مفتتحاً مؤتمر التحكيم الهندسي الثاني بالرياض
آل الشيخ: التحكيم رافد من روافد القضاء للكثير من المتغيرات
الأمير بندر بن سلمان: تطهير الأنظمة التجارية يأتي انسجاماً مع انضمام المملكة لعدد من الهيئات الدولية

* كتب فياض الدحو:
افتتح معالي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ وزير العدل، مؤتمر التحكيم الهندسي الثاني، الذي أقيم مساء أمس في قاعة الملك فيصل للاحتفالات في فندق الانتركونتننتال الرياض.
وأكد آل الشيخ ان المؤتمر الهندسي جاء في الوقت الذي تظهر فيه الحاجة إلى مثل هذا المؤتمر في ظل المتغيرات الكثيرة في حياة الأمم.
وقال لقد جاءت الشريعة بما يحفظ النفس والعرض والمال، ورغبت بالتسامح، والتحكيم مسلك شرعي، وهو رغبة في انهاء النزاع بشكل ودي.
وأوضح الوزير ان التحكيم لايجوز إلا فيما يجوز فيه الصلح، وهو تأكيد على مبدأ شرعي وان التحكيم رافد مهم من روافد القضاء، وأنه يجب على من يتصدى له ان يضع مراقبة الله أمام عينيه.
من جانبه أوضح سمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس الفريق السعودي للتحكيم في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالرياض ان المملكة قطعت شوطاً كبيراً في مجال تطوير الأنظمة والقوانين، وخصوصاً القوانين التجارية.
وقال ان تلك التغييرات التي طرأت على عدد من الأنظمة التجارية والعمالية جاءت مواكبة للمتغيرات والتطورات المحلية والخارجية وانسجاماً مع انضمام المملكة في عدد من الهيئات الدولية ومع المصالح العليا للمواطن.
من جانبه أكد معالي الاستاذ أسامة جعفر فقيه وزير التجارة، في كلمته التي ألقاها في المؤتمر على أهمية وجود أنظمة وطنية للتحكيم لتكون سنداً ومعيناً لأجهزة القضاء الرسمية في حسم المنازعات دون المساس أو الإخلال بالثوابت الشرعية وقواعد النظام العام.
ويهدف المؤتمر الثاني للتحكيم الهندسي الذي نظمته اللجنة الاستشارية الهندسية السعودية بالتعاون مع فريق التحكيم السعودي ومركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون الخليجي إلى تعريف جميع المعنيين في المملكة ومنطقة الخليج المتخصصين في القضايا الهندسية بآخر التطورات الدولية والمستجدات في المسائل المعقدة التي تنشأ في أثناء تسوية المنازعات الهندسية سواء عن طريق التحكيم أو التوفيق.
كما يهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات والأفكار العربية والإسلامية لمواجهة التحديات المستقبلية بعد ان أصبح التحكيم الهندسي الدولي أسلوباً واقعاً ومطلباً ملحاً في ظل الاتفاقية العامة للتجارة في الخدمات.
يشار إلى ان محاور المؤتمر تركزت من خلال (20) ورقة عمل مقدمة من المشاركين و(9) محاضرات، على التحكيم الهندسي في ظل قواعد الشريعة الإسلامية وتفعيل دور التحكيم الهندسي ومزاياه.
كما تناولت الوسائل الحديثة والبديلة لتسوية المنازعات، والتحكيم متعدد الأطراف، وخبرات التحكيم الهندسي محلياً وعربياً، وتنفيذ قرارات التحكيم.