ارتفاع حاد لأسعار الذهب
نتائج أرباح شركات التكنولوجيا قلصت مكاسب الأسهم الأمريكية

* الجزيرة خاص:
قلصت الاسهم الامريكية يوم امس الاول مكاسبها عقب ورود نتائج ارباح شركات التكنولوجيا للربع المالي الاول من العام على نحو متشائم، وصدور معدل سوق العمل على نحو ضعيف ومخيب للآمال، وقد قادت أسهم شركات الاشباه موصلات الاتصالات تراجع سائر الشركات بما فيهم شركة صناعة رقائق الحاسب الآلي Amkor Technology Inc، التي قامت بالاعلان عن ضعف نتائج ارباحها، وقد تفاقم قلق المستثمرين حول استمرار ضعف معدل الانفاق التجاري على التكنولوجيا الجديدة في ظل انعدام اتضاح الرؤية للاوضاع الاقتصادية الراهنة جاء ذلك في التقرير الاسبوعي لبيت الاستثمار العالمي جلوبل،
هذا وقد ارتفعت اسعار السندات الامريكية بينما تراجع سعر الدولار الامريكي ليسجل بذلك ادنى مستوياته على الاطلاق عن العام 2002 يوم امس الاول، بسبب تشاؤم نتائج ارباح شركات التكنولوجيا، وارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة الامريكية، بالاضافة الى تباطؤ معدل النمو في قطاع الخدمات، الامر الذي قام بتخييب آمال المستثمرين من ارتداد الاقتصاد الامريكي ناهضا في المستقبل القريب، ذلك وقد تعرضت اسعار معدن الذهب للارتفاع الحاد وصولا الى اعلى المستويات التي لم تبلغها منذ عامين، بينما ارتفعت اسعار النفط الخام تأثرا بموجة جديدة من العنف في منطقة الشرق الاوسط،
واما بالنسبة لاداء المؤشرات الثلاثة الرئيسية، فقد تراجع مؤشر التكنولوجيا ناسداك المركب بمقدار 79، 31 نقطة او ما نسبته 93، 1 في المائة من قيمته وصولا الى مستوى إقفال 03، 1613 نقطة، وعلى ذلك فقد سجل المؤشر المحمل باسهم التكنولوجيا تراجعا خلال سبع جلسات للتداول من بين الثماني جلسات للتداول الماضية، بينما تراجع مؤشر شركات الدرجة الاولى بمقدار 24، 85 نقطة او ما نسبته 84، 0 في المائة من قيمته ليقفل بذلك عند مستوى 63، 10006 نقطة ليتراجع بذلك المؤشر عقب تسجيله لارتفاعه الاول يوم الخميس الماضي عقب تراجع دام ثلاثة ايام، هذا وقد تراجع مؤشر 500 S&P بمقدار 13، 11 نقطة او ما نسبته 03، 1 في المائة من قيمته ليقفل عند مستوى 43، 1073 نقطة،
وعن الاداء الاسبوعي للمؤشرات فقد سجل مؤشر ناسداك تراجعا بنسبة ثلاث نقاط مئوية، بينما فقد S&P 005 ما نسبته 3، 0 في المائة من قيمته، هذا وقد تصاعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة نقطة مئوية خلال الاسبوع الماضي مقارنة بادائه في الاسبوع السابق،
وبالتطرق للاسواق الاوروبية، قامت صلابة اسهم شركات النفط والمصارف بالتغطية يوم امس الاول على التراجع المفاجئ الذي طرأ على اسهم شركة الهواتف النقالة Vodafone التي بلغت نسبته 7، 9 نقطة مئوية، لتدفع بذلك الاسهم الممتازة البريطانية نحو الاقفال عند مستويات مرتفعة، على الرغم من التأثير السلبي الذي خلفه ضعف معدل البطالة في الولايات المتحدة الامريكية، في الساعات الاولى من جلسة التداول، وقد انهى مؤشر FTSE100 تداوله متصاعدا بمقدار 29 نقطة ليقفل بذلك عند مستوى 1، 5203 نقطة،
وعن الاسبوع، فقد سجل المؤشر البريطاني ارتفاعا بلغت نسبته 9، 0 نقطة مئوية مقارنة باداء الاسبوع الماضي،
وفي اسواق فرانكفورت، تراجعت اسهم شركة الاتصالات Deutsche Telekom بنسبة خمسة نقاط مئوية يوم امس الاول، وصولا بذلك الى ادنى مستوياته عن العام الجاري تأثرا بخيبة آمال المستثمرين من جراء ضعف التقارير الاقتصادية الامريكية، هذا وقد تراجعت اسهم الشركة ونظيراتها الاوروبية تأثرا بالاخبار الواردة من قبل شركة Vodafone البريطانية التي قامت من خلالها الشركة بتخفيض توقعاتها الخاصة باعمالها في المانيا وفرنسا، الامر الذي قام بدفع سعر شركة Vodafone نحو التراجع بنسبة احدى عشرة نقطة مئوية، هذا وقد انهى المؤشر تداوله متراجعا بمقدار 79، 81 نقطة او ما نسبته 64، 1 في المائة من قيمته ليقفل بذلك عند مستوى 77، 4882 نقطة، بينما تراجع المؤشر الالماني بنسبة 35، 2 في المائة من قيمته عن الاسبوع،
واما بالنسبة للاسواق الباريسية، تراجعت الاسهم الفرنسية بشدة يوم امس الاول في ظل ازدياد تصفية المستثمرين لمراكزهم الاستثمارية لدى شركة الاتصالات France Telecom وسط موجة جديدة من الاخبار المتشائمة والواردة حول القطاع، هذا بالاضافة الى تراجع اسهم شركة الاعلام العملاقة Vivendi Universal وصولا الى ادنى مستوياتها عقب تخفيض تقييم شركة Moodys Investors Service لديون الشركة طويلة الامد، ذلك وقد اثرت البيانات الاقتصادية الامريكية سلبيا ا يضا على معنويات المستثمرين الفرنسيين وعلى ذلك فقد انهى مؤشر CAC 40 تداوله متراجعا بنسبة 51، 1 في المائة من قيمته ليقفل عند مستوى 92، 4354 نقطة، وعن الاسبوع فقد تراجع المؤشر الفرنسي بنسبة 2، 2 نقطة مئوية،
ومن جهتها شهدت الاسواق الآسيوية اغلاق اسواق الاسهم اليابانية احتفالا باحدى العطل القومية الخاصة بالبلاد، ومن الجدير بالذكر ان اسهم طوكيو ستستأنف تداولها يوم الثلاثاء المقبل، وفي اسواق هونغ كونغ انهى المؤشر تداوله يوم امس الاول مسجلا ارتفاعا طفيفا في ظل تغطية التفاؤل حول تحسن الاوضاع الاقتصادية الراهنة خلال النصف الثاني من العام الجاري على عملية تصفية المستثمرين لمراكزهم الاستثمارية وجني ثمار ارباحهم، وقد سجل مؤشر Hang Seng ارتفاعا طفيفا بلغ مقداره 11، 17 نقطة او ما نسبته 15، 0 في المائة من قيمته وصولا الى مستوى اقفال 22، 11797 نقطة، وعن الاسبوع فقد سجل المؤشر ارتفاعا بلغت نسبته 62، 3 في المائة من قيمته مقارنة بالاسبوع السابق، وبهذا يكون المؤشر قد ارتفع بموجب 51، 3 نقطة مئوية عن العام .