*أفغانستان رويترز:
أصبحت الحرب في أفغانستان بمثابة بداية لاستخدام شبكة المعلومات الدولية «الانترنت» كوسيلة جديدة للاتصال والتخطيط العسكري الحديث.
ويقول مسؤولو الجيش الامريكي انه كما اثرت تكنولوجيا الانترنت في المجتمع الانساني بصورة عامة اشعلت كذلك ثورة عميقة في الطريقة التي تخوض بها الجيوش الحروب واتاحت مزايا عديدة ووفرة كبيرة من المعلومات للجنود.
ولكن التكنولوجيا الجديدة التي اخترعت اساسا لخدمة الاغراض العسكرية وتسوسها اليوم شركات القطاع الخاص فجرت مشكلات مهمة ليس اقلها الفيض الزائد من المعلومات.
وقال ضابط الاتصالات الامريكي الميجر ماثيو هولت المتمركز في قاعدة باجرام الجوية شمال العاصمة الافغانية كابول «في الحرب تحيا وتموت بالمعلومات.
اعتقد اننا قفزنا قفزة حقيقية في هذا المضمار. هذا الصراع يعكس بصورة واضحة ان تكنولوجيا الانترنت تقدم ميزة لتبادل المعلومات لمساعدة الوحدة او القيادة والتحكم من عام 95 وحتى الآن تستخدم الانترنت ليلا ونهارا».
ومن الشبكات المغلقة شديدة السرية وحتى تأمين الاتصالات في ساحات القتال وتوفير دوائر الاتصال عن طريق الفيديو التي تتيح للجنود في المعركة الاتصال بعائلاتهم في الوطن ساعدت تكنولوجيا الانترنت الجيش الامريكي في تحسين سرعة وكفاءة اتصالاته ودعم الروح المعنوية بين صفوفه.
ويمكن للجنرالات ان يخططوا للمعارك الان عن طريق الدردشة في اجتماعات مغلقة على الانترنت تخضع لحماية من تطفل المتسللين.
وباستطاعة دورية استطلاع ارسال صور لهدف ما عبر وصلة قمر صناعي ليشاهدها على الفور قادة في اجزاء مختلفة من العالم. واسقطت الانترنت محدودية توزيع المعلومات من خلال جهاز لاسلكي او هاتف عن طريق توفير صفحات خاصة فضلا عن البريد الالكتروني.
كما يمكن للقوات من الجنرال إلى اصغر جندي في مشاة البحرية الامريكية مشاهدة شبكة «سي.ان.ان» الاخبارية الامريكية على شاشات الكمبيوتر المحمول ليطلعوا بسرعة على الاحداث في الانحاء الاخرى من العالم التي قد تؤثر عليهم.
وعلى الخطوط الامامية تمد الانترنت القوات بزوج آخر من العيون.
فأنظمة الاستطلاع مثل طائرة «بريديتور» بدون طيار التي استخدمها الجيش الامريكي في حرب أفغانستان المستمرة منذ ستة شهور يمكنها ان ترسل صور مواقع العدو التي تراها في جزء من الثانية إلى الجنود على الارض عبر شبكة الجيش.
ويقول مسؤولو الجيش الامريكي ان حرب أفغانستان كانت أول اختبار لشبكة معلومات الجيش وجاءت نتائجها مبهرة.
وتحيط الان نحو 130 كيلومترا من الكوابل ومعدات تقوية البث وقرابة الف جهاز كمبيوتر بقاعدة باجرام الجوية السوفيتية السابقة المترامية الاطراف حيث تتمركزالقوات الامريكية العاملة في أفغانستان.
|