما يؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز على التعليم والحرص على توفير كل اسباب التطوير والرقي.. وكما تعلم اخي الكريم ان الوسيلة الاولى للنهوض بشعوبنا وبأمتنا وتطورها هو التعليم وديننا الحنيف يحثنا على العلم وامتنا امة الرقي والتحضر ولها افضالها على البشرية وقد قدمت الشيء الكثير للحضارة الانسانية جمعاء ودائما ما كانت الا مشعل نور ومنائر خير للعالم اجمع ونسأل الله ان يتجدد هذا الدور وهذه الريادة للعالم ان شاء الله.
ما شاهدته اليوم في مدارسكم يبعث على الفخر والاعتزاز والسرور والتفاؤل معا وبموضوعية اقول انني خلال هذه الزيارة وجدت العمل يبلور حقيقة اداء الفريق الواحد والنفس الجماعي الذي يضفي طابعا متألقا يثلج الصدر، قد رأيت بذرة الخير كبيرة فرسخت القرية الشعبية وبما عرض بين جنباتها ما يجسد اصالة هذا الشعب وارتباطه بتراثه وما توارثه جيل اليوم عن جيل الامس من قيم وعادات وموروثات فرأيت من جسد حياة الامس ومن تفاعل مع بيئته ومع الطبيعة ليبدع رغم الطبيعة القاسية فيزرع وينتج ويبني ويتجدد مع الحاضر مع ابقاء رباط مع امسه، شيء جميل ان نبقى مع بيئتنا مع مجتمعنا العربي المسلم في خصاله وعاداته وصهرها لنأخذ من حضارة اليوم دون ان تغير فينا العصرنة او تبدل. شاهدت البناء المدرسي الجديد وفق افضل المواصفات والتصاميم وشاهدت معامل الحاسب الآلي. رأيت ماهو محل فخري كشقيق يسعد من سعادتكم ويفرح لفرحكم كيف لا ونحن امتداد واحد وجذور واحدة. رأيت ماهو محل الثناء والاعتزاز وانا واثق بأن المستقبل اكثر اشراقا وتألقا وفقكم الله.
|